محافظ القدس "للشبيبة": عقوبات اسرائيلية جماعية غير مسبوقة بمحيط القدس و ضد الاقصى

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:١٨ م
محافظ القدس "للشبيبة": 
عقوبات اسرائيلية جماعية غير مسبوقة بمحيط القدس و ضد الاقصى

القدس المحتلة – نظير طه
حذر محافظ القدس ووزير شؤونها، المهندس عدنان الحسيني، من مخطط التوسع والتغول الاستيطاني الإسرائيلي في القرى والبلدات المحيطة بمدينة القدس والقريبة منها، والذي يهدف الى عزل هذه القرى والبلدات عن المدينة المقدسة ويمنع التواصل الجغرافي معها.
وأضاف الحسيني في تصريح صحفي "للشبيبة"، امس الاحد،أن الاقتحامات والإجراءات الاسرائيلية في المسجد الأقصى والتي تستهدف العاملين والمرابطين بدأت تستفحل وتزداد يوميا، والهدف منها هو تطويع المكان حتى يكون حسب رغبتهم.
وأشار الحسيني الى أنه حتى اعمال الصيانة والترميم والحراسة في المسجد الاقصى خاضعة لإجراءات اسرائيلية ظالمة، فيتم بين الحين والآخر منع مواد البناء من الوصول للأقصى، ويتم ابعاد الحراس عن المسجد، وكل ذلك يصب في محاولات تغيير الوضع القائم وتغيير المكان"المسجد الاقصى"،مؤكدا أن كل تلك الاجراءات لن تجدي نفعا امام صمود الشباب الفلسطيني الذين أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن الاقصى، ونجحوا في صد الاعتداءات الإسرائيلية،مضيفا،وسيبقى الاقصى مسجدا اسلاميا ويشرفنا المحافظة عليه بالنيابة عن كل الامة التي لا تحرك ساكنا- على حد تعبيره .
وقال الحسيني، إن "المواطنين يتعرضون لعملية تهجير من القرى والمناطق المجاورة للقدس تمهيدا للسيطرة عليها"، إلا أنه أكد على صمود الفلسطينيين في مواجهة هذا التغول الاحتلالي الإسرائيلي غير المسبوق للحفاظ على أراضيهم وممتلكاتهم.
وأشار إلى مخطط الاستعمار والاستيطان الموجود في محيط مدينة القدس من جنوبها إلى شرقها ومن شرقها الى شمالها، منبها إلى وجود حلقة في منطقة المطار في قلنديا ترغب سلطات الاحتلال في بناء مستوطنة كبيرة هناك، وترسيخ واقع جدار الضم والفصل العنصري.
من جهة أخرى رفضت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تحاول سلطات الاحتلال بموجبها مقايضة السماح بترميم المدارس العربية وتأهيلها في القدس، باستخدام المنهاج الإسرائيلي ووقف العمل في المنهاج الفلسطيني.
وأكدت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد وصل"الشبيبة" نسخة منه، أن هذا التوجه يشكل إعلان حرب على الهوية الفلسطينية العربية للمدارس المقدسية، ومحاولة مقصودة لتهويد هذه المدارس، ومصادرة أبسط حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تكفل حق المجتمعات المحتلة في الحفاظ على هويتها وحريتها في اختيار ثقافاتها ومناهجها.
وأوضحت الوزارة أن الحملة الإسرائيلية التي تشتد يوماً بعد يوم، ستبلغ أوجها نهاية الشهر الجاري ومطلع أيلول المقبل، أي مع بداية العام الدراسي، وهو ما حذرت منه الوزارة في العديد من البيانات السابقة ونبهت إلى تعاظم تلك الهجمة.
كما دعت الوزارة في بيانها أصحاب رؤوس الأموال الفلسطينيين والصناديق العربية والإسلامية، إلى الانتفاض باتجاه إنقاذ المدارس العربية المقدسية وحمايتها من هذا الهجوم الكبير والمصيري