وصل الاف المهاجرين إلى اليونان اليوم السبت (23 يناير) متحدين هياج البحر والطقس الشتوي البارد وعلى الرغم من حوادث غرق اودت بحياة 43 مهاجرا على الأقل في بحر ايجة. ونقلت العبارة اليفثريوس فينزيلوس 2233 مهاجرا معظمهم من سوريا من جزيرة ميتيلين إلى ميناء بيريوس قرب اثينا. وفي وقت سابق اليوم نقلت السفينة بلو ستار 1 عدد 1127 مهاجرا إلى بيريوس. ويوم الجمعة قالت قوات خفر السواحل اليونانية إن 42 شخصا على الأقل بينهم 17 طفلا غرقوا إثر انقلاب قاربين كانوا يستقلونهما قبالة جزيرتين يونانيتين قريبتين من السواحل التركية في واحد من أكثر الأيام دموية للمهاجرين الذي يخاطرون بأخذ مسار خطير من تركيا لأوروبا. وروى احد المهاجرين الناجين رحلته على متن قارب خشبي غرق قبالة ساحل جزيرة كالوليمنوس الصغيرة في بحر ايجة قرب الساحل التركي اثناء تعافيه في مركز لاستقبال المهاجرين في الجزيرة. وقال الرجل "نعم توقف (القارب).نعم بدون وقود وبدء الماء يتسرب إليه ثم انقلب وغرق ." وقال احد الناجين انه فقد زوجته واطفاله وفقد اخر زوجته الحبلى. وأوضح الكنسدروس احد المترجمين المتطوعين في مركز الاستقبال "يقولون انهم كانوا نحو 80 شخصا. قالوا لهم انهم سيصلون خلال نصف ساعة. حين وصلوا كان الوقود قد نفد وحين حدث هذا بدات المياه تغمر القارب." ولكن تكرار حوادث غرق القوارب لا يردع المهاجرين عن القيام بالرحلة الخطيرة من تركيا لليونان. وقال رجل كردي فر من سوريا مع زوجته وطفله الرضيع "مر الوقت عصيبا بين منطقة ديديم في تركيا الي جزيرة ميتلين. مكثنا نحو ساعتين في المياه مع 45 شخصا نحو عشرة اطفال .. نساء." وعبر عن أمله في الوصول لألمانيا وكان يحمل معه وثائق رسمية تشهد بانه لاجيء بسبب الحرب. وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن عدد القتلى من المهاجرين واللاجئين في البحر المتوسط يجعل من يناير كانون الثاني الحالي "الشهر الأكثر دموية منذ بداية الإحصاء." وارتفع العدد الإجمالي للوافدين إلى أوروبا عبر البحر في يناير كانون الثاني إلى 37 ألف شخص أي أكثر بست مرات عن مجموع من وصلوها بنفس الطريقة خلال نفس الفترة في 2014 و2015 وهي فترة تتسم عادة بالهدوء بسبب سوء حالة الطقس.
المصدر: رويترز