المسلمون فى نيويورك : ترامب مسئول عن مقتل إمام مسجد

الحدث الأحد ١٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٢٨ م
المسلمون فى نيويورك :  ترامب مسئول عن مقتل إمام مسجد

واشنطن – ش – وكالات

أثار حادث مقتل إمام مسجد ومساعده فى مدينة نيويورك الأمريكية غضب المسلمين الذين حملوا المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مسئولية ما حدث بسبب مواقفه المناهضة للمسلمين.
وكان إمام مسجد بمنطقة كوينز فى نيويورك وصديقه قد قتلا فى إطلاق نار عليهما أثناء خروجهما من المسجد أمس الاول السبت، حيث تم إطلاق رصاصة على رأس كل منهما من الخلف دون أن يقول القاتل كلمة واحدة.
وقالت صحيفة نيويورك دايلى نيوز إن الإمام مولانا أكونجى، كان يبلغ من العمر 55 عاما وكان زعيما دينيا يحظى بالاحترام منذ وصوله إلى نيويورك قادما من بنجلاديش قبل أقل من عامين.
وبعد وقوع الحادث تجمع العشرات أمام مسرح الجريمة للتعبير عن غضبهم مما حدث، واعتباره جريمة كراهية. وقال أحد السكان المحليين المسلمين إن أمريكا ليست هكذا، ونحن نلوم دونالد ترامب على هذا، فترامب والدراما الخاصة به أدت إلى هذه الحالة من الإسلاموفوبيا.
وكان مسئول بارز بفريق جرائم الكراهية بشرطة نيويورك قد قال إنهم سيحققون فى الحادث، لكن لا يزال الوقت مبكرا لتحديد دوافع الجريمة.
وقد ترك الجانى الضحيتين غارقين فى بحر من الدماء على مسافة قريبة من مسجد الفرقان الذى كان الضحيتان يصليان به قبل دقائق من الحادث.

هجوم على الاعلام
عاد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لاتهام الرئيس باراك أوباما بأنه ساعد على "تأسيس" تنظيم داعش كما شن هجوما حادا على التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن حملته الانتخابية فاشلة.
وتحدث ترامب لأكثر من ساعة أمام حشد انتخابي في ولاية كونيتيكت التي تبدو فرصه في الفوز فيها ضعيفة وخصص جزءا كبيرا من كلمته للشكوى من الإعلام.
وهدد المرشح الجمهوري بسحب بطاقات الاعتماد الخاصة بصحيفة نيويورك تايمز. وتسمح البطاقات لمراسلي الصحيفة بدخول المناطق المخصصة للصحفيين في التجمعات الانتخابية. وكان ترامب قد منع وسائل إعلامية أخرى مثل صحيفة واشنطن بوست من التواجد في نطاق حملته.
ونشرت نيويورك تايمز أمس السبت مقالا يسرد تفاصيل جهود فاشلة لجعل ترامب يركز حملته الانتخابية على الانتخابات العامة.
وقال "هؤلاء هم أكبر المخادعين. ربما سنبدأ في التفكير بشأن تراخيص الصحافة الخاصة بهم."
وتراجع ترامب أيضا عن مساع بذلها في الآونة الأخيرة لتوضيح أنه لم يكن جادا عندما قال إن أوباما هو مؤسس الدولة الإسلامية.
وقال للحشد "من رأيي ورأي الكثيرين أنه (أوباما) هو المؤسس."
وانتقد الجمهوريون والديمقراطيون تصريحات ترامب ووصفوها بأنها غير صحيحة.
وابتعد ترامب عن مهاجمة آراء منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بشأن الاقتصاد وتطرق إلى فضيحة زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون عندما كان رئيسا في 1998 وعلاقته الجنسية بمونيكا لوينسكي الموظفة بالبيت الأبيض.
وأشار المرشح الجمهوري إلى ثوب أزرق أصبح رمزا للتحقيق في هذه الفضيحة قائلا "أنا سعيد للغاية لأنهم احتفظوا بهذا الثوب ... لأنه يظهر حقيقتهم المروعة."

طرفى نقيض
من جانب اخر رأى الكاتب الأمريكى جون جالاجر، أن المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون يقفان على طرفى نقيض فى رؤيتيهما للاقتصاد الأمريكى وفى خططهما لدعمه.
ووصف جالاجر –فى مقال نشرته صحيفة (ديترويت فرى برس)- تدابير خاصة بالاقتصاد الكلى طرحها ترامب يوم الاثنين فى نادى ديترويت الاقتصادي، بأنها كاسحة، تتلخص فى استقطاعات ضريبية كبرى، وتخفيفات كبرى لقيود القواعد، وتحجيم الصين، وإعادة النظر فى اتفاقيات تجارية كاتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
وقال الكاتب إن ترامب بدا وقد أراد أن يقول إن كل ما يتطلبه الأمر هو عدد قليل من تلك التدابير الكاسحة لكى تعود الأمور على ما يرام.
على النقيض من ذلك، أقرت المرشحة الديمقراطية كلينتون فى خطة مفصلة طرحتها فى منطقة "وورن" بنفس المدينة (ديترويت) يوم الخميس – أقرت أن الأمر سيكون صعبا... وقد تناولت كلينتون المشاكل عند مستويات قواعدية حيث أصحاب الأعمال يريدون رأس مال عامل، وحيث المسافرين يحتاجون إلى مواصلات عامة جيدة، والأطفال فى المدارس يحتاجون خطوطا عريضة عاجلة.
ورأى جالاجر أن خطة ترامب التى تؤكد على تخفيضات ضرائبية وتخفيف قيود اللوائح الحكومية – هذه الخطة تنحدر من مكان ما فوق قمة أحد أبراج ترامب .. هى وجهة نظر خارجة من قاعة اجتماعات مجلس إدارة حيث تبرم الصفقات الكبرى بينما الصغار من الناس يدقون عن الأنظار.
فى المقابل، تبدو خطة كلينتون مهتمة بكل واحد من هؤلاء الصغار، إنها تريد أن تنصح أصحاب المنازل الجدد فيما يتعلق بكيفة التعامل مع الديون.. ترغب فى أن يعمل الشباب المعرض للخطر ويجد وظيفة..... ويبدو أن منهج كلينتون مفاده أن ليس ثمة حل سحرى واحد كفيل بتغيير الأوضاع لكن إذا ما حاولنا مائة حل مختلف واستطاع كل واحد من تلك المائة أن يدير العجلة قليلا، عندئذ قد نحرز تقدما حقيقيا

............................
تفجر أعمال عنف عقب قتل الشرطة الأمريكية مشتبها به
ميلووكي - رويترز قالت السلطات الأمريكية إن أعمال عنف اندلعت في مدينة ميلووكي في ولاية ويسكونسن الليلة قبل الماضية إذ أطلق محتجون أعيرة نارية وأضرموا النار في محطة وقود ورشقوا الشرطة بالحجارة بعد ساعات من إطلاق رجل شرطة النار على مسلح مشتبه به ليرديه قتيلا.
وذكرت شرطة ميلووكي أن شرطيا يرتدي زيه الرسمي فتح النار بينما كان يطارد الرجل بعد أن أوقف سيارته.
ولم تكشف السلطات بعد عن عرق المشتبه به أو الشرطي لكنها قالت إن القتيل يبلغ من العمر 23 عاما.
ووقع الحادث في واحد من أفقر أحياء مدينة ميلووكي والذي تسكنه أغلبية من أصل أفريقي.
والمشتبه به الذي قالت الشرطة إن له سجلا إجراميا طويلا كان يحمل مسدسا مسروقا.
ولم تكشف الشرطة عما إذا كان الرجل قد أطلق النار خلال المواجهة. وذكر توم باريت رئيس بلدية ميلووكي أن المسدس كان محشوا بثلاث وعشرين طلقة.
وفي وقت لاحق حطم حشد من الناس نوافذ سيارة دورية خالية وأشعلوا النار في سيارة أخرى قبل أن يضرموا النار في محطة وقود.
وقال ألديرمان أشانتي هاميلتون رئيس المجلس المحلي لميلووكي "تعيش مدينتنا حالة من الاضطرابات الليلة".
وقال رئيس بلدية المدينة إن السلطات تعتقد أن النيران أضرمت في ثلاثة مواقع ولم يتمكن رجال الإطفاء في البداية من مكافحة الحرائق بسبب إطلاق النار.
والاضطرابات هي الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات التي اجتاحت مدنا أمريكية من بينها باتون روج وفيرجسون وميزوري ونيويورك وأوكلاند خلال العامين الماضيين قي أعقاب عمليات قتل على أيدي رجال الشرطة.