مونيكا كورا، هي امرأة نرويجية تعرضت للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال عندما كانت تدرس في جامعة في دالاس، ولكن قررت اليوم الظهور والتحدث عن تلك الليلة، بل قررت زيارة أحد أولئك الرجال في السجن.
تبلغ مونيكا 25 عاماً، وكانت قد حصلت على منحة دراسية كونها عدّاءة في بلادها، ولكن في عام 2009 كانت مونيكا في طريقها الى المنزل الساعة 1:30 صباحاً برفقة أصدقائها الثلاثة، عندما صوب أحد الرجال مسدساً برأسها، وحاول أصدقاؤها التدخل ولكن لم يتمكنوا بسبب تهديد السلاح، ووضع الرجال مونيكا في شاحنة بيضاء انطلقت بسرعة.
لم تذهب الشاحنة الى أي مكان، بل قام الرجال الثلاثة باغتصاب مونيكا داخل الشاحنة، وأجبروها على فعل ما يأمروها به، والا قتلوها! هكذا أمضت مونيكا 90 دقيقة تحت الاعتداء والتهديد، وما ان انتهوا من فعلتهم البشعة، قاموا باغلاق عينيها بعُصابة سوداء ورموها عارية على جانب الطريق في جنوب دالاس.
طلبت مونيكا النجدة من السيارات المارة، وأخيرا وقف شرطي لمساعدتها واتصل ب911، وتم نقل مونيكا الى المشفى.
كانت تلك الليلة هي الأبشع في حياة مونيكا، ولكن لم تدع مونيكا هذه الحادثة أن تدمر حياتها، بل حولتها الى محفز لتصبح فرداً مؤثراً في المجتمع، وبالفعل أصبحت مونيكا متحدثة بشؤون الاعتداء الجنسي وتتحدث باسم الضحايا الذي يتجنبون الحديث عن الاعتداءات التي تعرضوا لها، وخططت مونيكا أن تؤلف كتاباً بعنوان "اقتل الصمت".
ما الخطوة الثالثة التي قررت مونيكا القيام بها، هي مواجهة الرجال الذين اغتصبوها والذين أُلقي القبض عليهم بعد ثلاثة أيام من الحادثة.
ذهبت مونيكا الى المحاكمة لمواجهة الثلاثة، قالت لهم بأنها لا تكرههم، بل تكره ما فعلوه بها، وكشفت أن اثنين منهم أجهشوا بالبكاء، وقالت مونيكا إن هذا الموقف يعني الكثير لها، ويعني أن هنالك دائماً شيء جيد في كل الأشخاص المخطئون، وحُكم على اثنين منهم بالسجن المؤبد أما الأخير ب25 سنة فقط.
وبما أن الرجل الثالث سيخرج بعد 25 سنة قررت مونيكا الذهاب اليه لمحادثته وجهاً لوجه، وطلبت منه توقيع عقد، بأنه سيطلب المساعدة، الأمر الذي يعني أن مونيكا تسامحه، وقع الرجل العقد وبكى بشدة وأبلغ مونيكا كم هو سعيد بلقائها. وتأمل مونيكا أن تلقي الضوء في كتابها على كل النساء المضطهدات جنسياً، وأن يجدوا طريقة للغفران حتى يرتاحوا بقية حياتهن.
(وكالات )