ليبيا تستعد للمعارك "الاخيرة والحاسمة" في سرت

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٢١ م
ليبيا  تستعد للمعارك "الاخيرة والحاسمة" في سرت

طرابلس - ش - وكالات

اعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا امس الاحد بدء "العد التنازلي" لاطلاق "المرحلة الاخيرة" من العملية العسكرية الهادفة الى استعادة سرت من تنظيم داعش في وقت نفذت الطائرات الاميركية مجموعة جديدة من الغارات.
وقالت القوات الحكومية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "انطلاق العد التنازلي للمرحلة الاخيرة من العمليات العسكرية ضد فلول داعش، واجتماعات مكثفة لقادة العملية استعدادا للمعارك الاخيرة والحاسمة لاجتثاث عصابة داعش من مدينة سرت".
ونشر المركز الاعلامي لعملية "البنيان المرصوص" على صفحته على موقع فيسبوك صورة تظهر مجموعة من الجنود حول خارطة للمدينة المتوسطية الواقعة على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس.
وتحاول القوات الحكومية منذ الخميس الوصول الى مجمع قاعات واغادوغو، المقر الرئيسي لتنظيم الدولة الاسلامية في سرت، في اطار عمليتها العسكرية الهادفة الى استعادة المدينة من التنظيم المتطرف الذي يسيطر عليها منذ حزيران/يونيو 2015.
وتحظى القوات الحكومية بمساندة القوات الاميركية التي بدأت الاثنين شن غارات مستهدفة مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في المدينة بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة المجتمع الدولي.
واعلنت القوات الحكومية ان الطائرات الاميركية شنت السبت ست غارات اسفرت عن "تدمير موقع" لتنظيم الدولة الاسلامية وقتل قناصة من عناصره وتدمير الية مسلحة.
ومنذ انطلاقها في 12 ايار/مايو، قتل في عملية "البنيان المرصوص" اكثر من 300 من مقاتلي القوات الحكومية واصيب اكثر من 1800 بجروح.
وقال المركز الإعلامى لعملية "البنيان المرصوص" التابعة للمجلس الرئاسى الليبى، إن قوات الدعم الدولى لعملية البنيان المرصوص شنّت أربع غارات على مواقع «لتنظيم داعش» وسط مدينة سرت.
وأضاف المركز الإعلامى لعملية "البنيان المرصوص"، فى بيان نشره مساء أمس الاول ،عبر موقعه الرسمي، أن الغارات أسفرت عن «تدمير موقع يتمركز به مجموعة من المقاتلين، وقناصة» بالقرب من مصرف الوحدة شرق عمارات الشركة الهندية.
وأشار إلى أن الطيران شنّ غارتين أيضا فى محيط قصور الضيافة استهدفتا تمركزاً لقناصة «عصابة داعش»،لافتا أن غارة أخرى أسفرت عن تدمير آلية مسلحة ثقيلة شرق حى الدولار بالإضافة إلى مقتل مجموعة من «الدواعش
وكشف المتحدث باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» التابعة للمجلس الرئاسى الليبي، العميد محمد الغصري، عن انتهاء الاستعدادات لحسم المرحلة النهائية من الحرب على تنظيم «داعش» فى مدينة سرت.
جاء ذلك ، فى تصريح مقتضب ، للعميد محمد الغصري، متحدث غرفة عمليات "البنيان المرصوص".
وكان الغصرى ، قد صرح فى وقت سابق بأن الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف لتنظيم «داعش» فى سرت لها تأثير إيجابى كبير على الأرض، لافتًا إلى أن «حوالى 90 % من المدينة أصبح تحت سيطرة البنيان المرصوص»، وأن مسلحى تنظيم «داعش» محاصرون الآن فى مسافة 5 كيلومترات
وقال رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فائز السراج، "إن ليبيا تعوّل فى القضاء على تنظيم «داعش» ودحره بدرجة أولى على قواتها «التى استطاعت فى وقت قياسى تحقيق انتصارات كبيرة ونجحت فى الضغط على التنظيم فى مساحة صغيرة وداخل أماكن استراتيجية محددة فى مدينة سرت".
وأضاف السرّاج -فى تصريح صحفى امس الأحد- أن هدف حكومة الوفاق من هذه الحرب هو القضاء على التنظيم الوافد على ليبيا من الخارج واجتثاثه»، داعيًا إلى ضرورة «عدم ترك ليبيا تواجه هذا العدو بمفردها.
وأوضح أن العمليات الأمريكية لن تتجاوز سرت وضواحيها وستتم فى إطار زمنى محدد، مضيفا أنها جاءت بناءً على طلب من غرفة العمليات الخاصة بالجبهة بضرورة توجيه ضربات جوية دقيقة قادرة على إصابة التحصينات التى يختبئ فيها عناصر «داعش» بهدف تقليل الأضرار وتجنب وقوع أعداد أخرى من الضحايا فى صفوف القوات.
وعبر السرّاج عن أمله فى أن تتمكن ليبيا من دحر هذا التنظيم الإرهابى وإنهاء وجوده على أرضها وبالتالى إنهاء حلمه بالتمدد فى دول الجوار التى تعلم جيدا مخاطر وجود التنظيم فى بلادنا.
يذكر ان تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، قد اعترف بهزيمته فى البلاد، قائلاً: "الكل تكالب على حرب داعش ... لكن جنود الخلافة سوف يعودون إلى المناطق التى اخرجوا منها بقوة".
وتوعد التنظيم فى شريط فيديو ، بشن مزيد من الهجمات الإرهابية فى مدينة سرت و المناطق التى ينتشر فيها واستعادة السيطرة عليها مرة آخرى و"العودة بقوة والتمدد فى البلاد"، وفق الفيديو المنشور.
وطالب التنظيم المتطرف فى كلمة لأحد عناصره فى الفيديو، عناصره فى ليبيا بــ "الثبات والدعاء لتحقيق النصر أو الشهادة".
وتشن قوات الجيش الليبي، حرباً ضد التنظيم وعناصره المنتشرة فى مدينة سرت الواقعة فى منتصف الساحل الليبى بين طرابلس وبنغازي.
كذلك تقصف الولايات المتحدة الأمريكية، مواقع التنظيم بغارات جوية بعد طلب حكومة الوفاق الليبية التدخل الأمريكية، ضد داعش.