القدس - علاء المشهراوي
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن "الأسرى في سجون النقب ونفحة وريمون وهداريم"، أعلنوا أنهم سيخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم غد الثلاثاء ، إحتجاجا على إعادة الأهالي عن الحواجز ومنعهم من زيارة أبنائهم، وتضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، ضد ممارسات إدارة السجون.
وأوضحت الهيئة في بيان صدر عنها، بأن "هذه الخطوة التصعيدية من قبل الأسرى، تأتي رد فعل منطقي على كل الإجراءات اللا أخلاقية واللا إنسانية التي ترتكب بحقهم على أيدي شرطة السجون ووحدات القمع، والتي إرتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة."
وقالت الهيئة إن" الحركة الأسيرة تتوحد اليوم بشكل حقيقي، وأن هذه القرار من السجون الأربعة يدلل على وجود تنسيق وتنظيم فعال في التصدي لمخططات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في تصفية قضية أسرانا سياسيا"، مطالبة الكل الفلسطيني" بالانتفاضة الشعبية لنصرة أسرانا، وأنه يتوجب علينا جميعا مؤسسات وفصائل وشعب فلسطيني أن نتحمل مسؤولياتنا وأن نعزز صمود أسرانا بما يليق بتضحياتهم الجسيمة."
وكان نادي الأسير الفلسطيني، أفاد بأن الأسرى في سجون :نفحة، وريمون، والنقب، وهداريم، قرروا خوض إضراب عن الطعام الثلاثاء المقبل ليوم واحد.
وقال نادي الأسير في بيان، إن "هذه الخطوة تأتي دعما للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، واحتجاجا على منع عائلاتهم من الزيارة وإعادتها عن الحواجز، علاوة على المطالبة بإعادة بث فضائيتي معا وفلسطين."
في غضون ذلك دعت القوى والفصائل الفلسطينية بغزة إلى تصعيد "انتفاضة القدس" وتفعيل كل أدواتها، كما طالبوا بتدويل قضية الأسرى، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية الممارسة بحقهم وإيصالها للمنظمات الدولية.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية خلال وقفة تضامنية ، دعما واسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام، أن استمرار الأسرى بلال الكايد ومحمد ومحمود البلبول، في إضرابهم عن الطعام، وتوحد الأسرى خلفهم، هي رسالة تحدٍّ للاحتلال.
وقال الناطق باسم حركة الأحرار ياسر خلف، إن استمرار الاحتلال في سياسته العنجهية ضد الأسرى في سجون الاحتلال تؤكد على عنصريته، وانتهاكه الصارخ القانون الدولي.
وأضاف خلف: "إن قضية الأسرى هي عنوان المرحلة وكل المراحل، وهي تفرض علينا أن نكون صفاً واحداً للدفاع عن حرية الأسرى وتضحياتهم المتواصلة"، مؤكداً أن استمرار إضراب الأسير الكايد لليوم الـ 60 على التوالي، دليل على عدالة قضيته، مؤكدا أن انتصاره قادم.
بدوره، قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، إن قضية الأسرى هي في سلم أولويات الفصائل الفلسطينية المقاومة، مشدداً أنه "لن يهدأ لنا بال إلا بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال".
وحيّا رضوان الأسير بلال الكايد وزملاءه المضربين عن الطعام، رفضاً للاعتقال الإداري قائلا: "كلنا بلال الكايد، نحن نقف معكم ومع قضيتكم، وستنتصرون على السجان في قضيتكم العادلة".
وأضاف "سيأتي اليوم الذي سيكون الأسرى بين أهلهم، وبلال الكايد قريبا سيكون موعدك مع الحرية، والفصائل أخذت على عاتقها تحريركم، وما وفاء الأحرار2 عنا ببعيد، فطريقنا طريق البندقية، ولغة المقاومة هي اللغة المنتصرة".
ودعا القيادي السلطة الفلسطينية "للتحرك والقيام بمسؤولياتها، ومحاسبة قادة الاحتلال، وأن توقف التنسيق الأمني، وألا تراهن على مستقبل المفاوضات"، مؤكداً أنه لا طريق غير طريق المقاومة.
وتابع حديثه قائلاً: "نطالب المؤسسات الحقوقية والقانونية المحلية والعربية والدولية بالضغط على الاحتلال، والدفاع عن كرامة الأسرى "، مؤكداً أن استمرار الاحتلال في انتهاكاته العنصرية بحق الأسرى تعدٍّ صارخ على حقوق الانسان.
من جانبه أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أسامة الحج أحمد، أن قضية الأسرى وحّدت الشعب الفلسطيني، وأن استمرارهم في الإضراب سيكسر هيبة الاحتلال وأكد القيادي على أهمية تدويل قضية الأسرى، وفضح الانتهاكات بحقهم وإيصالها للمنظمات الدولية، داعياً إلى توسيع مستوى التغطية لقضية الأسرى.