ترامب يركز على مهاجمة كلينتون

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٢٢ م
ترامب يركز على مهاجمة كلينتون

واشنطن – ش – وكالات

أنهى المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب أسبوعا صعبا لحملته الانتخابية في ولاية نيوهامبشير التي وضعته على طريق الترشح عن الحزب الجمهوري للرئاسة وامتثل لنصيحة الجمهوريين بالتركيز على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال ترامب لأنصاره "إن أكبر إنجاز لها هو الخروج من الورطة."
وكان فوز ترامب في الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامبشير في العاشر من فبراير قد جعله في موضع يسمح له بالفوز بترشيح حزبه لكن كلينتون لا تزال متقدمة في الولاية بفارق 15 نقطة إذ حصلت على 47 بالمئة مقابل 32 بالمئة وفقا لاستطلاع حديث للرأي.
وجاء ترامب إلى نيوهامبشير بعد أسبوع مضطرب اشتبك خلاله مع زعماء بالحزب الجمهوري كما تشاجر لفظيا مع والدي جندي أمريكي مسلم قتل أثناء الخدمة في العراق عام 2004.
واستفادت كلينتون التي أعطاها المؤتمر العام للحزب الديمقراطي دفعة من عثرات ترامب لتحتل الصدارة في الانتخابات الوطنية وفي العديد من الولايات المتأرجحة.
وبدأ ترامب الاستماع إلى نصيحة المسؤولين الجمهوريين الذين يقولون إنه بحاجة إلى نقل المعركة إلى ساحة كلينتون حتى يمنح الحزب فرصة للوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقررة في الثامن من نوفمبر .
وسعى ترامب لقلب الطاولة في وجه كلينتون التي تقول إن الحالة المزاجية للمرشح الجمهوري تجعله غير مؤهل لتولي الرئاسة.
وقال ترامب "إنها معتوهة تماما."
ووصف ترامب خلال تجمع انتخابي السبت، منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون بأنها "غير متزنة" بعد ان اعلنت ان تصريحاتها تم تفسيرها بشكل خاطئ في قضية استخدامها بريدها الالكتروني الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية.
وقال ترامب لمؤيديه في نيو هامشير ان "الناس في هذا البلد لا يريدون شخصا يدلي بتصريحات يتم تفسيرها بشكل خاطئ".
ووصف قطب العقارات وزيرة الخارجية السابقة بانها "كاذبة خطيرة" و"غير متزنة".
وردد أنصار ترامب "احبسوها" وذلك خلال تجمعهم في بلدة يندهام الذي تم بثه عبر الانترنت.
وقالت كلينتون الجمعة أنه قد يكون أسيء فهمها عندما حاولت توضيح تصريحات حول استخدامها بريدها الالكتروني الخاص.
وكانت المرشحة الديموقراطية اعلنت عبر محطة فوكس نيوز ان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي قال ان اجاباتها حول مسألة إرسالها أو تلقيها معلومات سرية عبر بريدها الالكتروني "كانت صادقة".
واستخدم ترامب (70 عاما) تصريح كلينتون لشن هجوم ضدها. وقبل تنظيم التجمع الخاص به في نيو هامشير السبت، نشر على صفحته في فيسبوك اعلانا يظهر كلينتون بشكل رجل آلي يتطاير الشرر من فمه. ويسأل الاعلان "هل الروبوت هيلاري يذوب؟".
ويحاول ترامب تعزيز حملته الانتخابية بعد اسبوع من الخطوات المتعثرة التي ادت الى انخفاض شعبيته.
وسعى ترامب الجمعة بقوة الى وضع حد للخلافات بينه وكبار مسؤولي الحزب في وقت تجتاز فيه حملته الانتخابية مرحلة صعبة.
وأعلن ترامب في نهاية المطاف مساء الجمعة دعمه الرمزي لبول راين رئيس مجلس النواب والرجل القوي في الحزب، في انتخابات تمهيدية صغيرة ستجري الثلاثاء في ولاية ويسكونسن استعدادا للانتخابات التشريعية في نفمبر المقبل.
وقال ترامب خلال تجمع في ولاية ريان في ويسكونسن "نحن بحاجة إلى الوحدة، علينا أن نفوز في هذه الانتخابات".

ايام حاسمة
ساعات مة يعشها المرشحان للرئاسة الأمريكية، الديمقراطية هيلارى كلينتون، والجمهورى دونالد ترامب، حيث سعى المعسكرين لتجميع اوراقهما بعدما بعثرتها الهجمات المضادة بين الأثنين، بشكل أثر على وضعيتهما .
ترامب الذى واجه مواقف صعبة اليومين الماضيين حاول ترميم التصدع الذى ألم بحملته الإنتخابية، خاصة بعدما تلقى انتقادات قاسية بسبب هجماته على والدى بطل حرب من اصل باكستانى قتل فى العراق، فقد سعى المرشح الجمهورى الى البيت الابيض بقوة الى وضع حد للخلافات بينه وكبار مسئولى الحزب، وأعلن ترامب تأييده لإعادة انتخاب بول راين رئيسا لمجلس النواب، بعد ان اثار توترات شديدة بإعلانه قبل ايام انه لم يتخذ بعد قرارا بشأن تأييده، وقال ترامب اثناء تجمع انتخابى فى جرين باى بولاية ويسكونسن التى ينحدر منها راين "نحن بحاجة الى الوحدة. علينا ان نفوز بهذه الانتخابات"، مؤكدا ان وحدة صف الجمهوريين هى الطريق الوحيدة للفوز على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية المرتقبة فى الثامن من نوفمبر المقبل .

تصحيح أخطاءه
وفى الايام الاخيرة اثار ترامب زوبعة لدى الجمهوريين بتصريحه لصحيفة واشنطن بوست انه غير مستعد بعد لدعم راين، وهو ما رد عليه رايم بقوله أنه غير مستعد لدعم دونالد ترامب فى سباقه الى البيت الابيض قبل ان يعود عن هذا الموقف ليؤيد الملياردير.
كذلك اعلن ترامب الجمعة تأييده لسيناتور اريزونا، جون ماكين وسيناتورة نيوهامشر، كيلى ايوت، وكلاهما مرشحان لإعادة انتخابهما فى ظروف صعبة، وقال ترامب الذى رفض سابقا تأييد ماكين، "اكن تقديرا كبيرا" له.
لكن الموقف الصعب الذى لازال يواجه ترامب، مايكل جى. موريل المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA" الذى وصف ترامب بأنه عميل روسى "من دون ان يدرى"، وكتب مقالة فى صحيفة نيويورك تايمز قال فيها "السيدة كلينتون مؤهلة تماما لتصبح القائدة العامة" فى حين اعتبر ان ترامب "هو ليس غير مؤهل فحسب لهذا المنصب، بل انه يمكن ان يشكل خطرا على امننا القومى"، ووصف موريل ترامب بأنه يعشق تمجيد نفسه ويتميز بحساسية مفرطة ويزدرى بدولة القانون.
وذكر رجل الاستخبارات الأمريكى السابق أن ترامب سبق ان ابدى اعجابه بصفات "الزعامة" لدى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، مؤكداً "فى عالم الاستخبارات نستطيع ان نقول ان (فلاديمير) بوتين (الرئيس الروسى) قد جند ترامب كعميل لروسيا الاتحادية من دون ان يدرى الاخير".

منشطات
وفى المقابل فأن المرشحة الديمقراطية التى خرجت لتوها من أزمة الرسائل الإلكترونية، فأنها تبحث عن منشطات تساعدها فى مواجهة ترامب، وجاءتها المنشطات هذه المرة على يد أدارة باراك اوباما، حيث سجلت الولايات المتحدة زيادة تفوق ربع مليون وظيفة فى يوليو، محققة انتعاشا كبيرا، قالت التقارير الأخبارية الأمريكية أنها سيصب لصالح هيلارى كلينتون، فى تباين مع الصورة المتشائمة التى يرسمها خصمها الجمهورى دونالد ترامب عن الاقتصاد الأمريكى، وترافقت الارقام الجديدة التى نشرت أمس الجمعة وأثارت ارتفاعا كبيرا فى البورصات الامريكية، مع تصحيح لارقام مايو ويونيو لجهة زيادتها، فى مؤشر الى ان قطاع الوظائف فى اكبر قوة اقتصادية فى العالم بحالة افضل مما كان يعتقد.

وقالت وزارة العمل الأمريكية أن الوظائف خارج قطاع الزراعة سجلت زيادة بمقدار 255 الف وظيفة فى يوليو، فيما بقيت نسبة البطالة مستقرة بمستوى 4,9%، بعدما كانت التوقعات تتحدث عن 185 الف وظيفة اضافية، وتم تصحيح الارقام السابقة لتصل الى 292 الف وظيفة اضافية فى القطاع الخاص والوظائف الحكومية فى يونيو عوضا عن 287 الف وظيفة اعلن عنها سابقا، و24 الف وظيفة فى مايو عوضا عن 11 الفا فقط بحسب الارقام السابقة، وقال وزير العمل توماس بيريز "ان تقرير هذا الشهر يؤكد ان الانكماش الكبير بات فعلا خلف هذه الامة.. الاقتصاد استحدث وظائف لسبعين شهرا على التوالى، مسجلا الزيادة لأطول فترة حتى الان".
وفى السباق الى البيت الابيض، عرضت هيلارى كلينتون رؤية متفائلة للوضع الاقتصادى فى الولايات المتحدة، فيما تحدث ترامب عن اقتصاد متدهور. وبالتالى فان الارقام الاخيرة تصب لصالح كلينتون.

...................

الحكومة الاميركية تنشر "دليلا" حول اختيار اهداف ضربات طائراتها المسيرة
واشنطن - أ ف ب نشرت الولايات المتحدة وثيقة كانت سرية، تسمى "الدليل" وتكشف كيف يختار المسؤولون الاميركيون اهداف ضربات الطائرات المسيرة خارج مناطق النزاعات الكبرى ودور الرئيس الاميركي في هذه العملية.
ونشر "الاتحاد الاميركي للحريات المدنية" الوثيقة التي تقع في 18 صفحة وتحمل عنوان "تعليمات للسياسة الرئاسية". وهي تتضمن تفاصيل اكبر من تلك التي كشفتها الحكومة عن اجراءات الموافقة على ضربات الطائرات بدون طيار.
وتنص الوثيقة على ان "اي اجراءات، بما فيها اجراءات قاتلة ضد اهداف ارهابية محددة، يجب ان تكون انتقائية ودقيقة قدر الامكان".
وتشير الى انه "في غياب ظروف استثنائية"، يمكن توجيه ضربة بطائرة مسيرة في حال وجود "شبه تأكيد" من انها لن تؤدي الى مقتل اي مدني. كما تؤكد ان على الولايات المتحدة احترام سيادة الدول الاخرى عند اتخاذها قرارا بشن ضربات مماثلة.
ويخضع كل اقتراح بشن ضربة لدراسة قانونية قبل ان يعرض على مجلس الامن القومي ثم الرئيس.
ويفترض ان يوافق الرئيس الاميركي باراك اوباما شخصيا على اقتراحات شن ضربات ضد اشخاص يشتبه بتورطهم في الارهاب يتمركزون خارج مناطق الحرب التي تشارك فيها الولايات المتحدة رسميا. ومن هذه المناطق باكستان وليبيا والصومال واليمن.
اما الضربات التي توجه في مناطق عمليات مثل العراق وسوريا وافغانستان فتشرف عليها القوات المسلحة.
وقال الناطق باسم مجلس الامن القومي نيد برايس ان "هذا الدليل" يتضمن حماية للمدنيين "اكبر مما ينص عليه قانون الحرب". واضاف ان "شبه التأكد" من وجود الهدف وعدم سقوط اشخاص غير مقاتلين في الضربة هو "اعلى معيار يمكننا تحديده".
واضاف ان "الرئيس اكد ان الحكومة الاميركية يجب ان تتمتع باكبر قدر من الشفافية مع الشعب الاميركي بشأن عملياتنا لمكافحة الارهاب والطريقة التي تجري فيها ونتائجها".
وتابع برايس ان "اعمالنا لمكافحة الارهاب فعالة وقانونية وافضل ما يدل على شرعيتها هو تقديم معلومات للجمهورية بشأن هذه الاعمال ووضع معايير لتتبعها الدول الاخرى".
وكشفت الوثيقة التي شطبت مقاطع منها، بعد شكوى تقدم بها الاتحاد الاميركي للحقوق المدنية الذي يخوض معركة منذ فترة طويلة مع الحكومة بشأن برنامج الطائرات المسيرة.
وقال مساعد المدير القانوني "للاتحاد الاميركي للحريات المدنية" جميل جعفر ان هذا الدليل "يقدم معلومات حاسمة حول السياسات التي ادت الى موت آلاف الاشخاص بمن فيهم مئات من غير المقاتلين، حول البيروقراطية التي اقامتها ادراة اوباما للاشراف على هذه السياسات وتطبيقها".
وقد سلم محامو وزارة العدل مساء الجمعة هذه الوثيقة الى الاتحاد الذي نشرها السبت.
وكانت ادارة اوباما نشرت الشهر الماضي تقديرات لعدد ضحايا 473 ضربة جرت بين 2009 و2015 خارج مناطق النزاعات الكبرى.
واكد مسؤولون ان ما بين 64 و116 مدنيا قتلوا في الضربات الى جانب عدد يصل الى 2581 مقاتلا. لكن المعارضين شككوا في هذه الارقام وقالوا ان الحكومة تقلل عدد المدنيين القتلى.