مسلسل تهويد القدس يتواصل

الحدث الثلاثاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٣ م
مسلسل تهويد القدس يتواصل

القدس المحتلة – زكي خليل

كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن ان بلدية الاحتلال في القدس المحتلة ستعمل على المصادقة على مخطط استيطاني جديد لبناء ٢٠٠٠- ٢٥٠٠ وحدة سكنية بين مستوطنة جيلو وشارع الانفاق.
وكانت اسرائيل قد تعرضت لانتقادات دولية قبل اسبوعين بعد ايداع مخطط لبناء ٧٧٠ وحدة سكنية في مستوطنة "جيلو".
وذكر موقع "والا" الاخباري العبري ، ان المخطط الجديد لبناء الفي وحدة - فيما ذكرت مصادر اسرائيلية اخرى ان العدد قد يصل الى ٢٥٠٠ وحدة ، يمتد على مساحة ٢٨٠ دونما في منطقة تدعى "منطقة اشجار الزيتون" بسبب الاشجار المزروعة في تلك الاراضي .
واضاف ان المبادر الى مخطط البناء هذا هو رجل الاعمال الاسرائيلي نحميا دافيدي وهو جنرال احتياط في الجيش الاسرائيلي، وقد بدأ باعداد مخططات الحي الاستيطاني الجديد منذ ثماني سنوات ويبدو ان هذا المخطط بدأ بالتقدم مؤخرا.
وقد استأجر دافيدي خدمات المهندس دافيد غو غنهايم لاعداد المخطط الهيكلي للحي حيث التقى مع كبار مسؤولي بلدية القدس الذين تعهدوا بالمساعدة في دفع المخطط قدما تمهيدا لتقديمه الى لجنة التنظيم والبناء.
وقال رئيس لجنة التنظيم المحلي للبناء ان المخطط سيحظى بالمصادقة عليه مجرد تقديمه للجنة بصورة منظمة.
كما اجتمع دافيدي وغو غنهايم الاسبوع الماضي مع إدارة مستوطنة "جيلو" وعرضا امامهم المخطط. وقال عوفر ايوبي رئيس ادارة مستوطنة جيلو ان "من المهم مواصلة تعزيز البناء في القدس لصالح الازواج الشابة وذوي الضائقة السكانية الذين يواجهون اليوم نقصا في عرض المساكن.
وقال ايوبي: "من المهم ان يعالج المخططون منذ البداية المشاكل التي قد تعترضهم سواء ما يتعلق باراضي الغائبين - المقصود فلسطينيين غائبين يملكون الاراضي تلك - او المقابر".

تجاهل اسرائيلي
وقالت جمعية "عير عاميم" انه " على الرغم من التنديد الاميركي الاخير بموجة المخططات الاستيطانية في القدس الشرقية تتجاهل حكومة اسرائيل كل التحذيرات الموجهة لها وتواصل تنفيذ خطوات احادية الجانب. هذه السياسة تبعدنا عن التوصل الى اي تسوية تسمح للاسرائيليين والفلسطينيين العيش حياة طبيعية في القدس".
وذكر الموقع الاخباري الالكتروني لصحيفة "هارتس" العبرية ، ان اكثر من ٣٠ بالمئة من الاراضي التي سيقام عليها المخطط تعود لفلسطينيين غائبين ، وان عدد الوحدات السكنية الجديدة قد يصل الى ٢٥٠٠ وحدة .
ويكثف مسئولون إسرائيليون تحركاتهم هذه الأيام لإقرار "شرعنة" مستوطنة "عمونا" القريبة من رام الله في الضفة الغربية والمقامة على أراض فلسطينية خاصة.
وتأتي هذه التحركات للمسئولين الإسرائيليين مع قرب انتهاء مهلة حددتها ما تسمى محكمة العدل الإسرائيلية حتى نهاية العام الجاري لإزالة المستوطنة المذكورة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه عقدت في مكتب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية "افيحاي ماندلبليت" الليلة قبل الماضية جلسة لمناقشة سبل تسوية الاشكال القانوني بالنسبة لمستوطنة عمونا.
وحسب الإذاعة، فإنه تم بحث اقتراح ينص على إخلاء مستوطنة عمونا وإقامتها مجددا على أراض مجاورة مصنفة ضمن القانون الإسرائيلي الذي يسمى "أملاك الغائبين".
وقال المستشار ماندلبيبيت خلال النقاش إنه لا مانع قانوني لفحص ملكية قطع الأراضي بهدف بحث الاقتراح بشكل معمق.
وانتقدت رئيسة حزب ميرتص المعارض "زهافا غالؤون" التطورات الأخيرة، قائلة إن المستشار ماندلبليت يقدم هدية لما وصفته بسطو منظم في وضح النهار.
من جانب اخر إضطر المواطن وائل بركات إلى هدم منزله الكائن في رأس العامود بنفسه، بعد تسلمه أمر هدم إداري يقضي بهدمه خلال 72 ساعة.
وأفاد بركات أن موظفي بلدية الاحتلال سلموا إبنه أحمد أمر هدم إداري، يقضي بهدم منزله خلال 72 ساعة، ولكنه فوجئ بمداهمة منزله عدة مرات أمس الاول من قبل موظفي البلدية برفقة القوات الاسرائيلية، والضغط عليه لهدمه خلال ساعات.
وأضاف أن موظفي بلدية البلدية قاموا بتصوير المنزل، وتهديده بإستخدام ألياتها لهدمه، ودفعه تكاليف عملية الهدم التي تبلغ عشرات آلاف الشواكل.
وأوضح أنه إضطر إلى بناء المنزل من الصاج قبل نحو ستة أشهر من أجل تزويج أبنائه، فوق منزله القديم الذي يعيش فيه مع زوجته وأولاده بضيق، حيث يعيش مع زوجته و6 أولاد أكبرهم عمره 27 وأصغرهم 13 عام.
وأشار إلى أن موظفي البلدية داهموا المنزل في بداية شهر رمضان وقاموا بتصويره، وطلبوا منه شفهيا توقيف العمل في بناء المنزل، فتوقف عن العمل من حينها، وما زال منزله قيد الإنشاء.
من جانبه صرح إبنه أحمد أنه لم يعطوه فرصة لهدم المنزل، بل داهم الموظفين المنزل عدة مرات للضغط على العائلة لتنفيذ هدم المنزل خلال ساعات، رغم أن المهلة التي منحوها لها في أمر الهدم 72 ساعة.
وأضاف:" قام الموظفين بالتسريع في عملية هدم المنزل، حتى يضغطوا علينا لهدم ألياتهم المنزل ودفعنا آلاف الشواكل

انتهاكات
من جهة اخرى أصيبت فجر امس الثلاثاء رضيعة مقدسية بحالة اختناق، بغاز الفلفل، خلال اقتحام قوات الاحتلال حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، فيما اعتقلت 4 مقدسيين عند مدخل البلدة بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وحسب شهود العيان فقد اقتحمت مخابرات الاحتلال برفقة القوات الخاصة منزل المواطن جادالله الرجبي في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وشرعت بتفتيشه بحجة البحث عن أسلحة، وقامت بتخريب محتوياته.
وقال:" المواطن جادلله الرجبي أن جنود الاحتلال قاموا فور خروجهم من المنزل برش غاز الفلفل بشكل عشوائي في الحي، مما ادى الى انتشاره وخلال ذلك أصيبت طفلتي الرضيعة آسيا الرجبي 8 أشهر بحالة اختناق وضيق تنفس ونقلت للعلاج في المركز الصحي".
وأضاف شهود العيان أن جنود الاحتلال انتشروا في شوارع بلدة سلوان، في ساعات المساء، ونصبوا الحواجز خاصة في حي عين اللوزة واقتحموا المحلات التجارية، كما قاموا بتصوير المركبات ويافطات المحلات، وفي ساعات العصر اقتحموا منزل اسماعيل العباسي في حي رأس العامود بالبلدة.كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان وفتى بعد توقيفهم والاعتداء عليهم بالضرب عند باب المغاربة، باتجاه بلدة سلوان.
الى ذلك أصيب، فجر امس ايضا ، 7شبان بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الدهيشة في بيت لحم.
فقد اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال أثناء اقتحام المخيم، فتح خلالها الجنود نيران أسلحتهم بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة سبعة مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف، نقلوا على إثرها إلى مستشفى الجمعية العربية للتأهيل في بيت جالا لتلقي العلاج، ووصفت حالاتهم بالمستقرة.
و اعتقلت قوات الاحتلال، الأسير المحرر نضال نعيم أبو عكر (48 عاما) بعد مداهمة منزله وتفتيشه، وهو أسير محرر خاض قبل أشهر إضرابا عن الطعام.
في غضون ذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مطعما ومعملا للخزف في بلدة سبسطية شمال نابلس.
وقال رئيس بلدية سبسطية نائل الشاعر ، إن قوات الاحتلال هدمت فجرا، مطعم واستراحة "القلعة" الذي تعود ملكيته للمواطن نائل عقل، إضافة إلى معمل للخزف، تعود ملكيته للمواطن أحمد ذياب عقل، قرب المنطقة الاثرية في البلدة؛ بذريعة البناء في المنطقة المصنفة (ج).وأضاف أن قوات الاحتلال فرضت منع التجوال في المنطقة الاثرية، مشيرا إلى أنها اجبرت مواطنا على هدم بركسا وحظيرة لتربية المواشي بيده.
الى ذلك هدمت جرافات عسكرية إسرائيلية، صباح الثلاثاء، عددًا من المنشآت والمساكن الفلسطينية في خربة أمّ الخير بمدينة يطا جنوب محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.