مدينة مارسيليا تحتضن معرض "صنع في الجزائر"

ش- باريس
يقام في مدينة مرسيليا الفرنسية الواقعة على شاطئ المتوسط في الشهر الجاري معرض وثائقي عن الجزائر بعنوان (صنع في الجزائر: جينيالوجية أرض) ويشارك في تنظيم هذا المعرض المعهد الوطني الفرنسي لتاريخ الفن، والمكتبة الوطنية الفرنسية، ومتحف حضارات أوروبا وحوض المتوسط لمرسيليا.
وبدعم من وزارة الثقافة الجزائرية ويحوي المعرض 200 قطعة فنية تعود لمتاحف كبرى فرنسية وغير فرنسية وأعمال أخرى معاصرة حيث تعرض مجموعة من الخرائط والرسومات ومخطوطات طبوغرافية وصور تاريخية وافلام ووثائق تاريخية بالإضافة لأعمال ولوحات تشكيلية وصور فوتوغرافية لأعمال فنانين معاصرين فرنسيين وجزائريين طافوا الأرض الجزائرية وقدموا اجمل اللوحات والصور عنها، وكذلك تسجيلات فديو توثق العديد من الاحداث التاريخية وكلها تعرض في صالة المعارض المؤقتة في متحف حضارات اوربا وحوض المتوسط في مدينة مارسيليا حيث ستكون هذه الاعمال في متناول الجمهور لأول مرة، للتعريف بحضارة الجزائر وبتاريخ الجزائر منذ عصور، وتحديدا منذ القرن السادس عشر وحتى اليوم.
تقول منسقة المعرض زاهية رحماني: بان العلاقات الجزائرية الفرنسية هي علاقات تاريخية بمختلف المستويات وخصوصا في الاقتصاد والثقافة فالفنان الفرنسي سيمون فور الذي شاركت لوحاته في المعرض التي يظهرالجزائر وطبيعتها الخلابة من خلال لوحات تشكيلية كبيرة جدا، وقد رسمها في القرن التاسع عشر خلال الحملات العسكرية الفرنسية للجزائر وفي هذا المعرض نجد ان الجزائر تروى وتسرد بشكل فني معاصر فالمعرض يحافظ على تسلسل زمني خصوصا في المخطوطات التي خطت في القرن السادس عشر وعلى مخطوطات الحملات العسكرية اثناء الاستعمار الفرنسية عام 1830 وكذلك نجد ان المعرض قدم اعمال الفنانين الجزائريين المعاصرين مثل كاتيا كاملي مخرجة فيلم بعنوان (الرواية الجزائرية) من تاليف المؤرخ الجزائري محمد العربي والفيلم يتحدث عن جزائر القرن التاسع عشر من بعد الاستقلال وحتى يومنا هذا كما يوثق الفيلم كل الشخصيات الفرنسية التي زارتها من بعد الاستقلال وحتى يومنا كما يظهر علاقة الجزائر بابنائها وبمواطنيها في الهجرة، وقد وثقت المخرجة فيلمها بالصور والوثائق والملصقات والبطاقات البريدية التي توثق تلك الفترة من تاريخ الجزائر من القرن الفائت وحتى اليوم ومدينة مارسليا الفرنسية التي تقع على بحر المتوسط وتحتوي اكبر جالية مغاربية وجزائرية.