تونس – ش – وكالات
من المقرر ان تعقد الحكومة التونسية، اجتماعاً طارئاً إثر الاحتجاجات التي شهدتها عدة مناطق في البلاد، بحسب ما أعلن يوم أمس السبت، وفي السياق حذر الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، من استغلال "داعش" للأوضاع الحالية، متهماً من وصفهم بـ”الأيادي الخبيثة” بتأجيج الشارع.
وجاء هذا الاجتماع في ظل ما تمر به تونس من ازمة سياسية، حيث ذكرت المصادر الاعلامية، بان الدرس التونسي الأول لم يأت بالنتائج المرجوة. فالانتفاضة الجديدة في تونس اندلعت في 19 يناير الجاري لنفس الأسباب تقريبا التي اندلعت ثورة 2010 لاجلها. فالشعب التونسي حافظ على مكاسبه السابقة في مجالات عدة، على رأسها حرية المرأة، وحرية إقامة الأحزاب وإلزام الدولة بالحفاظ على نشاطاتها، وعلى الشكل العلماني لواحدة من أهم الدول العربية في هذا المجال.
في غضون ذلك؛ شهدت تونس ليلة اولى من حظر التجول الذي اعلن بعد ايام على احتجاجات اجتماعية غير مسبوقة في حجمها ومدتها منذ ثورة 2011. واكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أمس الأول ان الوضع "تحت السيطرة". وقال في باريس عقب مادبة غداء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه ان "الهدوء يعود" والوضع "تحت السيطرة حاليا". وسيترأس الصيد اليوم السبت اجتماعا طارئا للحكومة.
ويسود هدوء هش في سيدي بوزيد القريبة التي شهدت صباحا صدامات بين رجال الشرطة ومتظاهرين هم عاطلون عن العمل وطلاب جامعيون وطلاب مدارس ثانوية، حسبما ذكر مراسل لفرانس برس. وفي سيدي بوزيد احرق البائع الجوال محمد البوعزيزي نفسه في نهاية 2010، مطلقا بذلك شرارة الثورة.
من جانبه؛ طالب المتحدث باسم الجبهة الشعبية اليسارية فى تونس حمة الهمامي بضرورة بذل المزيد من الجهود لتلبية مطالب الفقراء فى البلاد بعد احتجاجات واعمال شغب على مدى أربعة أيام احتجاجا على نقص فرص العمل والأوضاع الاقتصادية.
وقال الهمامي للصحفيين "هل مطالب المحتجين والمحتجات اليوم مشروعة أم ليست مشروعة ومن هو المسؤول الذي دفع الأوضاع لأن تصل إلى هذا الحد؛ الناس تعيش في الجوع، وآخرون في الفقر وهنالك من يعيش في التهميش".