الدجاج يمنع الملاريا

إيان جونستون-ترجمة: أحمد بدوي

توصل العلماء إلى طريقة مثيرة للدهشة لتجنب الإصابة بمرض الملاريا وهو النوم مع وجود دجاج بجانب السرير.

ووجدت دراسة في أثيوبيا أنه في حين يفضل البعوض طعم الدم البشري إلا أن رائحة الدجاج تنفره وتجعله يبتعد بعيدا وفقا لبحث نشرته مجلة الملاريا Malaria Journal

وبعد اختبارات على دم بعوض كان قد تغذى قبل فترة وجيزة وجد باحثون من السويد وإثيوبيا أن واحدة فقط من أصل ما يقرب من 1200 بعوضة قد لدغت دجاجة بينما كان الأشخاص والماشية مصدر الجذب الرئيسي لاهتمام البعوض. وتنتشر الملاريا بشكل رئيسي عن طريق البعوض الذي يقوم بامتصاص دماء من الشخص المصاب ثم ينقل العدوى الى شخص آخر. يقول البروفيسور ريكارد ايجنيل من الجامعة السويدية للعلوم الزراعية والذي شارك في الدراسة: لقد فوجئنا عندما اكتشفنا أن بعوض الملاريا ينفر من الروائح المنبعثة من الدجاج، وهذه الدراسة تظهر للمرة الأولى أن بعوض الملاريا يحرص على تجنب الاقتراب من أنواع معينة من الحيوانات وأن الدافع وراء هذا السلوك هو الرائحة المنبعثة من تلك الحيوانات.
وقام الباحثون، ومن بينهم أكاديميون من جامعة أديس أبابا بأخذ عينات الدم من بعوض تغذى لتوه في الداخل والخارج. ووجد أن الماشية هي مصدر التغذية الرئيسي للبعوض في الخارج بنسبة 63 في المائة من البعوض التي تغذت على دماء، في حين أن 20 في المائة امتصت دماء بشرية و5 في المائة على الماعز و 2.6 في المائة على الأغنام، ولم يعثر الباحثون على دماء الدجاج سوى لدى بعوضة واحدة.
وفي هذه المنطقة في اثيوبيا يقوم السكان بجلب الحيوانات الى داخل المنزل في بعض الأحيان، ويبدو أن البعوض يفضل دم البشر الذين يشكل 69 في المائة من غذائه مقارنة مع الماشية 18 في المائة والماعز 3.3 في المائة والأغنام 2 في المائة، بينما لا يتعرض الدجاج في الأماكن المغلقة للدغات البعوض.
وكان هناك حوالي 6700 إنسان، 10 آلاف من الماشية، 3200 دجاجة و850 من الماعز و480 من الأغنام 480 متاحة أمام البعوض.
وحدد الباحثون ان هناك اربعة مركبات مميزة وجدت في ريش الدجاج يبدو أن لها تأثير طارد، وقال الباحثون ايضا ان ريش الدجاج يشكل حاجز مادي للبعوض، كما أن الطيور تتغذي بنشاط على البعوض. وتم وضع 11 مصيدة للبعوض في 11 منزلا ومع كل منها واحد من المتطوعين الذين وافقوا على النوم تحت ناموسية غير معالجة في مكان قريب. يقول ايجنيل: يعاني الناس في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى معاناة كبيرة تحت وطأة الملاريا منذ زمن بعيد، واكتسب البعوض مقاومة متزايدة للمبيدات الحشرية، كما أن الحشرة الضارة تغير عاداتها في التغذية ومن ذلك على سبيل المثال طريقة التحرك والانتقال من الداخل إلى الخارج. ويؤكد ايجنيل على وجود حاجة لتطوير طرق جديدة لمكافحة البعوض، وخلال الدراسة استطاع الباحثون تحديد عدد من المركبات بروائح طبيعية يمكنها طرد بعوض الملاريا ومنعه من الاتصال بالإنسان.

الاندبندنت