سلملي على العصر الذهبي.،!!

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٠/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٠٤ م
سلملي على العصر الذهبي.،!!

السبت..

تبقى فترة بسيطة ويغلق باب الترشح لانتخابات اتحاد الكرة لمرحلة انتقالية جديدة بعد تحولات وتغيرات دراماتيكية في المشهد الكروي العماني..فالصورة التي كانت متوقعة لدى الكثيرين «المتأملين» و» المراهنين» على ترشح شخصيات باتت اليوم مجرد تكهنات بعد أن كانوا يلوحون ويعتبرونها تحديا..دون أن يضعوا خط رجعة حقيقيا فغفلوا مبدأ وسنة الكون « لو دامت لغيرك ما وصلت لك».. وارتبطوا بأسماء شخوص في انتماءاتهم وتوجهاتهم وقناعاتهم وأثبتت الأيام بأنهم لم يكونوا مع المصلحة العامة وإنما مع مصالحهم مرتبطة بأشخاص..!!

الأحد..

الاتحاد العماني لكرة القدم تأسس في عام 1983م ومر عليه «9 رؤساء» كل مرحلة من مراحله شهدت الشد والجذب.. وربما أعذر الجيل الحالي لأنه لم يعايش الاتحاد منذ تأسيسه والتداعيات التي مرت عليه والظروف الصعبة ومع ذلك لم يسلم أي رئيس منهم مِن النقد والضغط الإعلامي كمفهوم للعمل الإعلامي بأنه لا فرق بين هذا أو ذاك أيا كان الشخص فهو ليس فوق خط النقد.. لأنه اختار أن يعمل في قطاع طبيعته الديناميكية وفيه مساحة كبيرة مِن الحرية والعمل فيه يرتبط بالجماهير وعمله يكون تحت المجهر يخضع للتقييم مِن كل الصنوف..!!

الاثنين..

الأمر في عالم كرة القدم أكبر مِن عملية انتماءات تلغي تصحيح المفاهيم وتخلق عداءات وتشنجات في لعبة مؤشرها الأساسي هي كرة مستديرة تؤمن بالمتغيرات والتقلبات أكثر من حالة الطقس.. لذلك الثبات على مبادئ الصواب هي الوحيدة التي تبعدك عن أن تمضي في كواليس الظلام والتخفي عندما تسقط شعاراتك التي كنت تحملها وتزين بها توجهاتك ومبادئك وتسقط الأقنعة التي يرتديها البعض الذين يزينون لك الأعمال التقليدية التي تتحول الى كؤوس ومراحل ذهبية..وفي الحقيقة هم يكتبون ويدافعون عن وهم..!!

الثلاثاء..

نتفق في أمر مهم جداً وهو «الرأي والرأي الآخر» ولكن أكثرنا يختلف لمجرد «الاختلاف» في الرأي ويتحول هذا الاختلاف الى «خلاف» يتأزم مع مرور الوقت..والغريب في الأمر بأن ما كان بالأمس سلبيا ولا يصح يتحول اليوم الى جانب إيجابي والعكس صحيح..وبالتالي يتضح جليا التمسك والتعصب للرأي هو في الأصل نابع عن ارتباطات بمواقف وليس بمبادئ تستطيع أن تحمي الفكرة والتوجه لذلك خلقنا تحزبات كروية خلال الفترة الماضية هذا مع وهذا ضد وهي ثقافة أوجدتها التحزبات الكروية للبحث عن مآرب أخرى..!!

الأربعاء..

اتهم أنا شخصيا بتهم كثيرة، أحيانا أبحث عنها في ذاتي..اتهم أني كنت قاسيا في انتقادي على رئيس الاتحاد الكروي وأنني لم أطوع قلمي لمجريات ومتغيرات الأوضاع تماشيا مع الحكمة «لا تكن يابسا فتكسر ولا لينا فتعصر» وكان علي أن أمسك العصا من النصف هكذا يرى البعض..إلا أنني تمرست العمل الإعلامي منذ الثمانينيات وعايشت معترك الحياة الرياضية والكروية ولم أطوع قلمي للمديح لذلك فمن شب على شيء شاب عليه..وسأبقى على هذا المبدأ بما أنني اتخذت الإعلام سبيلا..!

الخميس..

انتقاداتي لاتحاد الكرة ظلت حادة لـ 9 سنوات كان الهدف فيها إصلاح الوضع ومحاولة التصليح ..لأنني أؤمن بأن القلم وضع ليكون حارسا أمينا وليس ريشة لرسم لوحة جميلة في وقت تعيش فيها الكرة مرحلة كئيبة..ولذلك سيكون دأبي نفس النهج مع أي شخصية قبلت أن تعمل في مجال ومحيط تنفيذي نتاجه ونتائجه يحكم عليه بالأرقام الحقيقية وليست الأرقام الزائفة..وسلملي على العصر الذهبي..!!

ss.alhabsi@hotmail.com