دعوات لفتح ممر آمن للراغبين فى الخروج من بنغازي

الحدث الثلاثاء ٠٩/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:١٨ ص

طرابلس - ش

دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، مارتن كوبلر، جميع الأطراف فى بنغازى إلى الاتفاق على فتح ممر آمن للعائلات الراغبة فى الخروج من المدينة.
وأضاف كوبلر، فى تغريدة مقتضبة له على حسابه بـ«تويتر» الاثنين، قائلاً: إن فتح ممر آمن للعائلات الراغبة فى الخروج من المدينة "حالة إنسانية ملحة ".
يأتى ذلك فى وقت لا تزال فيه أعمال القتال فى المدينة مستمرة، إذ شهد محور القوارشة غرب بنغازى أواخر الأسبوع الماضى استهدافًا لتمركز تابع للقوات الخاصة (الصاعقة) راح ضحيته العشرات، وفق ما أكد الناطق باسم القوات الخاصة «الصاعقة»، العقيد ميلود الزوى.
من جانب اخر قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن التدخل الجوى الأمريكى ضد تنظيم داعش فى ليبيا قد غير المعادلة العسكرية على الأرض، وأعطى دفعة كانت مطلوبة للغاية للمقاتلين الذين يحاربون التنظيم الإرهابى، لكن فى ظل بيئة حضرية مزدحمة، حيث يتم الاستيلاء على الأرض شارع بشارع ومنزل بمنزل، فإن القضاء على المسلحين فى مدينة سرت لا يزال يمثل صراعاً هائلاً ويلقى الضوء على حدود الحملة الجوية الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط سرت يمكن أن يكون انتكاسة كبرى لطموحات داعش، لكن منذ مايو الماضى عندما بدأت الحملة لتحرير سرت، واجهت الميليشيات استراتيجية متطورة ومنسقة يستخدمها مقاتلو داعش لحماية قاعدتهم فى قلب سرت، حيث قتل مئات من المقاتلين التابعين للحكومة أو أصيبوا بسبب الألغام المدفونة أو الأبواب المفخخة بالمتفجرات أو القنابل أو القناصة والانتحاريين، ولا يزال داعش يسيطر على 70% من المنطقة الحضرية بالمدينة على امتداد أربعة أميال.
وفى أول أسبوع لها، استهدفت أغلب الضربات الجوية الأمريكية دبابات داعش والحافلات التى تحمل مسلحين إلى جانب مستودعات الذخيرة المحمولة وقاذفات صواريخ، والآن، فإن المسلحين سيغيرون أساليبهم لمواجهة الهجوم الجوى ويخفون مدرعاتهم وينقلون مراكز القيادة فى كثير من الأحيان ويبقون بعيداً عن الأنظار طوال النهار، بحسب ما يقول القادة الموالين للحكومة.
وقال محمد دارات، الذى يقود أكبر قوة على الخطوط الأمامية فى المدينة إن حاملات المقاتلين والدبابات ليست أقوى سلاح لداعش، بل أقوى سلاح لهم هو الألغام والقناصة والشراك الخداعية، وتلك أكبر المشاكل التى تواجههم.
غير أن الصحيفة تقول إن عدة آلاف من مسلحى داعش فى المدينة إما فروا أو قتلوا، ولا يزال هناك ما بين 500 إلى ألف فقط، وهم محاطون بقوات حكومية على الأرض والشوارع الليبية فى البحر، إلى جانب المساعدات الأمريكية من الجو.
من ناحيتها دعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا جماعات مسلحة متناحرة إلى تجنب إلحاق أضرار بميناء الزويتينة النفطي في أعقاب تقارير عن اشتباكات محتملة في الميناء الواقع بشرق ليبيا.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها تشعر بقلق بسبب تقارير عن صدام وشيك بين الجيش الوطني الليبي وحرس المنشآت النفطية في محيط الزويتينة.
وكان حرس المنشآت النفطية قد وقع على اتفاق الشهر الماضي مع حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة لإعادة فتح الزويتينة وميناءين آخرين كان يغلقهما.
ويعارض الجيش الوطني الليبي حكومة الوفاق الوطني وهدد رئيس أركانه باستهداف الناقلات التي لا تحصل على موافقة من حكومة موازية مقرها في شرق ليبيا.
وقال مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في بيان إنه يطلب من الجانبين الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بالبنية الأساسية بما في ذلك استخدام المنشآت كدرع.
وأضاف أنه يطلب أيضا من الجانبين منح المؤسسة الوطنية للنفط حرية الوصول الآمن الآن قبل بدء أي عملية لنقل النفط المخزن في الميناء إلى مكان آمن .
وقال علي الحاسي المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية إن قوته تلقت تهديدات من الجيش الوطني الليبي وإنه منذ الإعلان عن إعادة فتح الموانيء استهدفت جماعات وصفها الحاسي بأنها "عصابات متمردة" الزويتينة في محاولة للسيطرة على الموانئ والحقول النفطية.
ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الوطني الليبي. وأدى القتال والخلافات السياسية وهجمات المسلحين إلى خفض إنتاج ليبيا من النفط بشكل كبير بعد أن كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة ضد معمر القذافي في 2011.