ترامب يدشن حملة انتخابية في اسرائيل

الحدث الاثنين ١٥/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٥٣ م

القدس - واشنطن - ش - وكالات

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب، عن أن المرشح الجمهورى دونالد ترامب سيدشن حملة قريبة للحزب الجمهورى فى إسرائيل باللغة العبرية تحمل عنوان "من أجل مصلحة إسرائيل" لجذب أصوات الإسرائيليين ممن لهم حق الانتخاب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
وذكر موقع المصدر الإسرائيلى أنها للمرة الأولى فى تاريخ إسرائيل يدشن مرشح رئاسى حملة داخل إسرائيل باللغة العبرية، حيث يبلغ أعداد الإسرائيليين أصحاب حق التصويت 350 ألفا، بهدف إقناعهم التصويت لصالحه.
وأضاف الموقع أنه سيوزع ناشطون أمريكيون وإسرائيليون من الحزب الجمهورى ملصقات تحمل اسم ترامب مع الشعار "مصلحة إسرائيلية".
ومن المتوقع أن ينتشر النشطاء والمندوبون فى المجمعات التجارية لدفع الحملة الانتخابية الخاصة بترامب.
وقد زود مسئولو الحملة الانتخابية الخاصة بترامب فى الولايات المتحدة، المسئولون فى إسرائيل، بمواد إيضاحية، وقطع لباس، وقبعات تحمل اسم ترامب وشعاره.
على جانب أخر ، توجه مسئولون رسميون من إسرائيل إلى المرشحين الأمريكيين بالطلب منهم عدم إجراء زيارة في إسرائيل قبل الانتخابات، حتى لا تتهم إسرائيل بأنها تتدخل في الشأن الأمريكي، على غرار ما جرى عام 2012 حينما زار المرشح الجمهوري ميت رومني إسرائيل واجتمع برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

دور روسي

من جهة اخرى تساءل الكاتب البريطانى جوناثان جونز، عما ‏تعنيه المزاعم الخاصة بعلاقة المرشح الجمهورى دونالد ترامب بروسيا، ودورها فى سباق الرئاسة الأمريكية.
وأعاد جونز - فى مقاله بمجلة "النيوستيتسمان" - بالأذهان إلى عام 2012، عندما ‏سخر باراك أوباما من منافسه الجمهورى ميت رومني، جراء وصف الأخير روسيا بـ "العدو ‏الجيوسياسي" رقم واحد للولايات المتحدة.‏
‏ وتساءل الكاتب قائلا"كيف تغيرت الأمور فى غضون أربع سنوات فقط؟"، راصدا رغبة الديمقراطيين فى الترويج لأن الروس هم الأشرار وأن ‏المرشح الجمهورى يتودد إليهم.
ولفت جونز إلى أن هيلارى كلينتون وفريقها ركزوا على الاستحسانات المتبادلة العديدة ‏المرصودة بين ترامب وفلاديمير بوتين فى ديسمبر الماضى، حيث وصف بوتين ‏ترامب بأنه "شخص لامع جدا، وموهوب بلا أى شك"، ورحب برغبة الأخير فى علاقات ‏أقرب مع روسيا.. وفى المقابل، ردّ ترامب على إطراء بوتين له بأن قال عندما سُئل عن قيام بوتين بـ ‏‏"قتل الصحفيين، والخصوم السياسيين، واجتياح الدول"، أجاب ترامب: "بوتين ‏يدير بلده وهو على الأقل قائد، وليس كمن لدينا فى الولايات المتحدة".
‏ ورأى الكاتب أن ترامب فى الحقيقة قد تباهى بعلاقته مع بوتين كإحدى أوراق ‏اعتماده على صعيد السياسة الخارجية، حيث قال عن بوتين: "أعرفه جيدا وأستطيع ‏كرئيس أن أتعامل معه بنجاح".‏
ورصد جونز تكهنات أثيرت مؤخرا عن محاولة روسيا لتيسير وصول ترامب إلى ‏البيت الأبيض، وقبيل انعقاد مؤتمر الحزب الديمقراطى لترشيح كلينتون الشهر ‏الماضي، نشرت "ويكيليكس" أكثر من 19 ألف رسالة إلكترونية مسروقة من أجهزة ‏حواسب اللجنة الوطنية الديمقراطية، وقد أشار خبراء بأصابع الاتهام إلى روسيا فى عملية القرصنة.
‏ ‏ وشجع ترامب، قراصنة الإنترنت الروس على إنجاز المزيد فى هذا الصدد ‏قائلا: "روسيا.. إذا كنتم تستمعون، آمل لو استطعتم نشر الـ 30 ألف رسالة ‏إلكترونية الباقية .. أظنكم ستكافأون بقوة من صحافتنا"‏

يواصل هجماته
من جانبه واصل المرشح الجمهوري للبيت الابيض دونالد ترامب الاحد هجماته على وسائل الاعلام التي يتهمها بالانحياز في تغطية حملته.
وكتب ترامب على تويتر "ان وسائل الاعلام لا تغطي تجمعاتي الانتخابية بشكل صحيح. ولا تتكلم ابدا عن الرسالة الحقيقية ولا تظهر مرة حجم الحشد ولا حماسته".
وكتب في تغريدة اخرى "ليست هذه +حرية الصحافة+ حين يسمح لصحف ووسائل اعلام اخرى ان تقول وتكتب ما تريد حتى لو لم يكن صحيحا على الاطلاق".
وقبل ساعات من ذلك ندد رجل الاعمال الثري بوسائل الاعلام التي وصفها بانها "مثيرة للاشمئزاز وفاسدة". وهاجم بصورة خاصة صحيفة "نيويورك تايمز" منتقدا مقالة نشرتها تؤكد ان فريق حملته تساوره شكوك يثيرها تراجع المرشح في استطلاعات الراي.
وكتب ترامب على تويتر ان الصحيفة "تذكر مصادر غير محددة الهوية وتتحدث عن اجتماعات لم تعقد على الاطلاق. مقالتها مختلقة"، مضيفا "ان وسائل الاعلام تحمي هيلاري" كلينتون منافسته الديموقراطية في السباق الرئاسي.
ويشكو ترامب منذ اشهر من تغطية وسائل الاعلام الكبرى الاميركية التي يتهمها بالتحيز، وسحب الاعتمادات من عدد كبير منها بينها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" لحضور تجمعاته الانتخابية.
كذلك ندد مدير حملته بول مانافورت بتغطية وسائل الاعلام، في مقابلة اجرتها معه شبكة "سي ان ان" الاحد.
وقال مانافورت "خلافا لتقريركم وخلافا لموضوع نيويورك تايمز الذي يذكر مصادر لم يحدد هويتها، ان الحملة تمضي قدما وهي متينة جدا".
كذلك ندد مستشار ترامب في السياسة الخارجية السناتور جيف سيشنز بالتغطية الاعلامية "السلبية" لحملة المرشح الجمهوري، في حديث لشبكة "ايه بي سي".
وكتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" الاحد في مقالة "ترامب على حق حين يقول ان معظم وسائل الاعلام تريد له الهزيمة" لكنها تابعت ان هذا "يصح لاي مرشح جمهوري (...) والفرق ان ترامب سهل كثيرا على وسائل الاعلام وخصومه" مهاجمته مع التصريحات المتهورة التي يدلي بها بانتظام.