البرغوثي: لصوص الاستيطان يسرقون اراضي بيت جالا

الحدث الثلاثاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٣ م
البرغوثي: لصوص الاستيطان يسرقون اراضي بيت جالا

القدس المحتلة – نظير طه

قال النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان مخطط اسرائيل الجديد الرامي لبناء أكثر من ألفين وخمسمئة وحدة استيطانية جديدة في بيت جالا جنوب الضفة الغربية،ولتوسيع مستعمرة "جيلو" هدفه سرقة مئات الدونمات من أهالي بيت جالا وخاصة المغتربين منهم.
ويهدف المخطط الى اقتلاع مئات اشجار الزيتون الفلسطينية من اراضي يملكها أهالي بيت جالا، ومنح هذه الاراضي للصوص المقاولات المستوطنين وعلى رأسهم "نحميا دافيدي" وهو جنرال في الجيش الاسرائيلي كي يجنوا الملايين من سرقة هذه الاراضي.
وأضاف الدكتور البرغوثي في بيان صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، امس الثلاثاء، ان هذا القرار يأتي بعد اعلان اقامة 770 وحدة استيطانية جديدة على الاراضي بيت جالا ويمثل ردا على الاحتجاجات الامريكية والأوروبية الناعمة، والتي تعجز عن مواجهة اسرائيل بما تستحقه من عقوبات على خرق كل الاعراف والقوانين الدولية.
وأشار البرغوثي الى ان اسرائيل تنفذ مخططا مدروسا لتطويق مدينة القدس بالكامل وتقطيع أوصال الضفة بشكل يلغي اي فرصة لقيام دولة مستقلة،غير ان الابشع ان المجتمع الاسرائيلي بكل مكوناته يجني مليارات الدولارات من الارباح عبر مصادرة الاراضي الفلسطينية والبناء عليها.

وأكد ان قيمة اراضي محافظة بيت لحم التي استولى الاحتلال عليها بما في ذلك اراضي بيت جالا وبيت ساحور وصلت الى ثلاثين (30) مليار دولار استقرت ارباحا في جيوب الاسرائيليين.
وقال البرغوثي ان اسرائيل لن ترتدع إلا بفرض العقوبات والمقاطعة عليها وأن الدول التي تدعم اسرائيل بالمال والسلاح وتحميها قانونيا في مجلس الامن مطالبة اليوم بفرض هذه العقوبات او التوقف عن النفاق الكلامي دون أي فعل.
وشدد البرغوثي على أن قرار الاحتلال الاسرائيلي طرد وملاحقة نشطاء المقاطعة يعبر عن مدى الفاشية التي وصلت اليها إسرائيل، ويؤكد مدى نجاح وفعالية استراتيجية المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل، كإستراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال وتكبيده خسائر هائلة على الصعيد الاقتصادي والأخلاقي على مستوى العالم.
وأضاف البرغوثي، أن محاولات الاحتلال لإرهاب نشطاء المقاطعة لن تجدي نفعا، ولن يزيد حملات المقاطعة وفرض العقوبات على اسرائيل الا اصرارا وتصميما على مواصلة النضال والكفاح ضد نظام الفصل والتمييز العنصري الاسرائيلي.
وأشار البرغوثي،أن هذا الأسلوب تم استخدامه في جنوب افريقيا وفشل، وكما فشل في جنوب افريقيا سيفشل في فلسطين وستكون النتيجة الحتمية الانتصار كما انتصر شعب جنوب افريقيا على نظام الفصل والتمييز العنصري.
واعتبر البرغوثي،أن اسرائيل التي تدعي "الديمقراطية"، تمارس ابشع انواع القمع، وقمع حرية التعبير، وتنتهك أبسط مبادىء وقوانين حقوق الانسان على مستوى فلسطين والعالم.
ودعا البرغوثي، جميع النشطاء على مستوى العالم والمستوى المحلي لتكثيف العمل والنشاط من اجل مزيدا من المقاطعة ومعاقبة اسرائيل للرد على قرارها وقوانينها العنصرية، كما دعا جميع الحملات للوقوف الى جانب الأسرى في معركتهم واضرابهم عن الطعام ضد الاعتقال الاداري، وليكن شعار الحملات على مستوى العالم والمحلي "الحرية للأسرى".