حملة استيطانية مسعورة في القدس

الحدث السبت ١٣/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٤٥ م
حملة استيطانية مسعورة في القدس

القدس المحتلة – نظير طه
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومةالإستيطان من مخططات الاحتلال الاستيطانية الهادفة الى الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين والتي يصنفها "املاك غائبين" واعتبر ذلك تجاوزًا للخطوط الحمراء خاصة وأن سياسات الحكومات الإسرائيلية السابقة بما فيها سياسات الليكود كانت قد امتنعت عن مصادرة ما تسميه " أراضي الغائبين" لأغراض استيطانية، واتهم حكومة الاحتلال بسرقة أراضي الفلسطينيين الخاصة في وضح النهار، كما يفعل المستوطنون . حيث تنوي سلطات الاحتلال مصادرة أراض فلسطينية جرى تصنيفها كـ'أراضي غائبين' بهدف نقل البؤرة الاستيطانية 'عمونا' إلى هذه الأراضي. بعد أن ما تسمى بـ'الإدارة المدنية' إعلانا في صحيفة 'القدس'، يتضمن خارطة لمساحات تعتبر 'أراضي غائبين' قرب البؤرة الاستيطانية 'عمونا'، تشمل 30 قسيمة أرض يمكن نقل البؤرة الاستيطانية إليها على مساحة تزيد عن 200 دونم تقع حول 'عمونا' وبعضها لا يبعد سوى أمتار معدودة عنها، وتضمن الإعلان دعوة للفلسطينيين، أصحاب الأراضي، إلى إجراء اتصال مع الإدارة المدنية وتقديم إثباتات ملكية بهدف تقديم اعتراض على المخطط، كما حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، من تصعيد اسرائيل لممارساتها العدوانية في القدس المحتلة، بما في ذلك مشاريعها الاستيطانية وسعيها المحموم لحسم موضوع القدس وفرض أمر واقع فيها، حيث كشفت سلطات الاحتلال عن بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة على أراضٍ فلسطينية تقع بين مستوطنة "جيلو" ،المقامة هي الأخرى على أراضٍ فلسطينية، وبين شارع الأنفاق قرب بيت جالا.

مخططات متعاقبة
ويأتي هذا المخطط بعد اسبوعين فقط من الإعلان عن مخطط بناء 770 وحدة استيطانية في حي جيلو الاستيطاني في القدس المحتلة،بهدف عزل شرقي القدس المحتلة عن جنوب الضفة الغربية بعد ان عزلها جدار الضم والتوسع عن شمالها، وترسيخ ضمها لـ"إسرائيل" والحيلولة دون عودتها عاصمة للدولة الفلسطينية في المستقبل،ويندرج هذا ضمن سلسلة إجراءات سبق اتخاذها من قبل حكومة نتنياهو للقدس عام 2020 ببناء 54 ألف وحدة استيطانية. وسيحتل المشروع الاستيطاني الجديد، الذي يعمل عليه جنرال في قوات الاحتياط التابعة لجيش الاحتلال، مئات الدونمات، معظمها ملكية خاصة والأراضي التي يستهدفها المشروع تقع بالقرب من بلدتي بتير والولجة التابعتان لمحافظة بيت لحم في المناطق المصنفة “C ”، على مشارف شرقي القدس.
وفي السياق ايضا أقرت اللجنة المحلية للتخطيط و البناء في بلدية الاحتلال في القدس المحتلة ، مصادرة قطعة أرض فلسطينية بمساحة 1.2 كيلو متر مربع لبناء كنيس يهودي بجبل المكبر شمال المدينة. و الحي سيُبنى لصالح الحارة اليهودية فاحشة الثراء في حي "نوف تسيون" و التي تضم 90 عائلة ثرية. وحسب بلدية الاحتلال فإن هذه القطعة الخاصة لا يعرف لمن تتبع وأن قرار المصادرة جاء بناءً على طلب وزارة البنى الدينية بالقدس وإن المصادرة ضرورية لبناء المعابد وإعادة الأمل للسكان اليهود وفق ما أفاد عضو مجلس البلدية عن حزب "ميرتس"،وفي سياق مخطط التهويد تنوي شرطة الاحتلال إنشاء خمسة مراكز شرطية جديدة في القدس الشرقية، ومقدمة لذلك تقوم شرطة الاحتلال بنشر المئات من افرادها داخل الأحياء الفلسطينية، بهدف ترهيب المقدسيين وبسط السيادة اللا شرعية بقوة الاحتلال، وتواصل الاقتحامات الاستفزازية والمتعددة للمسجد الأقصى وللمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية. حيث اقتحم 8960 مستوطنًا وشرطيا باحات المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، معظمهم من المستوطنين ونشطاء وأفراد الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم وفق تقرير اعتمد التوثيق الميداني اليومي ومعلومات دائرة الأوقاف الإسلامية، منهم 7183 مستوطنًا، و482 من عناصر مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لـ 241 من الجنود بزيهم العسكري والشرطة بزيهم الخاص. وبين التقرير أن شهر نيسان، كان الأكثر عددا في الاقتحامات، إذ وصل عدد المقتحمين فيه الى 1908، تلاه شهر حزيران (1335)

وفي السياق ايضا قال رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية لدى الاحتلال آفي دختر، ان "تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم هو مسألة وقت ليس إلا"، وأضاف "معاليه أدوميم والكتل الاستيطانية الأخرى هي جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل وهكذا ستظل." فيما قال الوزير عن حزب الليكود، ياريف ليفين، إنه يتعين شرعنة جميع البؤر الاستيطانية التي أقيمت في الضفة المحتلة، وأضاف ليفين أنه لا يعقل هدم النقطة الاستيطانية العشوائية عمونا وأن تسير الأمور كالمعتاد.

انتهاكات
وعلى صعيد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض في فترة اعداد التقرير الذي وصل"الشبيبة" نسخة منه،امس السبت، فقد كانت على النحو التالي:

القدس: في سياق الاعمال الاستفزازية والمخططات التهويدية في القدس الشرقية المحتلة اقتحم 8960 مستوطنًا وشرطيا باحات المسجد الأقصى منذ بداية العام الجاري، معظمهم من المستوطنين ونشطاء وأفراد الجماعات اليهودية ومنظمات الهيكل المزعوم وفق تقرير اعتمد التوثيق الميداني اليومي ومعلومات دائرة الأوقاف الإسلامية ، منهم 7183 مستوطنًا، و482 من عناصر مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، إضافة لـ 241 من الجنود بزيهم العسكري والشرطة بزيهم الخاص. وبين التقرير أن شهر نيسان، كان الأكثر عددا في الاقتحامات، إذ وصل عدد المقتحمين فيه الى 1908، تلاه شهر حزيران (1335) ، فيما أطلق ناشطون في فعاليات بناء "الهيكل" المزعوم واقتحام المسجد الأقصى حملة لجمع تبرعات، استكمالًا لتمويل مشروع لبناء تطبيق" إلكتروني بهدف تكثيف الاقتحامات اليهودية للأقصى. وقد لقيت المبادرة تأييدًا من عدة قيادات دينية يهودية، والتي دعت إلى دعم المشروع.

وفي السياق نفسه قررت شرطة الاحتلال افتتاح 5 مراكز شرطة إضافية في أحياء عدة بمدينة القدس المحتلة، إلى جانب زيادة في أعداد الكاميرات حيث سيتم نشر مئات الكاميرات الجديدة وربطها بغرفة العمليات التابعة لشرطة الاحتلال، إضافة للاستفادة من كاميرات المراقبة الموجودة حاليا، في القدس الغربية و 60 كاميرا اخرى مختصة ومتخصصة في تسجيل ارقام لوحات تسجيل السيارات، سيتم تركيبها هي الاخرى حتى نهاية العام الجاري غالبيتها في الاحياء الفلسطينية سلوان، الطور، وادي الجوز، العيسوية في القدس المحتلة.

الخليل: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 5 بركسات سكنية، في قرية أم الخير شرق بلدة يطا، جنوب الخليل وحاصرت المنطقه القريبة من مستوطنة "كرمائيل"، وشرعت بهدم البركسات الخمسة، التي تعود ملكيتها لمواطنين من عائلة الهذالين، للمرة التاسعة علمًا أن المنازل التي هدمت يتم بناؤها بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

رام الله: قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة 231 دونما من أراضي بلدة سلواد الى الشمال من مدينة رام الله ونشرت إعلانا بهذا الخصوص في وسائل الاعلام يشير إلى قرار وضع اليد على هذه الأراضي. وجاء في الإعلان الموقّع باسم "يوسي سيجال" المسؤول عن أملاك حكومة الاحتلال والأموال "المتروكة" في الضفة الغربية، "عملا بالصلاحيات المخوّلة إليّ بمقتضى أمرٍ بشأن الأموال المتروكة (الممتلكات الخصوصية) منطقة الضفة الغربية رقم 58 لسنة 1967، أصرّح بعد الفحص الذي أجريته بنيّتي وضع يدي على الأموال المتروكة بموجب المادة رقم 4 من الأمر رقم 58".وأضاف الإعلان "يحق لكل من يدعي بحقوقٍ في الأموال الموصوفة أو بجزءٍ منها أن يقدم اعتراضًا إلى المسؤول عن الأموال المتروكة في الارتباط الصهيوني في رام الله خلال 60 يوما".وقالت مصادر فلسطينية إن هذه الأراضي المصادرة تعود لـ"فلسطينيين غائبين"، وإن سلطات الاحتلال تنوي إقامة الموقع الاستيطاني العشوائي "عمونا" على هذه الأراضي بموجب قانون "أملاك الغائبين".

نابلس: أصيب عشرات المواطنين، في بلدة قصرة، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع عقب قيام آليات الاحتلال بأعمال تجريف في الأراضي المحاذية لمستوطنة "مجدوليم" قبل أن يتصدى لهم المواطنون ويمنعوها من مواصلة التجريف الذي طال ايضا اراضي المواطنين الزراعية والتي تعود ملكيتها للمواطنين ( صقر شحادة، وعزمي حسن، وورثة المرحوم تيسير فرح.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي،مطعما ومعملا للخزف في بلدة سبسطية شمال نابلس واستراحة "القلعة" الذي تعود ملكيته للمواطن نائل عقل، إضافة إلى معمل للخزف، الذي تعود ملكيته للمواطن أحمد ذياب عقل، قرب المنطقة الاثرية في البلدة؛ بذريعة البناء في المنطقة المصنفة (ج). كما اخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي، المواطن يوسف خالد عودة من بلدة حواره، بهدم منزله؛ وذلك بحجة البناء غير المرخص في مناطق مصنفة (ج) فيما اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة بيت دجن شرق نابلس، وصوّرت آليات تعمل على شق طريق زراعي في المنطقة الواقعة ضمن الأراضي المصنفة ج، واستولت قوات الاحتلال على طابق علوي لأحد المنازل في عصيرة القبلية جنوب نابلس عقب مواجهات مع جنود الاحتلال في البلدة حيث تفاجأ المواطنون بقرار وضع اليد على الطابق العلوي للمنزل لأغراض عسكرية .واعتلى جنود الاحتلال سطح المنزل المحاذي لمستوطنه يتسهار وطردوا عائلته من الطابق العلوي للمنزل.

وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، فيما استهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي محولا رئيسيا للكهرباء، خلال قمعها لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 14 عاما لصالح مستوطني "قدوميم" المقامة عنوة على اراضي القرية.