مسقط -
يقدم قسم الأنف والحنجرة في مستشفى كيمز عمان علاجاً فعالاً ورعايةً متخصصةً لالتهاب الجيوب الأنفية المتكررة - للحالات المزمنة والحادة- التي يُصاب بها كل من البالغين والأطفال. ويعد التهاب الجيوب الأنفية إحدى الحالات الطبية المزعجة الأكثر شيوعاً والتي تؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن أعمارهم، ويحدث نتيجة التهاب بطانة الجيوب الأنفية وهي عبارة عن تجاويف صغيرة مملوءة بالهواء تقع خلف عظام الخد والجبين، حيث إن تضخم أو تورم بطانة الجيوب الأنفية يمنع مرور المخاط من خلال الفتحات إلى الأنف.
وتعتبر مسببات التهاب الجيوب الأنفية دارجة ومألوفة كالحالة الطبية ذاتها، ففيروس البرد أو الإنفلونزا يمكن أن يسبب التهاب الجيوب الأنفية عندما ينتشر إلى الجيوب بالإضافة إلى البكتيريا ولكن في حالات قليلة جداً علاوةً على عدوى الأسنان أو العدوى الفطرية التي تعتبر مُسبباً في بعض الحالات النادرة للغاية.
وتتعدد أعراض التهاب الجيوب الأنفية لتشمل الصداع والحمى، ونزول سائل مخاطي أصفر أو أخضر اللون من الأنف بالإضافة إلى انسداد الأنف وآلام الأسنان، رائحة الفم الكريهة والألم حول الخدين والعينين أو الجبين وما إلى ذلك من الأعراض. أما بالنسبة لأعراض التهاب الجيوب الأنفية لدى الأطفال فتضم أعراض التهيج، التنفس عن طريق الفم علاوةً على صعوبة في الرضاعة وخروج الصوت من الأنف أثناء التحدث.
وتتنوع علاجات التهاب الجيوب الأنفية فهي تشمل التدابير العلاجية التي توفر للمريض الراحة ، والأدوية بما فيها المضادات الحيوية والجراحة البسيطة نسبياً ويطلق عليها اسم جراحة الجيوب الأنفية باستخدام المنظار في الحالات المزمنة بالإضافة إلى إجراءٍ طبي يحسن تصريف المخاط من الجيوب عن طريق إزالة الأنسجة التي تمنع الجيوب الأنفية من أداء وظيفتها أو إعادة فتح الفتحات التي تمر من خلالها المادة المخاطية، ويتم التعامل بكفاءة مع حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمنة عن طريق هذه الجراحة والمتابعة الطبية الاعتيادية.
ويذكر د.سرينيفاس بابو، أخصائي الأنف والحنجرة في مستشفى كيمز عمان أنه: «تم تجهيز قسم الأنف والحنجرة لعلاج جميع أنواع التهاب الجيوب الأنفية، حيث إننا نقدم المشورة بشأن العلاجات المنزلية ونصف الأدوية المعتادة والمضادات الحيوية أو كورتيكوستيرويد وفقاً لمرحلة وشدة الحالة. كما تتوافر لدينا أحدث التقنيات لتساعدنا في تنفيذ إجراء العمليات الجراحية لعلاج بعض حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمنة».
وقد لوحظ أن بعض الظروف الصحية والعادات يمكن أن تجعل التهاب الجيوب الأنفية مزمناً، بما في ذلك الحساسية والربو وحمى القش أو ما يسمى بالتهاب الأنف التحسسي بالإضافة إلى الزوائد الأنفية وضعف المناعة والتدخين، حيث إن السيطرة على هذه العوامل تُحسِّن أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن. ويمكن أن يُشفى المريض من التهاب الجيوب الأنفية بشكلٍ تام، ولكن إذا لم تتحسن الأعراض بعد أسبوع فإنه من المستحسن استشارة أخصائي الأنف والحنجرة وطلـــب المساعدة من الخبراء الطبييــن، حيـــث إن توافر العلاج المناسب والمتابعة الطبية يكفل التخلص التام من حالةٍ صحيةٍ مزعجة ويضمن الراحة المطلقة.