حركة أمريكية تطالب بمقاطعة تل أبيب

الحدث السبت ١٣/أغسطس/٢٠١٦ ٠٣:١٦ ص
حركة أمريكية تطالب بمقاطعة تل أبيب

مخطط إسرائيلي لهدم بيوت الفلسطينيين بالحي الإسلامي في القدس

القدس – مراسلون – وكالات

ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن حركة السود الأمريكيين الأمريكية، وصفت إسرائيل بأنها دولة تمييز عنصري «ابرتهايد» تقوم بقتل الشعب الفلسطينى. ودعت في برنامجها الرسمى إلى فرض المقاطعة على إسرائيل و وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لها.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه قد تعززت العلاقة في الأشهر الأخيرة بين هذه الحركة التي قامت احتجاجا على عنف الشرطة ضد السود، وبين حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل BDS.

وقامت الحركتان معا بتنظيم مناسبات مشتركة في الجامعات الأمريكية، وخلال المظاهرات ضد عنف الشرطة، رفع أعضاء في الحركة لافتات ضد الاحتلال الإسرائيلي وربطوا بين التعامل مع غير البيض في الولايات المتحدة، وقمع الفلسطينيين من قبل إسرائيل. كما قام أحد المتظاهرين وهو يرفع العلم الفلسطيني بقيادة التظاهرة أثناء انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفلاند، الشهر الفائت.
وفي الأسبوع الفائت توثق هذا التعاون بين الحركتين، والذي امتنعت إسرائيل عن التطرق اليه حتى الآن، مع نشر برنامج حركة الاحتجاج السوداء.
وحسب البرنامج فإن «إسرائيل هي دولة إبرتهايد سنت أكثر من 50 قانونا تسمح بالتمييز ضد الفلسطينيين. ويجرى تدمير بيوت الفلسطينيين وأراضيهم بالجرافات بشكل اعتيادي من أجل إخلاء الأراضي لإنشاء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، كما يقوم الجنود باعتقال الفلسطينيين واحتجازهم في السجون، ومن بينهم حتى أبناء 4 سنوات. وفي كل يوم يضطر الفلسطينيون إلى اجتياز الحواجز العسكرية إلى جانب جدار الابرتهايد الذي مولته الولايات المتحدة»، ولهذا دعت الحركة إلى دعم مقاطعة إسرائيل ومكافحة القوانين المضادة للمقاطعة في الولايات المتحدة.
وجاء في البرنامج أن «القوانين الأمريكية لا تمس فقط بمحاولة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وإنما تهدد أيضا حرية التعبير التي يشرعها القانون».
ويتهم البرنامج الولايات المتحدة بأن تحالفها مع إسرائيل يجعلها «ضالعة في إبادة الشعب الفلسطيني»، وتطالب الحركة الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات الأمنية لإسرائيل، وتدعى أن هذه المساعدات لا تحول الولايات المتحدة إلى شريك في الجريمة، فقط، وإنما تحول بلايين الدولارات من أموال دافعي الضرائب إلى شركات إنتاج الأسلحة، وبدلا من استخدام هذه الأموال لبناء مجتمع عادل فإنها تستخدم لإدارة الحرب ضد غالبية العالم.

اعتقالات ومستوطنات

من جهة أخرى تنوي سلطات الاحتلال الاسرائيلي مصادرة أراض فلسطينية جرى تصنيفها كـ «أراضي غائبين»، وذلك بهدف نقل البؤرة الاستيطانية ‹عمونه› إلى هذه الأراضي. وعلم أن ما تسمى بـ «الإدارة المدنية» للاحتلال نشرت يوم أمس، الخميس، إعلانا في صحيفة ‹القدس›، يتضمن خارطة لمساحات تعتبر ‹أراضي غائبين› قرب البؤرة الاستيطانية ‹عمونه› (قرب بلدة سلواد شرقي رام الله) . وتشير الخارطة المذكورة إلى 30 قسيمة أرض يمكن نقل البؤرة الاستيطانية إليها على مساحة تزيد عن 200 دونم تقع حول ‹عمونه› وبعضها لا يبعد سوى أمتار معدودة عنها.
وتضمن الإعلان دعوة للفلسطينيين، أصحاب الأراضي، إلى إجراء اتصال مع الإدارة المدنية وتقديم إثباتات ملكية بهدف تقديم اعتراض على المخطط.
وبحسب إعلان جيش الاحتلال فإن مصادرة الأرض ستتم بموجب الأمر 58، وهو أمر لم يستعمل منذ سنوات، ويتم استخدامه مجددا.
يذكر أن المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، أفيحاي مندلبليت›، كان قد أعلن في وقت سابق هذا الأسبوع عن فحص مكانة هذه الأراضي، حول ‹عمونه›. وكان قد درس توصيات لجنة تسوية اقترحت نقل البؤرة الاستيطانية إلى أراض مجاورة تعتبر ‹أملاك غائبين›.
وبحسب بيان مندلبليت فإنه ‹لا مانع من فحص إمكانية هذه القسائم المجاورة للبؤرة الاستيطانية، خاصة وأن المؤشرات الأولية ترجح أنها أملاك غائبين›.
فيما أسفرت حملة اعتقالات شنّتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، الليلة قبل الفائتة وفجر أمس الجمعة، عن اعتقال نحو ثلاثين مواطنا فلسطينيا.
وذكر موقع «0404» العبري، أن الجيش الإسرائيلي نفذ سلسلة من المداهمات والاقتحامات في الضفة الغربية، فجر اليوم، طالت 14 فلسطينيا؛ غالبيتهم من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وأضاف الموقع المقرب من جيش الاحتلال أن ثلاثة من بين المعتقلين يشتبه في تورطهم بما أسماه «أعمال إرهابية».
من جانبها، ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة مواطنين من مخيم الفوار وبلدة سعير في الخليل، من بينهم أسرى محررين.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أمين سر حركة «فتح» في مخيم الفوار، ومنسق اللجنة الشعبية في المخيم أحمد عبد القادر أبو عواد من داخل السيارة التي كان يستقلها على حاجز «عتصيون» العسكري، خلال عودته إلى منزله.
وفي القدس، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ منتصف ليلة (الخميس/‏‏ الجمعة) حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 15 شابا في المدينة. وذكرت مصادر محلية أن العشرات من قوات الاحتلال انتشرت بين أزقة البلدة القديمة في القدس، ودهمت عددا من منازل المقدسيين بحثا عن الشبان والفتية لتنفيذ حملة اعتقالات قبل يومين من ذكرى ما يسمى بـ «خراب الهيكل» الذي يحييه اليهود يوم الأحد الموافق 14 أغسطس. وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال حملتها نحو 15 شابا، حيث تم اقتيادهم لمراكز التحقيق في البلدة القديمة وغربي المدينة المحتلة، كما استدعت شبانا آخرين لم تتمكن من اعتقالهم لعدم وجودهم في منازلهم ساعة الاقتحام.

قضية الاسرى

من جهته قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ان ما يحدث في السجون الإسرائيلية بحق الاسرى الفلسطينيين هو استهداف سياسي اسرائيلي لقضية الاسرى والحرية وان على العالم التدخل لوقف الانتهاكات الخطيرة والتي طالت الاطفال.
واضاف قراقع في حديث صحفي ان ما يجري بحق الاسرى الفلسطينيين هو أكبر من مجرد إجراءات تعسفية محضة أو قمع إضراب، وإنما هو ستهداف سياسي إسرائيلي لقضية الأسرى وقضية الحرية، فحكومة نتياهو و برلمانها المتطرف و وزرائها العنصريين تستهدف الأسرى والمعتقلين منذ فترة طويلة عبر وسائل قمعية وعنصرية تعسفية مختلفة تنتهك القانون الدولي كقانون التغذية القصرية واعتقال أسرى أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً و البحث في مشروع قانون لإعدام الاسرى وهذا مطروح على طاولة الكنيست بالإضافة إلى قانون التعذيب وأيضاً تكريس وتعميق الإعتقال الإداري، وفي الجانب الآخر التصريحات الصادرة عن وزراء إسرائيليين مليئة بالعدائية والكراهية للمعتقلين تدعو وتحرض على قتلهم وهذه الأفعال والتصريحات مغطاه بفتاوي دينية يهودية لتشديد الإجراءات على المعتقلين«.

وقال إن الأسير بلال كايد يدخل شهره الثاني على التوالي في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، و وضعه الصحي متدهور بشكل كبير وحياته في خطر شديد، وقد تطرأ تغييرات ومضاعفات في أي لحظة عليه كموت فجائي أو نزيف دماغي أو جلطة قلبية لا قدر الله، وهذا أشبه بالقنبلة الموقوتة التي قد تنفجر في أي لحظة في ظل عدم اكتراث أو تجاوب من قبل الجانب الإسرائيلي لإنهاء قضية إعتقاله الإداري في إمعان و إصرار واضحين على قتله، ويشار إلى أن حالة الأسير بلال كايد هي الأكثر قلقاً وخطراً من بين باقي الأسرى الآخرين، وما يحصل لبلال هو بقرار سياسي إسرائيلي وبدعم من قبل الأجهزة الامنية الإسرائيلية ونتنياهو من يتحمل كامل المسؤولية وأي تداعيات قد تحصل على بلال كايد.

القدس - علاء المشهراوي: كشف النقاب عن مخطط للاحتلال الإٍسرائيلي، بعد احتلال القدس، كان يهدف إلى هدم بيوت فلسطينيين في القدس المحتلة، في ما يسمى بالحي الإسلامي، بهدف توسيع ساحة البراق، أو ما يزعم أنه ‹حائط المبكى›، وذلك نظرا لأن امتداد الحائط شكل جدرانا لهذه البيوت. وبحسب تحقيق نشره موقع صحيفة ‹هآرتس›، صباح أمس الجمعة، فإن الحديث عن مخطط بدأ التفكير به بعد محاولة ترميم منزل في العام 1972، وتبين أن أحد جدرانه هو جزء مما يزعم أنه ‹حائط المبكى الصغير›.

وبحسب التحقيق فإن هذا ‹الاكتشاف› المزعوم قد أدى إلى كشف أجزاء أخرى من ‹حائط المبكى› كانت مختفية داخل الحي الإسلامي، ما أثار مجددا الحديث عن مخطط، كان معروفا لعدد قليل من المسؤولين الإسرائيليين، والذي كان يهدف إلى إقامة ‹ساحة أو ساحات أخرى لحائط المبكى، من خلال هدم منازل قريبة منه في الحي الإسلامي›.ويشير التحقيق إلى أن طول حائط البراق يصل إلى 488 مترا، منها 350 مترا مختفية في داخل الحي الإسلامي، وهناك عشرات المنازل التي تستند إلى الحائط الذي يشكل جدرانا في هذه المنازل.

كما تضمن التحقيق أن هناك ساحة أخرى أطلق عليها اسم ‹ساحة حائط المبكى الصغير› بالحي ، والتي يصل طولها إلى 16.5 مترا، وأن المنظمات اليهودية فشلت في وضع اليد عليها وتحويلها إلى مكان صلاة معلن عنها رسميا.

ويشير التقرير إلى أنه بعد ثلاثة أيام من احتلال القدس، في يونيو 1972، وبضغط من رئيس الحكومة الأسبق دافيد بن غوريون، ورئيس بلدية الاحتلال في حينه تيدي كوليك، وقائد المنطقة شلومو لاهاط، تم هدم 108 منازل لفلسطينيين، بدأت بحجة هدم حمامات كانت ملتصقة بالجدار، الأمر الذي أدى إلى نشوء ساحة البراق أو ما يزعم أنها ‹ساحة حائط المبكى›.