الحرب تلقي بظلالها على اختبارات طلاب اليمن

الحدث السبت ١٣/أغسطس/٢٠١٦ ٠٢:٠٨ ص

صنعاء - إبراهيم مجاهد

للعام الثاني على التوالي يؤدي الطلاب اليمنيون الاختبارات، منهم في المرحلة الأساسية «الصف التاسع» والشهادة العامة «الثالث الثانوي»، في ظل ظرف إنسانية واجتماعية وتعليمية وأمنية استثنائية جداً، هذا الوضع في مجملة أوجد معاناة للطالب اليمني في كل المحافظات.

الوضع الاستثنائي الذي تمر به اليمن والحرب الدائرة هناك قطعاً كان لها الأثر الكبير في سير عملية الاختبارات في جميع المحافظات اليمنية؛ حيث اعترى هذه العملية الكثير من الاختلالات أبرزها الغش بصورة مفزعة تنذر بكارثة تعليمية ووطنية قادمة، وجريمة بحق جيل ووطن.

يقول القباطي في حديثه لـ «الشبيبة»: السؤال الأهم نتيجة انقسام الوطن والأرض والإنسان انعكس على وزارة التربية والتعليم، هل المؤسسات التعليمية الإقليمية والعربية والدولية ستعترف بالنتيجة العامة للشهادة الثانوية؟ أم سيكون الطلاب ضحايا للانقسام؟!
وعن رؤيته للكيفية التي سارت بها الاختبارات للشهادتين لهذا العام يرى القباطي، أن الاختبارات العامة منذ سنوات مضت تحولت إلى مهزلة كارثية، يسودها الغش بكل الوسائل المختلفة لذلك فقدت مصداقيتها وهيبتها وصارت تقيس مستوى الغش الواسع ولم تعد تقيس مستوى التحصيل العلمي والمعرفي للطلاب، وغدت مرتعاً خصباً للفساد والفاسدين من خلال إجبار الطلاب على دفع مبالغ مالية ﺗﺘﺮاﻭﺡ ما بين 500 - 1000 ريال يمني يومياً للمراقبين والملاحظين ورؤساء المراكز الاختبارية، لكي يسهلوا عملية الغش وخروج الأسئلة ودخول نماذج الإجابة وقيام البعض من المعلمين المتخصصين بكتابه الحلول على «السبورات» ودخول بعض الطلاب الاختبار بدلاً عن زملائهم الغائبين أو المغتربين أو الحاضرين إلى جانب قيام أولياء الأمور بالتجمهر واقتحام المراكز الاختبارية وإطلاق الرصاص بداخل وخارج المراكز ودخول الطلاب بهواتفهم وكتبهم وأراق الغش. ويشير إلى أن الاختلالات في المحافظات المستردة هي نفسها في المحافظات الواقعة تحت سلطة «أنصار الله» وإن كان بنسب متفاوتة.