بغداد - ش
أكد رئيس مجلس النواب العراقى سليم الجبورى، دعمه الكامل ومساندته للقوات المسلحة فى العملية المرتقبة لتحرير الموصل مركز محافظة نينوى شمالى العراق، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى.
ووصف الجبورى أبناء نينوى بشبابهم ورجالهم ونسائهم بأنهم "رمانة الميزان" فى معركة تحرير الموصل، وأنهم المعول عليهم فى طى هذه الصفحة المظلمة من تاريخ مدينتهم العريقة، مؤكدا رفضه أية إساءة لهم.. محذرا من أن أية تصريحات تنافى هذه الثوابت ستكون لها انعكاسات سلبية ستؤثر على المعركة المقبلة ضد "داعش" بالموصل وهو ما يجب على الجميع الانتباه له ومراعاته.
على صعيد متصل، نفى محافظ نينوى نوفل سلطان العاكوب ما نسب له من "إساءة إلى نساء الموصل والمساس بأعراضهن بسبب جهاد النكاح"، حيث ذكر المكتب الإعلامى لمحافظ نينوى " أن ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعى المدفوعة من قبل أطراف سياسية مناوئة للمحافظ عارية عن الصحة ومحاولة للتسقيط السياسى وتشويه الحقائق".
وأشار إلى أنه تحدث فى بغداد عن الآثار المترتبة على احتلال "داعش" للمدن العراقية بعد تحريرها، وبحضور جهات دولية ووطنية، وجاء فى سياق معالجة الآثار المترتبة على احتلال "داعش"، ومن بينها النساء المختطفات والمغتصبات خلال العامين الماضيين من قبل عناصر التنظيم الإجرامى منذ احتلاله للمدينة، مضيفا أن من فعلوا ذلك إما قتلوا أو هربوا وأن المشكلة فى الأطفال حديثى الولادة وهى تحتاج للحل
من جانب اخر ناقش مستشار الأمن الوطنى رئيس هيئة "الحشد الشعبى" العراقى فالح الفياض مع المبعوث الرئاسى الأمريكى للتحالف الدولى لمناهضة "داعش" بريت ماكورك الاستعدادات الجارية لمعركة تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابى.
وذكر المكتب الإعلامى لمستشارية الأمن الوطنى أن الفياض بحث فى بغداد، مع ماكورك تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وآخر التحضيرات الجارية لمعركة تحرير الموصل وسبل تعزيز العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين.
وكان تنظيم "داعش" اجتاح فى يونيو 2014 عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية فى هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعى أنه جاء لحمايتهم. ونصب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادى نفسه "خليفة المسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية فى العراق والشام" المعروفة اختصارا بكلمة (داعش)، وسيطر على مناطق الأغلبية السنية بالعراق فى محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة فى العراق. وشرعت القوات العراقية المشتركة فى تحرير هذه المناطق، ونجحت فى ديالى وصلاح الدين والأنبار، وتسعى لاستعادة الحويجة بكركوك والشرقاط بصلاح الدين والموصل، مركز محافظة نينوى، ثانى أكبر مدن العراق من حيث عدد السكان بعد بغداد.
وميدانيا، كشف القيادى فى حشد عشائر حديثة غربى الأنبار الشيخ عبد الله الجغيفى عن انسحاب مسلحى "داعش" من منطقة راوة باتجاه الأراضى السورية وإخلاء مقراتهم؛ حيث قال، فى تصريح صحفي، إن الإرهابيين انسحبوا من راوة غربى الأنبار باتجاه الأراضى السورية بالتزامن مع الاستعدادات العسكرية لاقتحام راوة المتوقع فى غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن مسلحى "داعش" أخلوا مبانى الدوائر الحكومية بعد تعرضها لقصف جوى من طيران الجيش العراقي، مؤكدا أن مقاتلى العشائر والقوات المسلحة العراقية تتأهب لاقتحام راوة، فيما تشهد مناطق غربى الأنبار غارات عنيفة على معاقل التنظيم أسفرت عن مقتل العشرات من الإرهابيين بينهم قيادات بارزة من الأجانب.