نزوى : سالم المسروري
يستعد نادي نزوى لعقد اجتماع الجمعية العمومية للنادي لهذا العام والذي يقام منتصف شهر فبراير المُقبل وسط حالة من النجاح والتميّز التي شهدها النادي خلال الموسم المنصرم وبداية الموسم الحالي الأمر الذي أحدث حالة من الرضا لدى منتسبي النادي ومتابعيه؛ وقد استطاع النادي خلال العام الفائت 2015 تثبيت نفسه ضمن صفوة أندية السلطنة بعد أن حصل على المركز الثالث في منافسات كأس جلالة السلطان المعظّم للشباب وهذا نتاج الجهوم التي قام بها المجلس وبتضافر جهود الفرق الأهلية والرياضية .
وقد أعرب رئيس مجلس إدارة النادي العميد متقاعد عبدالله بن خصيّب الحضرمي عن اعتزازه بالمنجزات التي حققها النادي خلال الموسم الفائت والتي حصد معها الكثير من الجوائز والمراكز المتقدّمة كان أهمها الفوز بالمركز الثالث في كأس جلالة السلطان المُعظّم للشباب ، وحول فوز النادي بهذا المركز وموضوعات أخرى نتسهّل الحديث معه حيث أوضح قائلاً : إن الفوز هو شرف لجميع منتسبي النادي ولأبناء نزوى بصفة عامة وهو نتيجة لوقوفهم مع النادي ودعمهم لأبنائهم وبناتهم للقيام بأنشطة تخدم مجتمعهم وإعداد جيل يمثل نزوى في كافة المناشط والمسابقات وإدارة النادي تعمل في توجيه هذه الطاقات من أجل صنع الإنجاز لنزوى ، وكما تعلمون فإن مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب غالية علينا؛ لذلك فإن النادي ركّز على النوع في الأنشطة وليس الكم فحاول استقطاب كل أفراد المجتمع من أجل المساهمة في رقي النادي وأبنائه .
وأضاف قائلاً: نادي نزوى من الأندية القليلة التي تمارس أنشطة متنوعة فأردنا أن تكون رسالة النادي شاملة للجميع باعتباره مركز إشعاع رياضي واجتماعي وثقافي ومركز إشعاع لبناء المجتمع والتفاعل معه فكانت هذه أسباب ساهمت في فوز النادي وكذلك إيلاء الجانب الثقافي أهمية كبيرة فكان نشاط اللجنة الثقافية العلمية كبيراً من خلال تنفيذ أنشطة فاقت كل التصوّر .
نظرة مستقبلية
وحول النظرة التي رسمها لمستقبل النادي في 2016 قال الحضرمي : مستمرون في القيام بالأنشطة ولكن هناك عوائق وتحديات فتنويع الأنشطة يعني زيادة العبء الإداري والعبء المالي وفي الجانب الإداري قادرون على التغلّب على مجمل الصعوبات حيث أننا لدينا في نزوى شباب قادر على العطاء ويعشق العمل التطوعي وهنا أركز على العبء المالي وهو أصعب عائق يواجهنا حيث أن كثير من الأنشطة لا يمكن أن تؤدى دون وجود المادة والدعم اللازم وميزانية تغطي المصروفات والنفقات وهي تحديات سعينا ونسعى منذ استلامنا للإدارة لتجاوزها وكذلك تطوير الجانب الاستثماري ولكن للأسف فالأنشطة تستنزف الموارد ونلجأ للتبرعات لتسديد باقي النفقات ولكن هذا تحدي قبلناه ونسعى لإيجاد الحلول في المستقبل.
وأضاف إن مشكلة الموارد المالية والجوانب الاستثمارية للنادي مشكلة تعانيها معظم الأندية فهناك الكثير من العوائق والتحديات التي تقف أمام إدارات الأندية لتنويع استثماراتها ومن بينها عوائق من جهات معنية بالأمر للأسف وهي تستنزف جهود وطاقات وأوقاتاً كثيرة من أجل الحصول على خدمة بسيطة أو وافقة بسيطة فعلى سبيل المثال حصلنا على عرض استثماري لاستغلال واجهة فرع النادي ببركة الموز ولكن للأسف مضى الآن أكثر من عامين ونحن نحاول إنهاء العراقيل والمطالبات الإدارية ونأمل أن يرى المشروع النور قريباً .
مشاريع متنوعة
وعن مشاريع النادي الحالية والتخطيط للمستقبل قال : الشغل الشاغل لنا هو تنفيذ مشاريع المكرمة السامية وقد تم البدء ببعض المشاريع في فرع بركة الموز منها ملعب بالعشب الصناعي وصالة تدريب وإعادة تعشيب الملعب السابق كما أن الوزارة الآن بصدد طرح مناقصة لإنشاء مدرجات للملعب الرئيسي بنزوى وصالة متعددة الأغراض وملعب رديف ، أما عن مشاريعنا المستقبلية فطموحنا ليس له حدود ومن أهمها حجز أراضي للنادي في الجبل الأخضر أو ميدان الرماية ومطالبات الفرق كما أن هناك أفكار لمشاريع استثمارية من بينها استغلال أرض النادي القديم في منطقة السوق لإقامة فندق وكذلك إيجاد مستثمر لأرض النادي بمحافظة مسقط .
وفي ختام حديثه عرج الحضرمي إلى مسابقة كأس جلالة السلطان للشباب وقال إنها هي قمّة الجوائز وأكثرها أهمية فلا بد أن تكون كذلك الأرفع قيمة في الجائزة النقدية ولا يمكن لأي مسابقة أخرى أن تزيد عليها .
اللجنة الثقافية العلمية
وحول أنشطة اللجنة الثقافية العلمية بالنادي خلا العام الفائت وما قدّمته كونه العام الأكثر تميّزاً بسبب اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية قال عبدالله بن محمد العبري نائب رئيس النادي رئيس اللجنة : كان عام 2015 عام مميزاً بمناسبة الاحتفال بنزوى عاصمة الثقافة الإسلامية 2015 وكان للجنة دوراً مهماً وحيوياً الأمر الذي كان له أكبر الأثر في إنجاح الفعالية التي تشهدها السلطنة ممثلة بولاية نزوى لأول مرة وخططت اللجنة للكثير من الفعاليات التي تم تنفيذها بصورة احترافية أشاد بها الجميع حيث بدأت الفعاليات بمشروع القراءة للجميع الهادف إلى حث أفراد المجتمع على القراءة واستغلال أوقات الانتظار أثناء إنجاز الأعمال في المؤسسات الحكومية والخاصة وتم تدشينه خلال شهر إبريل الفائت في قرابة ثمانون موقعاً ؛ ثم معرض المخطوطات والوثائق والتراث الذي أقيم في شهر يونيو العام الفائت وضم بين جنباته أحد عشر ركناً مثّلت العديد من المؤسسات العلمية والأدبية والتراثية والثقافية وهو معرض جاء لإبراز المخطوطات والوثائق والتراثيات والصور التراثية القديمة للمدينة والذي حقق نجاحاً كبيراً ، أما الفعالية الثالثة فهي فعالية " نزوى لأجلك نشدو" التي أقيمت تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد فقد جاءت هذه المبادرة حباً للوطن والقائد حيث شارك في الملتقى خمسة وأربعون شاعراً من داخل وخارج السلطنة وتضمّن ست أمسيات متنوعة ، فيما كانت الفعالية الرابعة هي الندوة الوطنية حول " إسهامات العمانيين في العلوم التطبيقية التي عُقدت بجامعة السلطان قابوس في شهر ديسمبر بالتعاون مع مجلس البحث العلمي وتضمّنت سبع أوراق عمل متنوعة تناولت إسهامات العلماء العمانيين في فن العمارة وعلوم الفلك و علوم الطب و علوم البحار وعلوم الجغرافيا وعلوم الري والزراعة وعلوم الهندسة المعمارية ، كما أقيمت بعض الفعاليات الفرعية مثل رحلة نزوى مُلهمة الشعراء وبرنامج المسابقات تجارب إبداعية .
كشف حساب
وحول نتائج الفرق الرياضية في مشاركات الموسم المنصرم يتحدّث سليمان بن علي الريامي أمين الصندوق قائلاً : كان الموسم الماضي مميز حققت فيه الفرق الرياضية بالنادي نجاحات في مختلف المجالات؛ حيث كانت نتائج المشاركات في المنافسات الرياضية جيدة مع توسيع النادي لمشاركاته حيث شارك في خمس منافسات جماعية هي كرة القدم ثلاث مراحل حصل خلاها الفريق الأول على المركز الرابع بدوري الدرجة الأولى وتأهل فريقا الناشئين والشباب للمنافسات النهائية وكانت مشاركة نشاط كرة السلة في خمس مراحل حصد منها لقب الدوري العام للرجال والدوري العام للشباب والمركز الثالث في الناشئين والمركز الثاني في الأشبال بالإضافة إلى المشاركة في دوري البراعم كذلك شارك الفريق لأول مرّة هذا الموسم في منافسات دوري الناشئين لكرة اليد وحصد المركز الثاني والوصافة خلف أهلي سداب وقدّم الفريق مستويات باهرة بالإضافة على مشاركة فريق الهوكي في دوري الناشئين وحصوله على المركز الرابع كما شارك فريق الكرة الطائرة في بطولة الناشئين ، وشهد الموسم تألق فريق التنس الأرضي في أولى مشاركاته حيث حقق بطولة السلطنة تحت عشر سنوات والمراكز الأربعة الأول في الفردي لنفس الفئة فيما واصل فريق تنس الطاولة نتائجه المميزة ووصل لمنصات التتويج في مختلف الفئات كما كانت هناك مشاركات في البولينج والشطرنج والسباحة ، بالإضافة إلى مشاركة فريق الكاراتيه في عددٍ من البطولات المحلية والخارجية وحصوله على العديد من البطولات والميداليات المتنوعة ؛ كما أن لدى النادي أنشطة في الدراجات الهوائية وألعاب القوى وبهذا الزخم من الأنشطة يصبح لدى النادي قرابة ثلاثة عشرة مشاركة رياضية متنوعة وهو الهدف الذي سعى له المجلس الإداري بالنادي منذ انتخابه قبل عامين.
النشاط الثقافي والاجتماعي
وسعى النادي دائماً للموائمة بين الأنشطة لذلك أولى جُل اهتمامه بالأنشطة الغير رياضية حيث يتحدّث أحمد بن عبدالله بن سالم الكندي أمين السر رئيس اللجنة الشبابية قائلاً :كان للنشاط الثقافي نصيباً كبيراً من خلال استحداث مجموعة من الفعاليات والمسابقات والبرامج للفرق وللمنتسبين وكذلك من خلال تفعيل أدوار اللجنة الشبابية التي تمت إعادة تشكيلها لتضم كوكبة من أبناء الولاية المتحمسين وتم خلال هذا العام تنظيم مسابقة تجارب إبداعية التي شارك فيها قرابة ثلاثمائة شاب وشابة كما تم خلال شهر رمضان المبارك الماضي طرح مسابقتين ثقافيتين وجدتا أصداء إيجابية حيث شارك فيها ما يزيد على ثلاثة آلاف وخمسمائة مشارك ومشاركة من مختلف أطياف المجتمع النّزوي وخارجه كما تم طرح مسابقة لأنشطة الفرق بالتعاون مع اللجنة الثقافية العلمية وجاري العمل على تقييمها وإعلانها في القريب العاجل ، كما شارك النادي بفعالية في برنامج شبابي وحقق مراكز متقدّمة على مستوى الداخلية بالإضافة إلى مشاركة الفريق الثقافي بالنادي للذكور والإناث كممثل لولاية نزوى في المسابقة الثقافية لوزارة الإعلام حيث حقق فريق الذكور المركز الثاني على مستوى المُحافظة بينما لم يتوفّق فريق الإناث في تحقيق مركز متقدّم ، واختتم العام بمشاركة النادي في النسخة الثالثة من مسابقة الأندية للإبداع الشبابي " إبداعات شبابية " حيث تجاوز المشاركون في هذه النسخة الثلاثمائة مشارك من الجنسين .
نشاط الجوالة
استمر تميّز نشاط الجوالة وهو النهج الذي سارت عليه طيلة السنوات العشر الماضية ويتحدّث محمد بن عبدالله الهنائي مُشرف عشائر الجوالة قائلاً إن العشائر ماضية في تقديم رسالتها بفضل جهود منتسبي هذه العشائر والدعم والتوجيه من المجلس الإداري بالنادي حيث أقامت العشائر هذا العام رحلة تبادل الثقافات السادسة والتي كانت وجهتها ماليزيا وسنغافورة لتعريف مجتمع البلدين بالولاية والسلطنة بصفة عامة من خلال جملة من البرامج الثقافية والتراثية والعلمية التي تتميز بها ولاية نزوى ووجدت هذه الرحلة أصداء داعمة وجوانب إيجابية أشاد بها المتابعون علماً بأن الرحلة كانت بدعم وتنسيق مع وزارة السياحة ووزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للكشافة والمرشدات والطيران العماني.