هبوط شعبية الرئيس الفنزويلي إلى أدنى مستوى

الحدث الثلاثاء ١٦/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٤٣ م
هبوط شعبية الرئيس الفنزويلي إلى أدنى مستوى

كراكاس – ش – وكالات

أظهر استطلاع للرأي أجراه مراكز أبحاث محلي أن شعبية الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو هبطت في يوليو إلى 21.2 بالمئة وهو أدنى مستوى في تسعة أشهر وسط دعوات من معارضي الحكومة إلى استفتاء العام القادم لإنهاء فترة رئاسته.
وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد داتاناليسيس وشمل ألف شخص في الفترة من 13 إلي 21 يوليو تموز- أيضا إلى أن أكثر من ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع لا يوافقون على بقاء مادورو لحين انتهاء فترة رئاسته وأن 93.6 بالمئة لديهم نظرة سلبية لوضع البلاد. وعبر 22.1 بالمئة فقط عن اعتقادهم بأن مادورو يجب أن يتم فترة رئاسته.
ومنذ تولى مادورو منصبه قبل ثلاث سنوات شهد اقتصاد البلد الواقع في امريكا الجنوبية والعضو بمنظمة أوبك تدهورا حادا مع حوادث نهب وأحداث شغب يومية بسبب نقص معظم السلع الاساسية. وقفز التضخم إلى أكثر من 100 بالمئة وإنهارت العملة المحلية في السوق السوداء وفاقم ركود حاد مشاكل البلاد.
ويلقي مادورو (53 عاما) باللوم في أزمة البلاد على حرب اقتصادية تشنها المعارضة وواشنطن. ورفع الرئيس الفنزويلي يوم الجمعة الماضي الحد الادنى للاجور في البلاد بنسبة 50 بالمئة مما يجعله يعادل 23 دولارا في الشهر بسعر الصرف في السوق السوداء.
وتدفق آلاف الفنزويليين عبر الحدود مع بوليفيا في مطلع الاسبوع لشراء أغذية وسلع أساسية أخرى مع إعادة فتح الحدود بين البلدين رسميا بعد ان أغلقتها فنزويلا قبل عام.
وتوقيت الاستفتاء على إقالة الرئيس مهم لأن إعفاء مادورو من منصبه في 2016 سيؤدي إلى انتخابات جديدة في حين أن تصويتا ناجحا لعزله بعد العاشر من يناير كانون الثاني 2017 سيعني أن نائب الرئيس سيتولى المنصب لباقي فترة الرئاسة الحالية حتى اوائل 2019 .
وكانت شعبية مادورو قد سجلت أدنى مستوى لها على الاطلاق عند 21.1 بالمئة في أكتوبر تشرين الاول الماضي رغم أنها ارتفعت إلى 33.1 بالمئة في فبراير شباط وفقا لأرقام داتاناليسيس.
ويحمل الاستطلاع هامش خطأ قدره 3.04 بالمئة.
من جهة اخرى نددت الولايات المتحدة، التى تشهد علاقاتها بفنزويلا فتورابـ"خطأ قضائى" أرتكب بحق المعارض الفنزويلى ليوبولدو لوبيز الذى ثبتت المحكمة يوم الجمعة حكما بسجنه 14 عاما.
وكان لوبيز البالغ من العمر 45 عاما أعلن أنه "بريء" خلال إحدى الجلسات أمام محكمة الاستئناف فى يوليو، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ ازاء قرار المحكمة الفنزويلية الذى سمح باستمرار الخطأ القضائى بحق السجين السياسى ليوبولدو لوبيز".
وأكدت أن الإدارة الأمريكية نددت مرارا منذ 2014 بـ"ملاحقات لا أساس لها بحق لوبيز مبنية على دوافع سياسية، وقالت "دعونا مرارا الى اطلاق سراحه، على غرار جميع المسجونين الاخرين على خلفية اسباب سياسية".
واردفت "بدلا من اسكات صوت احتجاج ديموقراطى وسلمي، من الافضل ان يصغى القادة الفنزويليون الى مختلف الاصوات وان يجدوا معا حلولا للمصاعب التى يواجهها الفنزويليون، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية