انقسام الفلسطينيين فرصة إسرائيل لفرض واقع جديد بالأقصى

الحدث الأحد ١٤/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٢٦ م

القدس – ش

أكد عضو المكتب السياسى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين الشيخ نافذ عزام، امس الأحد، أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلى فى المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة ليست جديدة، بل هى متوقعة فى ظل الأوضاع الكارثية التى تمر بها المنطقة.
وأشار إلى أن انقسام الفلسطينيين فرصة مثالية لإسرائيل كى تقوم بفرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى وهذا يعنى معاناة إضافية لأهل القدس المحتلة.
وأوضح القيادى فى حركة الجهاد الإسلامى فى تصريحات لإذاعة القدس أن إسرائيل طول الوقت لديها خططها ومشاريعها تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة والفلسطينيين، مبينا أن الفرصة الآن مناسبة لإسرائيل فى ظل الانشغال الحاصل فى العالم أجمع فى قضايا أخرى غير قضية فلسطين.
في السياق نفسه رفض الناطق باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي قال فيها إن "الحكومة شكلت بالتوافق وإن حماس رفضت التعاون معها"، معتبرا هذه التصريحات "مخالفة للحقيقة". حسب وصفه
وقال أبو زهري، في تصريح صحفي ، إن" الرئيس محمود عباس هو الذي انقلب على التوافق... "وأضاف "أن عباس قام بتغيير نصف الحكومة بعد تشكيلها بأعضاء من فتح مما حول الحكومة إلى حكومة فئوية لا علاقة لها بالتوافق."
وكان الرئيس أبو مازن أكد على استمرار المساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة كافة الفصائل، تقوم بالاعداد للانتخابات العامة لتكريس الحياة الديمقراطية.
وفي كلمة خلال استقباله، وفدا من لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني ، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، قال أبو مازن "نسعى وبكل قوة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لذلك تجاوبنا مع كل الجهود التي بذلتها الشقيقة مصر وكذلك مع الجهود القطرية، وتم تشكيل حكومة التوافق التي وافقت عليها حماس، ومن ثم رفضت التعاون معها".
وتابع :"نحن نسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالإعداد لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية، لتكريس الحياة الديمقراطية، وليكون المواطن هو الأساس في النظام السياسي الفلسطيني".
وتطرق إلى الانتخابات المحلية، مؤكدا أن "الجهود كلها تنصب حاليا لضمان إجراء انتخابات محلية نزيهة وشفافة كما كانت كل الانتخابات السابقة، ليختار المواطن ممثله بكل حرية وديمقراطية"، مشددا على أن عقدها في موعدها هو تكريس للحياة الديمقراطية الفلسطينية.
وأطلع أبو مازن، الوفد، الذي ضم أعضاء كنيست عرب، ورؤساء أحزاب عربية، ورؤساء سلطات محلية، وأكاديميين، ورجال أعمال، وممثلي المجتمع المدني، على آخر مستجدات الأوضاع على صعيد العملية السياسية.
وأكد أن" لجنة المتابعة العربية التي تمثل كل أطياف المجتمع العربي في إسرائيل تشكل جسراً للسلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي."
وشدد على" أهمية التواصل بين أبناء شعبنا وإخوانهم في إسرائيل، لتنسيق المواقف الداعمة وتبادل التشاور في المجالات كافة".
وأشار أبو مازن إلى أن الجانب الفلسطيني يسعى باستمرار لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود عام 1967.
وقال إن" المبادرة الفرنسية تشكل فرصة حقيقية لحل القضية الفلسطينية، من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام نهاية العام الحالي، وهو ما يتطلب حشد دعم عربي ودولي لهذه المبادرة "التي أكدنا دائما على دعمنا الكامل لها، وللجهود الفرنسية الساعية لعقدها".