سول – ش – وكالات اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالسعى لاحتلالها فى المستقبل القريب، مهددة بإطلاق ضربة نووية ضد أمريكا فى حال ظهرت أى علامة على تحرك مثل هذا.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن محاولة الولايات المتحدة احتلال الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية الشمالية تصبح أكثر إهمالا.
وأعلنت بيونج يانج أن "القوات المسلحة فى كوريا الشمالية تحولت من وضعها العسكرى الحالى من الاستجابة للأفعال إلى وضع الضربة الاستباقية لتواكب الهستيريا العسكرية السخيفة للعدو التى تهدف لتقويض سيادة وحق الوجود لكوريا الشمالية".
وتابعت " كل المجموعات العملية القتالية على أتم الاستعداد لتنفيذ ضربة فتاكة لا ترحم إلى العدو إذا قام بأى حركة استفزازية".
ويأتى التصريح بعد 3 أيام من إعلان واشنطن عن نشر 3 من قاذفات الشبح فى جزيرة جوام الأمريكية غرب المحيط الهادى ، ردا على ما تعتبره أمريكا انتهاكات متكررة من جانب كوريا الشمالية بما فيها الاختبارات الصاروخية الأخيرة.
وقالت بيونج يانج إن نشر القاذفات الأمريكية ذات القدرات النووية تظهر فقط نية الولايات المتحدة لاحتلال كوريا الشمالية ، وإن التعزيز الأمريكى العلنى للقوات النووية يثبت بوضوح أنها تحاول تنفيذ ضربة نووية استباقية على كوريا الشمالية.
وأشارت إلى أن بيونج يانج قد تضرب أولا إذا اضطرت لذلك ، قائلة "حق شن الضربة النووية الاستباقية لم تحتكره الولايات المتحدة
زيارة مرتقبة
من جهة اخرى ذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن وزير خارجية كوريا الشمالية رى يونج - هو يعتزم زيارة نيويورك فى شهر سبتمبر القادم لحضور اجتماعات الأمم المتحدة.
وأضافت الوكالة ، نقلا عن مصادر مطلعة ، أن يونج - هو يخطط لزيارة مقر الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل ، ولكن لم يتم تحديد أى لقاءات بعد مع المسؤولين الأمريكيين.
ولفتت إلى أن وزير خارجية كوريا الشمالية ، صرح مسبقا بأن بلاده قد تجرى اختبارا نوويا آخر ، وهو ما يتوقف على سلوك الولايات المتحدة
صواريخ باليستية
على الجانب الاخر ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية امس الأحد، أن الجيش الكورى الجنوبى يعتزم زيادة صواريخ "هيون مو" البالستية بقدر كبير حتى يتمكن من ضرب القواعد الصاروخية فى جميع أنحاء كوريا الشمالية فى حال قيام حرب فى محاولة لمواجهة أفضل للتهديدات النووية والصاروخية المتنامية من كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة أنباء يونهاب عن مسئول بالحكومة فى سول -طلب عدم الكشف عن اسمه -القول أن الجيش يسعى لتحقيق وضع الدفاع الثلاثى من خلال توفير الصواريخ البالستية من طراز هيون مو لمواجهة التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية.
وأضاف أن الجيش يعتزم زيادة عدد صواريخ "هيون مو 2 ايه" و"هيون مو 2 بي" وصواريخ "كروز هيون مو 3" التى يبلغ مداها 300 كم و500 كم و1000 كم على التوالى وذلك من شأنه أن يجعل القواعد الصاروخية لكوريا الشمالية عاجزة فى وقت الحرب.
وقال المسؤول أن الجيش سيتمكن بذلك من مهاجمة المناطق الكورية الشمالية بإطلاق عدد كبير من الصواريخ البالستية من طراز هيون مو فى وقت الحرب مما قد يؤدى إلى الدمار الشامل للقواعد الصاروخية الكورية الشمالية التى تتكون من 3 أحزمة هناك.
ويقع الحزام الأول فى 50- 90 كم من شمال المنطقة منزوعة السلاح وينشر فيها 500- 600 صاروخ سكود الذى يتراوح مداه 300 - 700 كم و40 منصة متحركة لإطلاق صواريخ سكود كما ذكرت الوكالة.
ويكون الحزام الثانى فى 90- 120 كم شمال المنطقة منزوعة السلاح مع 200- 300 صاروخ رودونغ الذى يبلغ مداه 1300 كلم و30 منصة متحركة لإطلاق صواريخ رودونغ.
أما الحزام الثالث فإنه يشير إلى المناطق الخلفية فى كوريا الشمالية التى تبعد 175 كم من شمال المنطقة منزوعة السلاح وينشر فيها 30- 50 صواريخ موسودان التى يصل مداها إلى 3 آلاف كم مع 30 منصة متحركة لإطلاق صواريخ موسودان التى تكون قادرة على الوصول إلى القاعدة العسكرية الأمريكية فى جزيرة غوام فى المحيط الهادئ التابعة للولايات المتحدة
وكانت مصادر عسكرية كورية جنوبية قد اعلنت في وقت سابق أن الجيش الكورى سينشر صواريخ اعتراضية بعيدة المدى جو- أرض فوق سماء مدينة دايجون وسط البلاد، يمكنها ضرب منشآت رئيسية فى بيونج يانج عند إطلاقها من طائرة مقاتلة طراز (اف- 15 كيه).
وأفاد بيان صادر عن الجيش الكورى نقلته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية على موقعها الإلكترونى، بأن العشرات من هذه الصواريخ، والتى تتمكن من توجيه ضربة دقيقة من مسافات طويلة لمنشآت نووية، وصاروخية فى كوريا الشمالية، ستصل من ألمانيا، الدولة المنتجة لها، إلى كوريا الجنوبية بعد شهرين أو ثلاثة أشهر على أقصى تقدير.
وذكرت (يونهاب) أن هذه الخطوة جاءت بعد موافقة الإدارة الأمريكية على تركيب أجهزة استقبال لتحديد المواقع على الطائرة المقاتلة المجهزة بمثل هذه الصواريخ، حيث تساعد أجهزة استقبال تحديد المواقع على توجيه ضربة دقيقة لأهداف على الرغم من وجود التشويش الكورى الشمالى.
وتعتبر كوريا الجنوبية أول دولة فى آسيا تستخدم قواتها الجوية هذه الصواريخ الاعتراضية بعيد المدى حيث يبلغ مداها 500 كيلومتر.
وقال مسئول فى القوات الجوية" أن نشر هذه الصواريخ يمكن القوات الجوية من توجيه ضربة دقيقة لجميع أنحاء كوريا الشمالية بدون دخول طائراتها فى أجوائها".
يذكر ان اليابان والولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية كانو قد شجبوا إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستى متوسط المدى فى وقت سابق.
وذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن مسئولين من وزارات دفاع البلدان الثلاثة اتفقوا خلال مؤتمر عقد عبر دائرة تليفزيونية مغلقة على الاستمرار فى تقاسم المعلومات الاستخباراتية بهذا الخصوص.
ووفقا لمسئولين يابانيين فإن مسئولى وزارات الدفاع اليابانية والأمريكية والكورية الجنوبية اعتبروا تكرار إطلاق الصواريخ تهديدا خطيرا للسلام والأمن الإقليميين وانتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التى تحظر على دولة منعزلة استخدام تكنولوجيا صواريخ باليستية.