سر ريال مدريد والدقيقة 93

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٥ م
سر ريال مدريد والدقيقة 93

husam@karmicholding.com

أوشك ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا بكرة القدم على خسارة كأس دوري الأبطال قبل عامين، بل ظن البعض أنه خسرها فعلا أمام جاره اللدود اتلتيكو مدريد المتقدم عليه بهدف حتى نهاية الوقت الأصلي.

ولكن مع حلول الدقيقة 93 أي بعد انتهاء الوقت الأصلي بثلاث دقائق تقدم المدافع الأسباني الدولي سيرجيو راموس ليسجل برأسه هدف التعادل القاتل والذي أخذ المباراة لشوطين إضافيين.

نجح ريال مدريد بعدها في تسجيل ثلاثة أهداف ليفوز بالكأس الأوروبية العاشرة والتي كانت استعصت عليه 12 عاما متواصلة.

حصل ذلك في ملعب النور في لشبونة البرتغالية، وهي أرض محايدة وقف فيها الحظ مع الفريق الملكي على غير ميعاد، غير أن الدقيقة 93 تبدو هي الميعاد المتواصل مع راموس الذي أصبح إيقونة فريقه بلا منازع.

القصة تتكرر بكامل حذافيرها وأدق تفاصيلها مع ريال مدريد ومدافعه الماتادور ليلة الثلاثاء الفائت، ولكن هذه المرة في ملعب محايد آخر هو استاد ليركندال في مدينة تروندهايم النرويجية.

الفريق الملكي يتأخر في النتيجة 1-2 أمام ابن بلده اشبيلية وهو على وشك أن يخسر كأس السوبر الأوروبي، بل أن البعض ظن أنه خسرها فعلا بعد انقضاء الوقت الأصلي كاملا.

ولكن راموس الذي ولد ونشأ وترعرع في أحضان النادي الاندلسي قبل ان يبيعه لريال مدريد في هذا الشهر بالذات من العام 2005 تقدم ليسجل برأسه هدف التعادل .. ومتى؟ وفي الدقيقة 93 بالذات.

هذا الهدف سمح للمباراة بأن تذهب للشوطين الإضافيين وينجح رجال الفرنسي زين الدين زيدان في كسب الرهان قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقة واحدة فقط وبنتيجة نهائية 3-2.
ربما هي الصدفة المحضة وربما الحظ الذي لطالما يخدم الكبار ويتخلى عن الصغار.. من يدري؟.

المهم أنها كانت مباراة رائعة أثبت فيها اشبيلية مرة أخرى أنه رقم أوروبي صعب حتى وإن باع أفضل لاعبيه واستبدل مدربه، كما برهن ريال مدريد أنه يستطيع الفوز بالكؤوس حتى مع غياب حارسه الأساسي وأفضل لاعبيه.

نختم بأن لا شك يراود المراقبين من أن هذا الموسم سيكون مثيرا حتما في كل الدوريات الأوروبية الكبيرة مع حركة التنقلات المثيرة التي شهدت رقما قياسيا جديدا لا نعلم إن كان سيتحطم في القريب العاجل أم البعيد الآجل.!!