جولة الحسم في مسابقة كرة القدم آمال العرب معقودة على العراقيين والجزائر في مباراة تحصيل حاصل

الجماهير الثلاثاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٣٦ م
جولة الحسم في مسابقة كرة القدم
آمال العرب معقودة على العراقيين والجزائر في مباراة تحصيل حاصل

ريو دي جانيرو-أ ف ب

يسعى المنتخب الاولمبي العراقي الى حسم تأهله الى الدور ربع النهائي لمسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في ريو دي جانيرو حتى 21 اغسطس الحالي، وذلك عندما يلاقي جنوب افريقيا اليوم الاربعاء في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الرابعة.

وتبدو حظوظ العراق كبيرة لتخطي الدور الاول بالنظر الى عروضه الرائعة في المسابقة خصوصا مباراته البطولية امام البرازيل المضيفة والمرشحة فوق العادة للقب عندما أرغمها على التعادل السلبي.
وتألق المنتخب العراقي في الجولة الأولى بعرض لافت أمام الدنمارك وكان الأقرب الى تحقيق الفوز لولا الحظ الذي عاند مهاجميه الذين سيحاولون إيجاد الطريق الى الشباك أمام جنوب افريقيا لتحقيق الفوز الذي يخوله بطاقة التأهل.
ويملك العراق نقطتين وهو الرصيد ذاته الذي تملكه البرازيل التي ستواجه الدنمارك المتصدرة بأربع نقاط، وفوز أسود الرافدين سيمنحهم بطاقة التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.
ويعول العراقيون على المعنويات العالية للاعبيهم عقب الأداء المتميز أمام نجم برشلونة الأسباني نيمار دا سيلفا ورفاقه، كما يهدفون الى استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي جنوب أفريقيا عقب الخسارة امام الدنمارك في الجولة الثانية.
وطالب مدرب العراق غني شهد من لاعبيه التركيز على لقاء اليوم وعدم الإفراط في التفكير بالإنجاز أمام البرازيل، وقال “أمامنا مباراة مصيرية ومهمة، لم نبلغ الدور الثاني بعد وبالتالي علينا التعامل مع المباراة بحذر وجدية”. وذكّر شهد لاعبيه بالأداء المتميز لجنوب افريقيا امام البرازيل في الجولة الأولى عندما أرغمتها وبعشرة لاعبين على التعادل السلبي.
ولن تكون جنوب أفريقيا لقمة سائغة أمام العراق وبخاصة أن حظوظها لا تزال قائمة في حال كسبها النقاط الثلاث أمام العراق، وتحقيق الدنمارك للمفاجأة بالفوز على البرازيل أو إرغامها على التعادل.
ويحن العراق الى استعادة أمجاده في المسابقة الأولمبية خصوصا عندما بلغ نصف النهائي عام 2004 عندما حل رابعا، علما بأنه خرج من الدور الأول في مشاركتيه الأخريين عامي 1984 و1988.
وفي المباراة الثانية، تخوض البرازيل فرصتها الأخيرة لتخطي الدور الأول في سعيها إلى فك النحس الأولمبي والتتويج بالذهب الوحيد الذي ينقص سجله المرصع بالألقاب القارية والعالمية.
وخيبت البرازيل آمال جماهيرها في المباراتين الأوليين وعجز مهاجموها في مقدمتهم نيمار عن هز الشباك.
ولم يقدم نيمار أي شيء يذكر حتى الآن وهو الذي تعقد عليه آمال كبيرة لصنع الفارق بالنظر الى موهبته وخبرته الكبيرة سواء دوليا أو في الليجا. وأمام عرضه المخيب قامت الجماهير إلى الغناء في الملعب خلال المباراتين أمام جنوب افريقيا والعراق: “مرتا أفضل من نيمار” في إشارة الى نجمة سيلساو النساء.
ويدرك نيمار جيدا أن الفوز وحده سيؤمن التأهل الى ربع النهائي ومواصلة المشوار بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، وأن أي نتيجة غير ذلك قد تجعله خارج المسابقة. وتخوض البرازيل غمار العرس الأولمبي للمرة الثالثة عشرة وهي خسرت المباراة النهائية 3 مرات أعوام 1984 و1988 و2012، وحلت ثالثة مرتين عامي 1996 و2008، ورابعة عام 1976.
وستحاول الدنمارك الصمود أمام أصحاب الأرض على أمل الخروج بنقطة التعادل التي ستضعها في الدور الثاني وتضمن لها الصدارة في حال فوز جنوب افريقيا على العراق.
وفي المجموعة الرابعة، يخوض المنتخب الجزائري مباراة هامشية أمام نظيره البرتغالي المتصدر بفوزين متتاليين وصاحب البطاقة الأولى الى ربع النهائي.
وخسرت الجزائر مباراتيها الأوليين امام هندوراس 2-3 والارجنتين 1-2 حيث تحتل المركز الأخير من دون رصيد، وهي ستحاول تحقيق فوز معنوي لتوديع البطولة بنتيجة ايجابية.
وعاد المنتخب الجزائري إلى الاولمبياد بعد غياب 36 عاما وتحديدا منذ عام 1980 في موسكو بقيادة المدربين المحلي محيي الدين خالف واليوغوسلافي زدرافكو رايكوف عندما شارك للمرة الأولى وبلغ الدور ربع النهائي وخسر أمام يوغوسلافيا صفر- 3. وأبلت الجزائر بلاء حسنا في كأس أمم افريقيا للمنتخبات الأولمبية في السنغال العام الفائت وبلغت المباراة النهائية حيث خسرت أمام نيجيريا 1-2، وكانت تمني النفس بتكرار إنجاز مشاركتها الأولى على الأقل.
وفي المجموعة ذاتها، تلتقي هندوراس مع الأرجنتين شريكتها في الوصافة برصيد 3 نقاط في قمة نارية لتحديد صاحب البطاقة الثانية الى ربع النهائي.
وتحتاج الأرجنتين بطلة نسختي 2004 في أثينا و2008 في بكين الى الفوز لمواصلة المشوار كون هندوراس تتفوق عليها بفارق الأهداف.
وفي المجموعة الثانية، انحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين كولومبيا (نقطتان) واليابان والسويد (نقطة واحدة لكل منهما)، بعدما حسمت نيجيريا بطلة القارة السمراء البطاقة الاولى بفوزين على اليابان والسويد.
وتلعب نيجيريا بطلة عام 1996 ووصيفة بطلة 2008 مع مطاردتها المباشرة كولومبيا، فيما تلعب السويد مع اليابان.
وفي المجموعة الثالثة، تلتقي المكسيك حاملة اللقب وشريكتها في الصدارة كوريا الجنوبية (4 نقاط) في قمة نارية وحاسمة سيسعى كل منهما الى الفوز لحسم الصدارة والبطـاقة الأولى خصــــوصــــا وأن ألمــــانيا الثالثة (نقطتان) تخـــوض اختبارا سهلا أمام جزر فيجي الأخيرة من دون رصيد.