تحذيرات اسرائيلية من انفاق المقاومة

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٢٢ م
تحذيرات اسرائيلية من انفاق المقاومة

القدس / علاء المشهراوي – زكي خليل

ذكر موقع اسرائيلي بان سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد وكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس تواصلان حفر الانفاق من قطاع غزة نحو اسرائيل؛ وأن الأمر أصبح امراً روتينياً لدى المقاومة في غزة.
وزعم موقع "مفزاك لايف" أن ضجيج الحفر يقلقُ سكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة، و أن عشرة أنفاق وصلتهم .
وذكر الموقع العبري أن منظومة الإنذار المبكر (تسيفع ادوم) سجلت إشارات لوجود أنفاق هجومية على حدود القطاع.
وفي إطار تلك المزاعم، قال الموقع "تعمل قوات وحدة الهندسة في مناطق عدة على حدود قطاع غزة في محاولة للعثور على انفاق.
وأدعى الموقع أن السرايا والقسام رممتا منظومة الانفاق الهجومية التي تعرضت لأضرار خلال الحرب الاخيرة على غزة، وأن فصائل المقاومة استطاعت أن تضاعف من أنفاقها على الحدود، كذلك قالت المصادر العبرية "إن الفصائل المسلحة بغزة وضاعفت من عدد أنفاقها وصواريخها".
وكانت مصادر اسرائيلية قد اكدت إنه "لا يوجد حل مثالي" لتهديد الإنفاق العابرة للحدود، وان حركة "حماس" تحفر أكثر من ستة أميال من الأنفاق في كل شهر نحو إسرائيل، ولا توجد هناك تقنيات تضمن كشفها.
ووسط هذا الجدل المستمر بين السياسيين والعائلات الإسرائيلية حول ما إذا كانت حكومة نتنياهو تعاملت مع تهديد أنفاق “حماس” بالشكل المناسب وبصورة فعالة قبل حرب 2014 في غزة، نقلت القناة الثانية عن المصادر الأمنية والدبلوماسية الإسرائيلية التي لم يتم الكشف عن هويتها بأن إسرائيل تدرك بأن “حماس” تقوم بتوسيع شبكة الأنفاق الخاصة بها بإستمرار. ونُقل عن المسؤولين قولهم، “لا يوجد لدينا حل مثالي” وأضافوا “ولا يوجد لأي دولة أخرى هذا الحل”.
وكانت إسرائيل قد نجحت، حسب القناة الثانية، في الكشف على نفقين تابعين لحركة “حماس” وتدميرهما في شهري أبريل ومايو. وتم الكشف عن كلاهما في جنوب قطاع غزة وامتدا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
هذان النفقان كانا أول نفقين يتم اكتشافهما داخل الأراضي الإسرائيلية منذ الحرب في قطاع غزة في صيف 2014. خلال العملية، التي تُعرف في إسرائيل بإسم عملية “الجرف الصامد”، تم اكتشاف 34 نفقا على الأقل وتدميرها من قبل القوات الإسرائيلية، الكثير منها امتدت إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتم استخدام عدد من هذه الأنفاق من قبل مقاتلي حماس للتسلل إلى داخل إسرائيل وشن هجمات دامية ضد الجنود الإسرائيليين خلال حرب 2014.
في أعقاب الحرب التي استمرت لمدة 50 يوما مع “حماس”، استثمرت إسرائيل ما يقدر بمليار شيكل (حوالي 250 مليون دولار) في تطوير نظام كشف لتحديد هذه الأنفاق. انتهى

نفق سياسي
ذكر المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة يديعوت "أليكس فيشمان" في مقال له نشر امس، أن القيادة الإسرائيلية منهمكة في محاربة الأنفاق العسكرية التي تقوم بها حركة حماس تجاه إسرائيل، ولا يلاحظون وربما يتجاهلون النفق السياسي الضخم الذي تحفره حماس في هذه الأيام بالضفة الغربية.
وقال فيشمان "إن ذلك النفق يهدد بالتهام كل أوراق إسرائيل في الضفة الغربية ولا يمكن هدمه بواسطة الوسائل التكنولوجية، صحيح أن ضجيج الحفريات يصل إلى كل المنطقة، ولكن القيادة الإسرائيلية غارقة في النوم، وبعد عدة أسابيع ستسيطر حماس بشكل ديموقراطي وقانوني على مراكز القوة البلدية في الضفة، وهي على طريق السيطرة على السلطة الفلسطينية".
ويضيف: "قبل 4 أشهر أعلن عباس عن موعد إجراء الانتخابات المحلية، وكان يعتقد والقيادة الإسرائيلية أن حماس لن تشارك، وأن حركة فتح ستعيد سيناريو انتخابات عام 2012، حيث حقق رجال عباس انتصارا على أنفسهم، ولكن القنبلة التي فجرتها حماس بموافقتها على المشاركة في الانتخابات المحلية بعد عدة أسابيع أشعل الضفة وتغيرت الصورة بشكل كامل".
وأوضح فيشمان أن هذه ليست انتخابات محلية فقط تعنى بالشؤون اليومية من مياه وصرف صحي وغيرها، وإنما لها معاني سياسية وتهدد بإقصاء حركة فتح بكل أذرعها عن السلطة، وحتى في التنبؤات الأكثر تفاؤلاً للسلطة، لا يوجد أدنى شك بأن حماس ستحقق انتصارات في سلسلة طويلة من المناطق والمدن الكبيرة، وبذلك تحفر نفقاً سياسياً وتكون بالقرب من "كفار سابا".

مزاعم
من جانبه أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الاحتلال الاسرائيلي يُوسع قوائم السلع الممنوع دخولها قطاع غزة تحت مزاعم "الاستخدام المزدوج".
وشدد الخضري في تصريح صحفي على أن الاحتلال يركز على منع السلع التي تتعلق بالقطاع الصناعي لتعطيل عجلة الإنتاج.
وقال " إدراج أي سلعة يأتي بقرار إسرائيلي مباشر، وينعكس على واقع الحياة والاقتصاد، ولا يستطيع أحد تغيير هذا القرار، ليصبح حقيقة يدفع ثمنها القطاع الخاص الفلسطيني".
وأكد أن القيود الاسرائيلية على حرية التبادل التجاري، واستمرار اغلاق معظم المعابر وفرض الطوق البحري على غزة يأتي في إطار استمرار وتشديد الحصار لمنع اي آفاق للتنمية"، مشيراً إلى أن التصدير متوقف أيضاً بقرار إسرائيلي دون مبررات.
وأشار الخضري إلى أن معدلات البطالة اقتربت من٦٠٪ وحوالي مليون ومائتي ألف يتلقون مساعدات من مؤسسات دولية وعربية أهمها "أونروا"، في ظل تراجع حاد في توفير الكهرباء والمياه الصالحة للشرب التي وصلت نسبتها لـ٩٥% وفق أحدث التقارير.
وشدد على أن استمرار هذا الواقع الخطير على حاله يعني مزيداً من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بطريقة ممنهجة، وإدخال غزة في دوامة أزمات يومية تنهك الجميع، وقلة معدلات دخل الفرد التي تدنت بشكل كبير.
ودعا الخضري إلى حراك على كل المستويات العربية والدولية لإنهاء واقع الحصار الخطير الذي يدخل عامه العاشر، مع نوايا وخطوات اسرائيلية لمأسسة الحصار وجعل الجميع يتعايش مع الواقع.
ودعا لحراك فلسطيني عاجل على المستويات الرسمية لتفعيل قضية الحصار في المحافل الدولية، ومطالبة المجتمع الدولي بخطوات عملية لإرغام اسرائيل على إنهاء الحصار.
وقال الخضري " شعبنا الفلسطيني الذي يعاني أشد المعاناة يتوق للحرية وإنهاء الاحتلال والعيش بأمان وسلام في دولته المستقلة وعاصمتها القدس".