السلطة الفلسطينية تضع خطة لمواجهة " أسرلة " الاحتلال للمناهج في القدس

الحدث الثلاثاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٣ م
السلطة الفلسطينية تضع خطة لمواجهة " أسرلة " الاحتلال للمناهج في القدس

رام الله - غزة / علاء المشهراوي
اعلنت السلطة الفلسطينية انها بصدد وضع خطة تعمل على مسارين محلي ودولي لمواجهة ما اسمته "أسرلة" الاحتلال لمناهج التعليم في القدس المحتلة.
و قالت وزارة الخارجية في بيان صحفي: انها سنعمل على مسارين متوازيين، الأول مع وزارة التربية والتعليم ووزارة القدس والثاني مع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف والتي تتحمل مسؤوليات مباشرة وغير مباشرة في الإلتزام بما جاء في تلك الاتفاقيات من مسؤوليات تتعلق بالتعليم.
وادانت وزارة الخارجية الخطة التي يقودها "زئيف الكين" وزير ما يسمى بـ "شؤون القدس"، وزميله الوزير "نفتالي بينت"، بمشاركة رئيس بلدية الإحتلال في القدس "نير بركت"، القاضية بتخصيص مبلغ 20 مليون شيكل – مليون دولار، لترميم المدارس الفلسطينية التي تستجيب لخطط الإحتلال الهادفة الى "أسرلة" مناهج التعليم في القدس المحتلة، في مقايضة تعكس الوجه العنصري للإحتلال ومؤسساته المختلفة.
يشار الى ان سلطات الاحتلال تحاول فرض المنهاج الاسرائيلي على المدارس العربية ، تحت غطاء "الترميم والدعم" وبطريقة الإغراء لمدارس القدس، عبر تقديم الأموال والحوافز لتلك المدارس التي تدخل المنهاج الى صفوفها.
وترفض شخصيات تربوية ومجتمعية فكرة تعليم المنهاج الاسرائيلي للطلبة المقدسيين باعتباره مقدمة لمسح الارتباط بالهوية العربية ومقدمة لسيطرة الاحتلال على ركن مهم من أركان المجتمع المقدسي.
ورفضت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة، التي حاول الاحتلال بموجبها مقايضة السماح بترميم المدارس العربية وتأهيلها في القدس باستخدام المنهاج الإسرائيلي ووقف العمل في المنهاج الفلسطيني.
وأكدت الوزارة في بيانها أن هذا التوجه يشكل إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية للمدارس المقدسية، ومحاولة مقصودة لتهويد تلك المدارس ومصادرة أبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تكفل حق المجتمعات المحتلة في الحفاظ على هويتها وحريتها في اختيار ثقافاتها ومناهجها.
الى ذلك ندد مجلس التعليم العالي بممارسات الاحتلال العنصرية بحق التعليم في القدس ، والتي يشنها ضد المنهاج الفلسطيني والإجراءات التي يسعى من خلالها لاستقطاب الطلبة الفلسطينيين للمنهاج والجامعات الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال جلسته التي عقدها، برئاسة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، حيث دعا المجلس كافة المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية الإنسانية والحقوقية والإعلامية للتصدي لهذه الهجمة التي تستهدف ضرب العملية التعليمية وطمس الهوية الوطنية الفلسطينية في المدينة المقدسة ، وشدد المجلس على أن إجراءات الاحتلال العنصرية ضد التعليم والوجود الفلسطيني في القدس تستوجب اتخاذ خطوات عملية على أعلى المستويات وبدعم من الأشقاء العرب وكافة الأحرار في العالم، كون الإحتلال يستفرد بالمدينة المقدسة في مختلف المجالات.