سجون الاحتلال تتحول الى ساحة مواجهة وانتفاضة

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:٢١ م
سجون الاحتلال تتحول الى ساحة مواجهة وانتفاضة

غزة / علاء المشهراوي

قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، إن سجون ومعتقلات الاحتلال، تحولت الى ساحة مواجهة واشتباك وانتفاضة ضد الظلم والاهانات والقوانين العنصرية التعسفية.
واضاف ان اكثر من 340 اسيرا يخوضون اضرابا مفتوحا عن الطعام في مختلف السجون، ردا على سياسة الاعتقال الاداري والعزل وعمليات القمع والمداهمات والاهانات المذلة التي يتعرضون لها.
وأوضح قراقع، ان السجون تشهد اضرابا عن الطعام ضد الاعتقال الاداري تضامنا مع الاسرى بلال الكايد والاشقاء محمد ومحمود البلبول وعياد الهريمي ومالك القاضي، وفي الوقت نفسه تشهد اضرابات ضد سياسة القمع غير المسبوقة التي تقوم بها قوات قمعية معززة تجاه الاسرى من خلال مداهمة غرفهم واقسامهم والاعتداء عليهم ونقلهم الى سجن "هولي كيدار" بعد تجريدهم من ملابسهم وتفتيشهم بطريقة مذلة وهم مكبلين، وبعد ان صادرت كل محتوياتهم الشخصية بما في ذلك الملابس.
وقال: " قوات القمع داهمت سجون "نفحة ورامون وعوفر وجلبوع والنقب وايشل"، ونكلت بالاسرى بطريقة وحشية مما دفع المئات الى اعلان الاضراب المفتوح، واصفا المشهد في السجون بان الفاشية الاسرائيلية تنشب اظافرها بالاسرى.
واعتبر، ان الاسير بلال كايد اصبح قنبلة صحية موقوتة، "فهو معرض للاستشهاد في اية لحظة بسبب خطورة حالته الصحية بعد اضراب عن الطعام ضد اعتقاله الاداري منذ 56 يوما"، محذرا ان الموقف الاسرائيلي الرسمي يقضي بترك بلال حتى الموت ويقف وراء ذلك جهاز المخابرات الاسرائيلي وبدعم من الحكومة الاسرائيلية.
ودعا قراقع، الى الحماية الدولية للاسرى ووضع اسرائيل على قائمة العار وعلى قائمة الدول الفاشية والعنصرية وتفعيل مقاطعتها وعزلها دوليا بسبب جرائمها المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني وضد الاسرى.
في غضون ذلك افاد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول لجنة الأسرى بفرع غزة علام كعبي بتدهور صحة القيادي في الجبهة الأسير عاهد أبوغلمة، وقيام مصلحة السجون بتهديد الأمين العام للجبهة أحمد سعدات بنقله من عزله ب"ريمون" إلى جهة مجهولة في حال استمراره في الإضراب.
وأشار كعبي في تصريح صحفي بأن الأسير القائد عاهد أبو غلمة المضرب عن الطعام منذ حوالي أسبوع والموجود في عزل "ريمون" تدهورت حالته الصحية في الساعات الأخيرة، ويعاني من استفراغ للدم والماء، وحالة من الصداع والإرهاق، وآلام شديدة في المفاصل، وترفض مصلحة السجون تحويله للمستشفى وفحص حالته وتقديم العلاج اللازم له من أجل الضغط عليه لوقف إضرابه.
وأكد كعبي بأن مصلحة السجون هددت في الوقت ذاته سعدات والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ حوالي أسبوع أيضاً والموجود في عزل "ريمون" بنقله إلى جهة مجهولة في حال استمرار إضرابه.
وأضاف كعبي بأن مصلحة السجون صعدّت من إجراءاتها بحق أسرى الجبهة المضربين عن الطعام في مختلف السجون بهدف الضغط عليهم لوقف إضرابهم، وعدم دخول دفعات جديدة للإضراب، وتقوم في كل عملية عد للأسرى في أقسام الجبهة باقتحام الزنازين والعبث بمحتوياتها، ومصادرة بعض الأغراض الأساسية، خاصة مواد التنظيف مثل الشامبو ومعجون الأسنان بهدف إرهاقهم والضغط عليهم، مشيراً الى أن هذه الاستفزازات والممارسات تجابه بإصرار وعزيمة من أسرى الجبهة على استكمال معركتهم حتى تحرير الأسير بلال كايد.
وشدد كعبي على أن الأوضاع داخل السجون دخلت منعطفا خطيرا جداً، في ظل تدهور صحة الأسير كايد، والعشرات من الأسرى المضربين، واستمرار التصعيد الإسرائيلي بحق الأسرى، لافتاً أن هذا يملي على الجميع تصعيد مستوى الدعم والإسناد والتحرك على كافة المستويات للضغط على الإحتلال من أجل وقف جرائمه بحق الأسرى.