الاردن : حل ازمة لاجئي سوريا ليس على حسابنا

الحدث الاثنين ١٥/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٥١ م
الاردن : حل ازمة لاجئي سوريا ليس على حسابنا

عمان – ش – وكالات

قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة نشرت امس الاثنين ان المملكة "بلغت حدودها القصوى في تحمل" ازمة اللاجئين السوريين، مؤكدا ان اي حل لهذه القضية بن يكون على حسابها.
وقال العاهل الاردني في مقابلة مع صحيفة الدستور شبه الحكومية ان "الأردن يتحمل مسؤولية غاية في الأهمية على مستوى الإقليم نيابة عن العالم أجمع وبالفعل قد وصلنا إلى حدودنا القصوى في التحمل".
واضاف "نحن ملتزمون بالتعاون مع المجتمع الدولي لإيجاد حلول مناسبة لن تكون بأي حال من الأحوال على حسابنا".
وحول اللاجئين العالقين على الحدود منذ تخفيض عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا، قال ان "العالقين على الحدود جاءوا من مناطق تنتشر وتسيطر عليها عصابة +داعش+ ونحن على استعداد لتسهيل عبورهم الى اي دولة تبدي استعدادها لاستضافتهم".
وتدهورت اوضاع هؤلاء اللاجئين بعد اعلان عمان الحدود السورية الاردنية منطقة عسكرية مغلقة، على اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني يقدم خدمات لهم في 21 حزيران/يونيو اوقع سبعة قتلى و13 جريحا.
وقال الملك عبد الله الثاني ان اغلاق الحدود جاء "بعد تحذيرات أردنية متعددة من وجود عناصر متطرفة ضمن تجمعات اللاجئين التي تقترب من هذه الحدود".
واكد ان المملكة "لن تسمح بأي حال من الأحوال بتشكيل مواقع لعصابة داعش الإرهابية أو بؤر للتهريب أو خارجين عن القانون قرب حدودنا".

امن قومي
وتابع ان "أمننا الوطني في مقدمة الأولويات وفوق كل الاعتبارات ولن نسمح لأحد بالمزاودة علينا أو ممارسة الضغوط".
ويستضيف الاردن بحسب الامم المتحدة، اكثر من 630 الف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات ان عددهم يقارب 1,3 مليونا اذ ان اغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية.
وتقول عمان ان الكلفة التي تحملها الاردن نتيجة ازمة سوريا منذ 2011 تقارب 6,6 مليار دولار، وان المملكة تحتاج الى ثمانية مليارات دولار اضافية للتعامل مع الازمة حتى 2018.
وقال الملك عبد الله الثاني ان ما وصل الاردن من دعم لاستضافته اللاجئين السوريين "لم يتجاوز وللأسف 35% من كلفة استضافتهم".
واضاف ان "الأردن يقوم رغم واقعه الصعب والتحديات الجسام التي يواجهها، بما في وسعه لمساعدة اللاجئين، لكن ذلك لن يكون، بأي حال من الأحوال، على حساب لقمة عيش بنات وأبناء شعبنا الأردني وأمنهم".
واوضح ان "التداعيات الناجمة عن اللجوء السوري تتفاقم والتحديات تتزايد"، مطالبا المجتمع الدولي بأن "يكون على الأقل شريكا كاملا في تحمل المسؤولية فهذه أزمة ومسؤولية دولية".

قتلى حلب
ميدانيا داخل سوريا ذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا أن 327 ‏شخصا قتلوا فى حلب خلال 15 يوما من عمليات القصف والاشتباكات.‏
وأشار المرصد امس الاثنين إلى أنه تمكن من توثيق مقتل 327 مدنيا، بينهم 76 طفلا، و41 مواطنة فى ‏مدينة حلب وريفها منذ 31 من شهر يوليو الماضى.
كما وثق المرصد فى الريف الحلبى مقتل 94 مواطنا مدنيا، بينهم 18 طفلا، فى قصف ‏للطائرات الحربية والمروحية على عدة مناطق فى أرياف حلب الغربية والجنوبية والشمالية.
وقال ناشطون سوريون معارضون ومواقع متشددين أن إندفاعة لتحالف مجموعات معارضة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة لفتح جبهة جديدة مع القوات الحكومية فى حلب قد فشلت.
وقال الناشطون والمواقع المذكورة امس الاثنين أن مسلحى المعارضة والمتشددين تراجعوا من المواقع التى سبق أن سيطروا عليها بالقرب من معمل السمنت الواقع عند مشارف جنوب غربى المدينة يوم امس، وكان على رأس الهجوم فرع تنظيم القاعدة فى سوريا والذى بات يحمل اسم فتح الشام بعد أن كان يعرف بجبهة النصرة.
وبدأ القتال الضارى يوم أمس الاول الأحد واستمر ساعات حول مواقع الجيش الرئيسية عند معمل السمنت. وصارت حلب نقطة محورية فى الحرب الأهلية السورية، وقال المرصد السورى لحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 35 مقاتلا من المعارضة قتلوا فى المعركة.
ونجحت فصائل المعارضة السورية بعد وقت وجيز على إعلان بدء هجمات جديدة، فى إطار معركة السيطرة على مدينة حلب بأسرها، فى تحقيق تقدم نوعى تمثل بإسقاط أكبر مواقع النظام فى الريف الجنوبي.
وقالت مصادر مقربة من المعارضة لقناة "سكاى نيوز" امس الاثنين "إن الفصائل سيطرت على معمل الأسمنت، أحد أكبر مواقع النظام السورى على أطراف مدينة حلب من جهة الجنوب، بعد مواجهات وصفت بالضارية".
وصعدت الفصائل، بعد أن نجحت فى فك الحصار عن مناطقها، من هجماتها الرامية للسيطرة على حلب، المقسمة بين النظام الذى يسيطر على غربها، والمعارضة التى تنتشر فى الأحياء الشرقية من المدينة.
وتوحدت فصائل عدة من المعارضة فى معركة فك الحصار عن الأحياء الشرقية والتمدد إلى القطاع الغربي، وذلك فى مواجهة القوات النظامية والميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية واللبنانية الموالية لدمشق.
وفى معركة السيطرة على معمل الأسمنت جنوبى المدينة، التى كانت تعد عاصمة سوريا الاقتصادية، أكدت مصادر ميدانية مقتل 3 عناصر لميليشيات "حزب الله" اللبنانية، بينهم قيادى عسكرى وعشرات العناصر من قوات النظام

قصف مكثف
وكثفت القوات الحكومية السورية قصفها على بلدة داريا في ريف دمشق الغربي امس الاثنين، وذلك باستخدام البراميل المتفجرة والنابالم الحارق وصورايخ من طراز "فيل".
وذكرت قناة (سكاي نيوز) أن داريا قصفت صباح امس الاثنين بثمانية براميل متفجرة، فيما تم استهدافها الليلة الماضية بخمسة صواريخ من نوع "فيل" و8 براميل تحوي مادة النابالم الحارق، الأمر الذي تسبب بحرائق كبيرة في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
ومن جانبهم، قالت فرق الدفاع المدني "إن 3 أشخاص قتلوا جراء القصف الذي تعرضت له داريا، بالإضافة إلى إصابة العشرات".
وتعد داريا من أولى البلدات التي ثارت ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهي تبعد بضعة كيلومترات عن مطار المزة العسكري ذي الأهمية العسكرية الكبرى في دمشق.

...................
الاردن يندد بدخول يهود متشددين باحة الأقصى محذرا من "حرب دينية"
عمان - ش دان الاردن امس الاثنين "الاعتداءات الاسرائيلية الغاشمة" اثر سماح اسرائيل ليهود متشددين بدخول باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية، محذرا من ان استمرار ذلك "سيؤدي الى نشوب حرب دينية".
وندد وائل عربيات، وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، في بيان ب"اعتداءات اسرائيلية غاشمة قامت بها سلطات الاحتلال عند سماحها لمتطرفين متصهينين باقتحام المسجد الاقصى".
وحذر من أن "الاستمرار بمثل هذه الاعتداءات سيؤدي الى نشوب حرب دينية في المنطقة".
واكد ان "ما قام به المستوطنون من اداء للصلوات التلمودية، واعتقال الشرطة للمصلين والشباب وضربهم بشكل مبرح يعتبر تحديا سافرا لمشاعر المسلمين".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
وساد توتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين امس الاول الاحد في باحة المسجد الاقصى بعد طرد يهود متشددين رغبوا في الصلاة هناك.
وقال الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع صحيفة "الدستور"، شبه الحكومية، امس الاثنين "سنستمر بالقيام بمسؤولياتنا الدينية والتاريخية تجاه كامل المسجد الأقصى،الحرم الشريف، الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة من قبل المتطرفين".
واضاف "سنواصل من موقعنا كصاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس حماية المقدسات، والتصدي لأي محاولة انتهاك لقدسيتها أو المساس بها، والوقوف بوجه أية اعتداءات أو محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
وشدد "نستخدم كل امكانياتنا في الدفاع عن المسجد الأقصى، كامل الحرم القدسي الشريف لا يقبل الشراكة ولا التقسيم".
والمسجد الاقصى هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.