الفنان عبدالناصر الزاير لـ"الشبيبة": العالم أصبح قرية صغيرة ومن الممكن أن يصل الفنان الخليجي إلى العالمية

مزاج الأحد ٢٤/يناير/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
الفنان عبدالناصر الزاير لـ"الشبيبة":
العالم أصبح قرية صغيرة ومن الممكن أن يصل الفنان الخليجي إلى العالمية

حاوره: سعيد الهنداسي
الفنان السعودي عبدالناصر الزاير عشق فنه الصغار قبل الكبار كيف لا وهو من شارك في كثير من برامج ومسلسلات الأطفال التي عشقناها منذ صغرنا فمن منا ينسى مغامرات "عدنان ولينا" و"جازورا" و"ميمي الصغيرة" و"افتح ياسمسم" وبرنامج "سلامتك" وغيرها من الأعمال والمسلسلات الخليجية.
الفنان الجميل عبدالناصر الزاير فتح قلبه لـ"الشبيبة" ليتحدث لنا عن مشواره الفني في التمثيل والألحان وصداقته للعديد من الفنانين العمانيين وغيرها من المواضيع.

- دائما ما تكون البدايات ذات اثر كبير في حياة الفنان، حدثنا عن هذه البدايات وتأثيرها على مسيرتك الفنية؟
البداية كانت من المسرح المدرسي عندما كنا نقوم في المرحلة الابتدائية والمتوسطة في مدرسة الجش ومن ثم مدرسة القطيف الثانوية، ولقد كبر معي الفن المسرحي شيئا فشيئا مما حدا بي للذهاب إلى دولة الكويت لدراسة التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية والتخصص، واعتبر ان البداية الحقيقية في المعهد لما يضمه من كبار الاساتذه في فن التمثيل والإخراج المسرحي أمثال المرحوم سعد أردش والمرحوم احمد عبد الحليم ود.سناء شافع والمنصف السويسي، وفي الكويت بالذات لما فيها من نجوم الفن الخليجين والعرب فكانت بمثابة الملعب الفني الواسع الذي يستطيع الشاب الموهوب والمحب للفن ان يستفيد من هذه الأجواء الفنية ويتعلم ويبدع
- عرفناك ممثلا رائعا ولكن ما يجهله البعض ان الفنان عبدالناصر الزاير ملحن أيضا، ما حكاية الموسيقى والألحان معك؟
الموسيقى والألحان فن مرتبط معي إثناء دراستي الثانوية في القطيف بالمملكة العربية السعودية، لأني اعزف على آلة العود، وأثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت كان معنا في سكن طلبة المعهد العالي للفنون الموسيقية بدولة الكويت فأصبح بيني وبين طلبة معهد الموسيقى احتكاك بحكم محل الإقامةن واستفدت كثيرا من هؤلاء الطلبةن وكنت أتابعهم وأتعلم منهم وأطور ما امتلكه من موهبة في عزف العود وان أتعلم العزف على أصوله، ولأنني كنت في المعهد العالي للفنون المسرحية فلقد استغل أساتذتي ومنهم المنصف السويسي هذه الموهبة في أعمال المعهد وأعمال خارج المعهد مثل أعمال مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي.

- كيف تصف تجربتك في الألحان بمقدمة أغنية مغامرات "عدنان ولينا" للأطفال وكيف عرض عليك تلحينها؟
أثناء تواجدي في دبلجة المسلسل كممثل عام والمشرف العام د.فايق الحكيم من خلال زميلي الفنان فخري عوده والمشارك في العمل كممثل وهو كاتب كلمات أغنية المقدمة ان ألحنها وكلفني بالتلحين وبعدها لحنتها وتم تسجيلها، ولقد أحبها الجميع وتفاعل معها الصغير والكبير لتتوالى بعد ذلك الحان مقدمة مسلسلات جازورا وميمي الصغيرة وغيرها.

- وماذا عن تجربتك الفنية مع مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وابرز أعمالك فيها؟
تجربتي بالعمل والتعاون مع مؤسسه الإنتاج البرامجي المشترك منذ كنت طالبا في المعهد، فقد شاركت كممثل في العديد من السهرات التمثيلية من برنامج "حياتنا" الذي يهتم بقضايا المراهقين ومشاكلهم وقد قمت بالبطولة، وبعد ذلك شاركت في البرنامج الصحي "سلامتك" الجزء الاول ومن ثم عملت بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية بتوصية من وكيل وزاره الإعلام السعودي د. صالح بن ناصر في المؤسسة وانتقلت للعمل بها في دولة الكويت، وشاركت أيضا في العديد من أعمال المؤسسة سواء كممثل أو مخرج او مشرف أو مديرا للمشاريع، ومن هذه الأعمال "سلامتك" الجزء الثاني والثالث والرابع وممثلا في برنامج "افتح ياسمسم" الجزء الثالث و"ياوطني" و"مدينة المعلومات"، ولقد تدرجت في العمل بالمؤسسة من رئيس قسم الدوبلاج ومساعدا لمراقب التخطيط والبرامج ومراقبا للتخطيط والبرامج.

- "البيت الكبير" من الأعمال الجميلة التي تتحدث عن الأسرة الخليجية الواحدة، حدثنا عن هذا العمل ودورك فيه؟ مسلسل البيت الكبير قمت بكتابة السيناريو وشاركت كممثل ولكن ليس دورا رئيسيا

- اخرجت المسلسل الكرتوني "جازورا" و"ميمي الصغيرة" كيف تصف عملية إخراج هذه النوعية من الأعمال التي تخاطب الطفل تحديدا وهل هناك صعوبة فيها؟
في بداية التسعينات عندما تم تعييني في المؤسسة كرئيس قسم الدوبلاج قمت بإخراج الحوار في عدد من المسلسلات الكارتونية أمثال "جازورا" و"ميمي الصغيرة" و"السيارة الخارقة" ومما لاشك فيه ان أعمال المؤسسة المدبلجة كان لها الأثر الايجابي في أذهان الأطفال

- هناك نوعية من الأعمال نشعر انه من الصعب تكرارها مثل "افتح يا سمسم"، وبرنامج "سلامتك"، يا ترى ما الأسباب في تصورك هل لقلة الكتاب أم صعوبة وتكلفة مثل هذه الاعمال في الوقت الحاضر أم أسباب أخرى؟
بالنسبة "افتح ياسمسم" و"سلامتك" فهي من الأعمال التي نجحت نجاحا منقطع النظير في وقتها ووراء ذلك العديد من الأسباب أهمها قوة الإنتاج وأيضا طرح المواضيع التي تهم الناس وتهم حياتهم مثل التعليم والصحة و...الخ، ومن الممكن تكرار هذه النوعية من الأعمال لأنه هناك الكثير من المستجدات طرأت على مستوي التعليم والمشاكل الصحية الجديدة أيضا.

- تربطك علاقة صداقة مع فنانين ومخرجين عمانيين حدثنا عنها وكيف ترى الدراما العمانية والفنانين العمانيين؟
علاقتي مع الفنانين العمانيين علاقة وطيدة من قديم الزمن من جيل الرواد أمثال النجوم فخرية خميس وصالح زعل وسعود الدرمكي وجمعه خميس وطالب محمد وبعدها جيل النجوم ابراهيم الزدجالي وعدد كبير من المخرجين المبدعين امثال خالد الزدجالي وعبد الله اليعربي وبدر المعشري غيرهم، أتمنى المشاركة مع إخواني وأخواتي النجوم العمانيين في اعمال فنية جديدة.

- كيف يصل الفنان الخليجي الى العالمية في تصورك؟ وهل نملك مقومات الوصول لها حاليا؟
مما لاشك فيه ان العالم الآن أصبح قرية صغيرة ومن الممكن جدا ان يصل الفنان الخليجي إلى العالمية طالما تم طرح قضايا إنسانية تمس الإنسان في كل مكان.

- الم تستهوي السينما الفنان عبدالناصر الزاير أم هناك جفاء بينكما؟
كل فن من الفنون يستهويني طالما نقدم فيه ماينفع الناس، والفن السينمائي فن رائع ولكن الإنتاج السينمائي لازال يخبو في مجتمعنا الخليجي

- ما هي الأدوار التي لم تقدمها حتى الآن وتتمنى ان تقدمها سواء في التلفزيون او المسرح او حتى للأطفال؟
كثير من الأدوار لم أقدمها كممثل لأني بالأصل مقل ولكن بعد تفرغي من العمل الوظيفي لهذه ألسنه في المؤسسة أعد الجمهور في تواجدي كممثل في الكثير من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والاذاعية.

- ما هي آخر أعمالك التي قدمتها وهل أنت من الذين يفضلون تقديم أعمال خاصة لشهر رمضان مثلا أم أنت مع العمل متى ما وجدت الدور الذي يناسبك؟
حاليا أشارك مع النجمة هدى حسين ومجموعة من النجوم في مسلسل "المحتاله" من إخراج محمد العوالي وتأليف نجاة حسين ومع النجوم الهام الفضاله وحسيين المنصور ومحمود بوشهري وبقيادة المخرج محمد القفاص في مسلسل "المسافات" من تأليف دخيل النبهان.