مسقط -
شكلت وزارة البيئة والشؤون المناخية فريق عمل عاجلاً من المختصين بمركز مراقبة عمليات التلوث والمختصين بوزارة النقل والاتصالات للتحقيق في حادثة غرق وقعت مؤخراً للنش الخشبي التجاري «أبو القاسم» الذي يحمل الجنسية الهندية على بعد حوالي (1.35) ميل بحري عن شرق جزيرة مصيرة، بحسب ما ذكرته المكلفة بأعمال المركز المهندسة موزة بنت موسى السلامية.
وأضافت السلامية أنه تم أيضاً تشكيل فريق آخر من المختصين بمركز البيئة والشؤون المناخية في مصيرة يعمل على مسح الموقع ومعاينته للوقوف على معرفة مدى التأثير على البيئة، إذ إن الفترة الحالية هي فترة تعشيش سلاحف الريماني على جزيرة مصيرة، وهو ثاني أكبر موقع عالمي لتعشيش هذا النوع من السلاحف.
وبينت أن المركز كان قد تلقى بلاغاً من قيادة شرطة خفر السواحل بولاية مصيرة في الساعة الثالثة عصراً من يوم السبت 23 يوليو الفائت يفيد بغرق لنش شحن خشبي يحمل علم الجمهورية الهندية، حيث تم إنقاذ طاقمه من قبل المواطنين بالجزيرة.
وكان على متن اللنش 17 شخصاً يحملون الجنسية الهندية وبضاعة متنوعة كالسيارات وقطع غيارها وإسمنت وحديد وعدد من براميل الديزل وكماليات ومواد غذائية، حيث كان قادماً من ميناء الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت المهندسة موزة السلامية أنه تبين من التقرير الأولي للحادثة أن السبب في غرق اللنش يرجع الى الحمولة الزائدة، وحالياً يستمر التحقيق مع طاقم اللنش لمعرفة الحمولة الصحيحة، إذ إن مركز البيئة والشؤون المناخية بمصيرة أفاد بتناثر عدد من براميل الديزل والمواد الغذائية وأن الأهالي قاموا بجمع عدد من هذه البضائع، وأفاد بوجود بقعة زيت طفيفة من نوع الديزل تسربت من البراميل.
وقالت السلامية إن الوزارة قامت بتشكيل فريق عمل من مختصين بدائرة صون البيئة البحرية بالوزارة وسلاح الجو السلطاني العماني بقاعدة مصيرة لمساعدة المتطوعين من سكان الجزيرة وشركة تنمية نفط عمان وجمعية البيئة العمانية في عملية تنظيف الشاطئ كون المنطقة المتضررة تمتد على مسافة 60 كيلومترا من الشاطئ الشرقي للجزيرة.
وما زالت وزارة البيئة والشؤون المناخية تعمل على التحقيق في الحادثة، وتتقدم بالشكر والتقدير الى قاعدة مصيرة الجوية وبلدية مصيرة وجمعية البيئة العمانية وشركة تنمية نفط عمان وشركة بيئة وجميع الجهات المعنية والمتطوعين لجهودهم في تنظيف الشواطئ في جزيرة مصيرة من الحادثة.