الخرطوم تحمل المعارضة مسئولية تعثر مفاوضات دارفور

الحدث الاثنين ١٥/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٥١ م
الخرطوم تحمل المعارضة مسئولية تعثر مفاوضات دارفور

الخرطوم – ش

حمل الدكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة السودانية المفاوض، بشأن دارفور حركتى العدل والمساواة وتحرير السودان مسئولية تعثر المفاوضات، وعدم الوصول إلى حل حتى الآن، معتبرا أن تراجعها عن ما تم الاتفاق عليه فى المسودة رقم (3) فى نوفمبر الماضى ووثيقة "دبرازيت"، يعد غير مقبول وغير مسئول.
وتساءل عمر عن الهدف من هذا الموقف هل هو عاطفى أم تكتيكى، أم يريدون به الإبقاء على الوضع كما هو عليه، حتى يحدث تطورا فى مسار التفاوض بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال "إن مفاوضى الحركتين تحدثوا عن وقف إطلاق النار بواسطة الجبهة الثورية، وهم يعلمون أننا لن نقبل بأى وثيقة فيها كلمة الجبهة الثورية، وبالتالى هم يريدون استفزازنا، ولكننا نغضب ونكتم غضبنا".
وأضاف عمر قائلا "نحن كنا إيجابيين .. لم نتراجع ولم نغضب وخرجنا من الاجتماع مع الوساطة بحضور الرئيس ثابو امبيكي، حيث ناقشنا فيه كيفية المضى قدماً حول محاولة الاتفاق على وقف إطلاق النار بسبب الأزمة التى أثارها وفد الحركتين".
وأوضح أن الطرفين اتفقا فى السابق على إحالة قضية مواقع الحركات إلى جنرالات الاتحاد الإفريقي، باعتبارها أمرا فنياً يقبل به الجميع، مشيرا إلى أنه فى ذلك الوقت حدث تقدم طفيف وكانت القضايا محل الخلاف خمس قضايا ولكننا كنا متفائلين
من جانب اخر صرح الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم أمين عام جامعة الدول العربية بأن الأمين العام يوالى المتابعة عن قرب، وبشكل مستمر، التطورات المتعلقة بتفعيل اتفاق خارطة الطريق الخاص بالتسوية السياسية فى السودان، والذى يمثل مدخلاً هاماً لاتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق حوار سياسى حقيقى وشامل فى السودان فى إطار مبادرة الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان، وبما يفضى إلى تحقيق كامل الأمن والاستقرار فى البلاد.
وأوضح المتحدث امس الاثنين، أن الأمين العام يرحب فى هذا الإطار بتوقيع الفصائل الأربعة الرئيسية لتحالف قوى نداء السودان مؤخراً في أديس أبابا على خارطة الطريق التى سبق وأن وقعت عليها الحكومة السودانية فى مارس الماضى، مثمناً جهود فريق الوساطة الأفريقى، ومعرباً عن تطلعه نحو توافر الإرادة السياسية للموقعين للانضمام إلى الحوار الوطنى الشامل.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام يتطلع أيضاً فى هذا الصدد إلى أن تواصل الأطراف السودانية تفاعلها الإيجابى للمضى قدماً فى المفاوضات المباشرة بشأن وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين، مع التأكيد على أن جامعة الدول العربية لن تألو جهداً من جانبها للعمل على دعم مسيرة السلام والاستقرار والتنمية في جمهورية السودان