عواصم – ش
اعتقلت الادارة الوطنية للامن في أفغانستان ثمانية مشتبه بهم فيما يتعلق بانفجار استهدف قناة تلفزيونية هذا الاسبوع.
وذكر بيان صادر عن الادارة أنه تم اعتقال المشتبه بهم في منطقة /باجرامي/ في كابول.
وأضاف البيان "ينتمي الارهابيون المعتقلون لشبكة حقاني وكانت تلك الشبكة قد خططت ونفذت هجوم الاربعاء الماضي".
وتشكل شبكة حقاني جزء من طالبان ولديها نفوذ في شرق وشمال شرق ووسط أفغانستان.
وكان سبعة موظفين في قناة "تولو" التلفزيونية وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة "موبي جروب" قد قتلوا وأصيب 25 آخرين عندما قاد انتحاري سيارة مفخخة نحو حافلة صغيرة كانت تقل الموظفين إلى منازلهم غرب كابول.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
في السياق نفسه اعلن مصدر قضائي ان سبعة شبان من مدينة ستراسبورغ (شرق) بينهم شقيق احد الانتحاريين في اعتداءات باريس، سيحاكمون في فرنسا لانهم توجهوا للجهاد في سوريا في 2013.
وعاد الرجال السبعة الى فرنسا اعتبارا من فبراير 2014. وقد اوقفوا في مايو من السنة نفسها.
وقتل اثنان آخران كانا اخوين في سوريا بينما بقي شخص عاشر يدعى فؤاد محمد عقاد هناك قبل ان يعود للمشاركة في تنفيذ اعتداءات باريس التي اودت بحياة 130 شخصا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد شارك في الهجوم على مسرح باتاكلان.
واوضح المصدر نفسه ان شقيق هذا الرجل ويدعى كريم احيل على محكمة الجنح في باريس بتهمة المشاركة في عصابة اشرار على علاقة بعصابة ارهابية.
وخلال التحقيق، قال كل المتهمين انهم ذهبوا الى سوريا بهدف انساني وعادوا منها لانهم لم يكونوا راضين عن ممارسات تنظيم داعش .
وقد اقنعهم بالتوجه الى سوريا مراد فارس احد ابرز الذين يعملون في تجنيد الجهاديين الفرنسيين عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، قبل ان يتم توقيفه في تركيا وتسليمه الى فرنسا في 2014.
وكشف التحقيق ان الشبان العشرة توجهوا في ديسمبر 2013 في مجموعات صغيرة ليتجنبوا لفت الانتباه، الى سوريا عبر رحلات جوية بين المانيا وتركيا. وقد اكدوا انهم اجبروا على الالتحاق بالتنظيم واعترفوا بانهم خضعوا لتدريبات عسكرية فيه.
وطلبت النيابة محاكمتهم مشيرة الى انهم اعلنوا ولاءهم للتنظيم وانه عثر على صور لبعضهم باللباس العسكري ويحملون اسلحة على حواسيبهم وهواتفهم النقالة، الى جانب نصوص تهدد فرنسا.
وتقول السلطات الفرنسية ان حوالى 1800 فرنسي متورطون حاليا في شبكات في سوريا والعراق.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس، صرح ايريك بلوفييه احد محامي الدفاع عن المتهمين انه قلق من "الاجواء الجديدة" التي سيحاكم فيها المتهمون بعد اعتداءات باريس. وقال "نخشى ان تغيب الضمانات لمحاكمة عادلة وان يكتفي القضاة بادلة ضعيفة".
فيما قال وزير العدل الأسترالي امس السبت إن أستراليا تسعى من أجل تعاون إقليمي لمحاربة "تهديد" التشدد العنيف الذي توقع أن تشهده المنطقة لبعض الوقت.
وأدى هجوم في 14 يناير في جاكرتا وأسفر عن مقتل ثمانية وتفجير في بانكوك في معبد يرتاده الكثيرون وأسفر عن مقتل عشرين معظمهم سياح أجانب إلى جعل جهود محاربة الإرهاب الإقليمية أكثر إلحاحا.
وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان في بانكوك التي يزورها لبحث قضايا أمنية مع نظرائه التايلانديين "المنطقة معرضة لذات التهديدات التي يواجهها العالم وهناك منظمة خبيثة أنشأت نفسها في الشرق الأوسط وهي تنظيم داعش .. وسيواصلون تصدير الإرهاب في أنحاء العالم."
وتابع كينان وهو وزير محاربة الإرهاب أيضا أن أستراليا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم خبرتها للحكومات الإقليمية.
وقال "إذا تمكنا من جعل هذه العلاقات أفضل فسنسعى لذلك لأن هذا التهديد سيستمر معنا لبعض الوقت. وكلما كان باستطاعتنا التعاون في التعامل معه صارت شعوبنا أكثر أمنا."
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الذي نفذ بالقنابل وبالأسلحة النارية في جاكرتا. وهذا أول هجوم تشنه الجماعة في إندونيسيا.
واضاف كينان أن أستراليا أجرت تحديثا على تحذيرات السفر إلى إندونيسيا ولكنها لم تغير مستوى التحذير من التهديد وهو "ممارسة درجة عالية من الحذر".
وقالت جاكرتا إنها تعمل على وقف حركة المتشددين من جنوب شرق آسيا الذين يتوجهون إلى سوريا والعراق ويأتون منهما. ولكن الشرطة تقول إن حدود البلاد التي يسهل اختراقها تسهل تهريب البشر إلى إندونيسيا.
وتابع كينان "لا نريد أن نغير الطبيعة المنفتحة لمجتمعنا. نحن سعداء بأن هذه منطقة مزدحمة للغاية بالعابرين... لذا فإن المخابرات مهمة.. وكذا توفير المعلومات بشأن الأشخاص الذين قد يثيرون مخاوف."
وتعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيربول يوم الثلاثاء بزيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش .
وكان نائب رئيس الوزراء التايلاندي براويت وونجسوان قد صرح في الأسبوع الماضي بأن تايلاند لم تجد أي دليل على وجود أنشطة لتنظيم داعش في البلاد. يأتي ذلك بعد تقارير بأن متعاطفين مع التنظيم عبروا الحدود التايلاندية الماليزية لمقابلة قيادات دينية في جنوب البلاد.
ومنذ عام 2004 يقاتل مسلحون من أجل مزيد من الاستقلالية في ثلاثة أقاليم ذات أغلبية مسلمة في تايلاند. وأدى القتال بين قوات الأمن التايلاندية والانفصاليين المسلمين من عرق الملايو إلى مقتل أكثر من 6000 شخص.