مسقط - ش
مع اقتراب موسم العودة إلى المدارس، والتي تفتح أبوابها في الـ 28 من الشهر الجاري، تشهد مختلف الأسواق ومراكز التسوق بمحافظات السلطنة هذه الأيام حركة شرائية وازدحامًا كبيرًا، ومع وجود وفرة في الأدوات المدرسية المعروضة وتعدد مختلف الخيارات أمام المتسوقين من مستلزمات المدراس فإن ذلك يسهم بلا شك في تمكين المستهلك من الحصول عل ما يناسبه من المعروض وتسهيل العملية الشرائية، صفحة المستهلك هذا الأسبوع تتناول الموضوع وتحقق في أبعاده.
مناسبات متلاحقة
على الرغم من توفر المستلزمات المدرسية وتعدد الخيارات، بالإضافة إلى تعدد أسعار الأدوات المدرسية حسبما أكد المستهلكون إلى أن توسط افتتاح المدارس لعيدي الفطر والأضحى يضع الأسر أمام تحد كبير في تسيير ميزانيتها مع حلول العام الدراسي الجديد مما يتطلب لنوع من التقنين في عملية الشراء حتى تجاوز عيد الأضحى المبارك، عليه فإن الهيئة تكثف أدوارها في مراقبة الأسعار وتوفر المستلزمات المدرسية في مختلف محافظات السلطنة، لضمان عدم استغلال التجار للمناسبات الموسمية، حيث تقوم الهيئة وعلى مدار العام بمسح جميع أسعار السلع بأسواق السلطنة ومنها المستلزمات المدرسية، وفقاً للخطة المعدة مسبقاً وذلك لمقارنة الأسعار التي تسبق العودة للمدارس وبعد بداية العام الدراسي.
توفير مستلزمات المدرسية
في البداية يقول عبدالرحمن بن سالم القاسمي مدير عام المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة شمال الباطنة: إن الهيئة وبمناسبة العودة للمدارس وفي مختلف محافظات السلطنة تقوم بمسح أسعار المكتبات ومحلات بيع اللوازم المدرسية بشكل استباقي في وقت مبكر وذلك لمقارنة أسعار هذه المحلات بأسعار المسح المذكور خشية استغلال هذه المناسبة، مضيفاً بأنه تم تشكيل فرق خاصة لمتابعة الأسعار والتأكد من مدى توفر هذه المستلزمات وجودتها وملائمتها لأبنائنا الطلبة وبما يتوافق وقانون حماية المستهلك.
وأشار القاسمي إلى ضرورة توافر الاشتراطات والمواصفات التي تم اعتمادها من قبل الجهات ذات الاختصاص للدفاتر وغيرها من المستلزمات المدرسية والتي يتم التأكد منها عند متابعة ومراقبة هذه الأسواق، موضحاً في الوقت نفسه بأن عدم إلتزام هذه المحلات بهذه الشروط والمواصفات سيؤدي إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع والتعاون في هذا الشأن للوصول للأهداف المبتغاة، مناشداً أولياء أمور الطلبة اختيار المناسب ومفاضلة الأسعار المناسبة لشراء هذه المستلزمات، متمنياً لأبنائنا الطلبة عاماً دراسياً سعيداً.
المتنجات ذات الجود العالية
وقال أيمن بن خلفان الرقادي، أخصائي أنشطة مدرسية، بمدرسة أحمد بن النعمان الكعبي حلقة ثانية 5 ـ 10 بولاية السيب: يتزامن العام الدراسي الجديد مع مناسبتي شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، ويحل بعده بأيام عيد الأضحى المبارك، مما يشكل هاجساً كبيراً لأولياء الأمور في توفير المستلزمات المدرسية والمحافظة على الميزانية الأسرية مع اقتراب عيد الأضحى، مشيراً إلى أن المواطنين والمقيمين يعولون على الهيئة في مراقبة أسعار المستلزمات المدرسية وتوفر القرطاسيات والأدوات المدرسية في مختلف أسواق محافظات السلطنة، كما يجب على أولياء الأمور تقنين عمليات الشراء، والاكتفاء بأدوات مدرسية تكفي حتى نهاية شهر سبتمبر، والمحافظة على ميزانية الشهر الحالي لعيد الأضحي الذي يحل علينا بعد قرابة 15 يوماً من بدء العام الدراسي.
وأشار أيمن الرقادي إلى أن المستلزمات المدرسية متوفرة في مختلف المحلات ومراكز التسوق وبأسعار في متناول المستهلك، والذي يأتي دوره في مقارنة الأسعار واختيار الأجود والمستدام من السلع خاصة مع طول المدة الزمنية للعام الدراسي الذي يمتد أشهراً، مشيراً إلى أن المستهلك يعلقّ أماله على الهيئة كما هو معهود منها في الوقوف مع المستهلك في التأكد من توفر كل ما يحتاجه الطلاب قبل بدء العام الدراسي ، وضمان تنوع وتعدد الأسعار للمستهلك، بالإضافة لمراقبة الأسواق، الأمر الذي يضمن تنوع في المستلزمات والأسعار للمستهلك الذي تتفاوت ميزانيته الأسرية.
التسوق بيسر وسهولة
وقال خالد بن بن خلفان الحبسي: استعداداً لاستقبال العام الدراسي الجديد بدأت الأسواق بمختلف أنحاء السلطنة في طرح مستلزمات المدارس، مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وتشهد محافظات السلطنة حركة شرائية، وربما يفضل الشراء الآن خاصة مع تعدد الخيارات والأسعار، والحرص على شراء أفضل وأجود المستلزمات المدرسية التي تدوم وقتاً أطول تحفظ للمستهلك ميزانيته، مشيراً إلى أن طرح كافة المستلزمات المدرسية من ألبسة وقرطاسية وغيرها منذ فترة تتيح الفرصة لأولياء الأمور في شراء ما يحتاجه أبناؤهم بيسر وسهولة، لافتاً إلى وجود عروض على العديد من تلك المستلزمات.
وأشاد الحبسي إلى الجهود المتميزة التي يبذلها موظفو الهيئة لتأمين الحركة الشرائية للمستهلك بشكل سليم، فضلاً عن تأمين وصول مستلزمات المدارس إلى مجمعات والمحلات والمكتبات في كافة ربوع السلطنة، كما أعرب عن ثقته في أن الهيئة لن تألوا جهداً في سبيل حماية المستهلك في كافة المناسبات سواءاً مواطنين كانوا أم مقيمين في هذا الوطن المعطاء.
خيارات متنوعة
وقال محمد بن درويش الخصيبي: أن وضع خطة لموسم العودة إلى المدارس مسبقاً مهم لتلافي الإرتباك والضغوط المالية خاصة مع مرور مناسبتين متقاربتين، حيث أن تحديد المصاريف يكفل للأسرة تحمل مستلزمات هذه المناسبة، ويفضل شراء الأدوات المدرسية قبل بداية العام الدراسي لتتيح لولي الأمر فرصة اختيار الأنسب والتهيئة النفسية لأبنائه لاستقبال العام الدراسي الجديد، كما أكد على أن الأسعار هذا العام مناسبة ومتعددة، وعلى المستهلك الشراء حسب قدرته المادية ونوعية السلع.
وأشار إلى أن شراء جميع المستلزمات مبكرًا يجنبنا نفاذ الكمية واستغلال العروض في حال وجدت، ومن خلال تسوقي لم ألحظ أي ارتفاع في الأسعار، مؤكداً على أهمية تظافر الجهود من قبل الجميع وخاصة مع وجود الهيئة العامة لحماية المستهلك الأمر الذي من شأنه أن يدفع بهذا التعاون الوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه لخلق سوق متوازن يسوده التكافل الاجتماعي على كافة الأصعدة.
مضيفاً بأن الهيئة وضعت كل إمكانياتها لتوفير المستلزمات المدرسية للطلاب في كافة المنافذ التجارية، وهي حريصة بلا شك على وجود التنويع الشرائي للمستهلك الذي يحتاج إلى الانتهاء من العملية الشرائية قبل بدء العام الدراسي.