الرمادي – ش – وكالات
ذكر مصدر أمني عراقي ان عدد المدنيين الذين جرى اجلائهم من مناطق العنف بالرمادي إلى مخيمات النازحين بلغ أكثر من 9 الاف مدني من مختلف الاعمار.
وقال العقيد ياسر الدليمي من قيادة شرطة الانبار لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن" عمليات الإجلاء التي قامت بها قوات الأمن العراقية خلال الاسابيع الفائتة التي شهدت عمليات عسكرية لتطهير الرمادي من تنظيم داعش الإرهابي كانت شاقة للغاية لأن الإرهابيين يحاولون إبقاء المدنيين رهائن عندهم".
وأضاف الدليمي ان" عدد المدنيين الذين تمكنت قوات الأمن من اجلائهم من مناطق الرمادي وضواحيها الشرقية والغربية تجاوز تسعة الاف مدني غالبيتهم من الاطفال والنساء وكبار السن والمرضى.. العديد من المدنيين قتلوا بنيران داعش جراء محاولتهم الخروج عن طاعته".
ولفت الدليمي الى" انه حتى الان توجد العديد من العائلات في مناطق السجارية والمضيق وجويبة وقواتنا تتبع خطط عسكرية عدة في محاولة الحفاظ على ارواح المدنيين الذين اتخذهم التنظيم الإرهابي سواتر أمنية ضد قصف الطيران الحربي والمدفعي وتقدم القطعات لاسترجاع الاراضي المغتصبة".
وما تزال العمليات العسكرية حتى أمس السبت متواصلة في مناطق شرقي الرمادي حيث يتوقع تحريرها خلال الساعات المقبلة بحسب تقديرات عسكريين في قيادة عمليات الانبار.
إلى ذلك؛ أعلن قائد عمليات محافظة الانبار غرب العراق اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أمس السبت مقتل 54 عنصرا من تنظيم داعش من بينهم ابرز قيادي التنظيم الإرهابي المدعو (أبو عائشة المصلاوي) في منطقة البو ذياب شمال مدينة الرمادي مركز المحافظة و التي تبعد عن غرب بغداد بحوالي 108 كيلومترات .
وذكر المحلاوي في تصريح نقلته وكالة انباء الاعلام العراقي/واع/ إن "القطعات الأرضية التابعة إلى قيادة عمليات الانبار وبالتعاون مع طيران التحالف الدولي، تمكنوا من قتل (54) داعشياً بينهم الإرهابي المدعو (أبو عائشة المصلاوي) ابرز قيادات عصابات داعش الإرهابية في منطقة البو ذياب".
وأضاف إن "الإرهابيين قتلوا بقصف استهدف ثلاثة أوكار تابعة لداعش الارهابي ".وتابع أن " الجهد الهندسي تمكن من تفجير 55 عبوة ناسفة في المنطقة ذاتها".
وعلى صعيد متصل بالمعركة مع الإرهاب؛ وصف وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، دور المملكة العربية السعودية بالمهم على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، مشيرا إلى ان مساعدتها مطلوبة . وقال العبيدي في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة أمس السبت، إن العمل المشترك مع السعودية سيكون مفيدًا في محاربة الإرهاب.
وحول ما اذا كان يعتزم زيارة السعودية قريبًا للتشاور حول مخاطر الإرهاب التي تهدد المنطقة، قال "إذا تلقينا دعوة لزيارة المملكة فإننا على استعداد لتلبيتها واللقاء مع الإخوة والقيادات السعودية. ومن المؤكد أن تعاون السعودية معنا سيكون له أثر كبير في محاربة داعش".
وأكد أن العراق منفتح على كل الدول العربية والصديقة، واصفًا الحرب على الإرهاب بأنها حرب عالمية ثالثة، إضافة إلى خطورتها من حيث الفكر المتطرف.
حول تفاعل العراق مع مبادرة القوة الإسلامية وأيضًا العربية لمكافحة الإرهاب ، قال العراق جزء من الأمة العربية والإسلامية ومنفتح على واقعه ويتفاعل معه بالفعل ونحتاج إليه ولن نغرد خارج المنظومة".
وحول زيارته لمصر ، قال " الزيارة كانت تلبية لدعوة من وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي وقد بحثنا التعاون العسكري بين العراق ومصر، والاستفادة من التجربة العسكرية في التصنيع. واتفقنا على أمور تتعلق بالتسليح والتدريب، لكنها تحتاج للمزيد من التشاور. كما طلبنا من مصر دعمنا من خلال عضويتها في مجلس الأمن مع المجتمع الدولي للمساهمة في إعادة إعمار مدن العراق التي احتلها داعش ودمر الكثير منها، وعلى رأسها الرمادي".
وأضاف "التقيت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتحدثنا عن الأوضاع في المنطقة والوضع العسكري في العراق، ولمست مدى تفهم الرئيس للوضع العراقي واهتمامه وحرصه على تقديم الدعم الكامل لاستقرار العراق، كما تحدثنا عن الأوضاع الإقليمية والدولية وأن تعمل مصر لحشد الجهد الدولي لدعم العراق".
وكشف عن استعداد الصين لدعم العراق خارج التحالفات، كما أشاد بالدعم الأمريكي للجيش العراقي في مجال التدريب والمعدات، إلا أنه رفض الإفصاح عن الصفقة الأخيرة التي أعلنت عنها واشنطن حول أسلحة تبلغ قيمتها بليوني دولار سبق أن طلبها العراق لحربه ضد الإرهاب.
وحول سوريا، قال "- مع الأسف الشديد، إن الخلافات الدولية حول التعامل مع ملف سوريا والإرهاب تدفع ثمنها شعوب هذه المنطقة وحقيقة ننأى بأنفسنا أن نكون جزءًا من هذه الصراعات ونأمل من الجميع مساعدتنا في محاربة داعش".
وردا على سؤال عما اذا كان العراق سوف يطلب تعاونًا روسيا في الحرب على الإرهاب، قال "- لم نطلب من روسيا حتى هذه اللحظة التدخل في العراق للحرب على الإرهاب، وكل ما يحدث هو مجرد تعاون معلوماتي".