«داعش».. القدرة المتواصلة على التجنيد مصدر قوة التنظيم الإرهابي

الحدث السبت ١٣/أغسطس/٢٠١٦ ٠٣:١٣ ص

عواصم –
لايزال تنظيم داعش يملك قدرة على تجنيد الافراد وهو ما يمثل مصدرا للقوة تواجه كافة المساعي الدولية للقضاء عليه وفي هذا السياق قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن واحدة من ثلاث فتيات بريطانيات تصدرن عناوين الصحف العالمية العام الفائت عندما فروا من منازلهم للانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا يعتقد أنها قتلت في غارة جوية روسية، بحسب ما ذكرت إحدى القنوات التليفزيونية البريطانية.

وقالت قناة «ITV» إن الفتاة وتدعى كاديزا سلطانة، عمرها 17 عاما، قد أصيبت بخيبة أمل من الحياة في دولة تقوم على إرهاب القرون الوسطى وكانت تخطط للعودة إلى بريطانيا. ويعتقد أن الفتاة كانت في مبنى سكنى في مدينة الرقة، العاصمة الفعلية لداعش في سوريا، عندما تم ضربه بقنبلة يعتقد أنه تم إسقاطها من قبل طائرة حربية روسية، بسبب تقرير للقناة البريطانية على موقعها الإلكتروني.

وأشارت «ITV» إلى أن تقريرها يستند على اتصالات مع أقارب الفتاة فى لندن واتصالات لم تحددها في الرقة وأخرى مع محامي لعائلتها الذي كان يعمل على خطة لهروب الفتاة من هناك، وأشار التقرير إلى أن عائلة سلطانة عرفت بوفاتها من قبل آخرين في الرقة وأكدوا التفاصيل في بيان للقناة.
في حالة أخرى أصدر قاض أمريكي حكما بالسجن 12 عاما على امرأة من مسيسبى لتقديمها دعما ماديا لتنظيم داعش، بعدما تآمرت هي وزوجها مع عميل سري بمكتب التحقيقات الاتحادى (إف.بي.آي) للسفر إلى سوريا، ومعاونة الحملة الإعلامية للتنظيم.
وكانت جايلين ديلشون يونج (20 عاما) قد اعترفت بالذنب في تهمة واحدة في مارس، مثلما فعل شريكها في الاتهام زوجها محمد عودة دخل الله (23 عاما).
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن قاضي محكمة منطقة شمال مسيسبى الجزئية شاريون أيكوك أصدر حكما بالسجن 12 عاما على يونج وبأن تقضي 15 عاما تحت المراقبة بعد خروجها من السجن، ومن المقرر أن يصدر الحكم على دخل الله في 24 أغسطس.
وقضيتاهما ضمن عشرات القضايا الجناية المرفوعة ضد مواطنين أمريكيين فيما يتعلق بدعمهم لداعش التى تصنفها وزارة الخارجية الأمريكية منظمة إرهابية، واعتقلت يونج ودخل الله في مطار بمسيسبى في أغسطس 2015 خلال محاولتها استقلال رحلة إلى تركيا.

كما ذكرت وزارة الداخلية السعودية أنه تم إيقاف امرأة وأطفالها الثلاثة في لبنان من دخول سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش.

قالت الوزارة فى وقت مبكر من امس الجمعة أن مسؤولين سعوديين تلقوا تحذيرا من زوج المرأة عن خططها وإن «السلطات المختصة في جمهورية لبنان الشقيقة« عثرت عليهم وأعادتهم للمملكة. وقد انضم عدد من السعوديين لصفوف تنظيم داعش المتطرف في العراق وسوريا.

يمثل الإعلان لحظة نادرة من التعاون بين المملكة العربية السعودية ولبنان بعد شهور من العلاقات الباردة.

في فبراير الفائت، أوقف المسؤولون السعوديون صفقة أسلحة بقيمة ثلاثة بلايين دولار مع لبنان بسبب التوترات الجارية في المملكة مع إيران. القوة الشيعية تدعم جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، وكلتاهما تدعم الرئيس السورى المأزوم بشار الأسد. وتمكنت الأجهزة الأمنية السعودية، من استعادة المراة وأطفالها حاولت السفر برفقة شقيقاتها إلى سوريا، للالتحاق بمناطق الصراع.
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من أحد المواطنين يفيد بمغادرة زوجته المملكة وبصحبتها ثلاثة من أبنائهما الصغار، وترافقها اثنتان من شقيقاتها، إحداهن بمعيتها أربعة من أبنائها الصغار، وذلك للالتحاق بمناطق الصراع كونهن يحملن الفكر التكفيري.
وأضاف انه اتضح من المتابعة مغادرة المذكورات واطفالهن المملكة ووصولهن إلى بيروت، وعلى ضوئه جرى التنسيق الفورى مع السلطات المختصة في جمهورية لبنان الشقيقة، بما مكن من اعتراض شروعهن في مغادرة لبنان باتجاه سوريا والمحافظة على سلامتهم جميعا وخاصة الأطفال الذين كانوا بمعيتهن، وقد تم استعادتهم جميعا إلى المملكة بعد أن أخضعوا للفحوصات الطبية اللازمة، حيث جرى ترتيب رعاية الأطفال، فيما سيتم إحالة النساء إلى الجهات العدلية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهن والتحقيق في ملابسات ودوافع سفرهن.