الشبيبة رصدتها نصائح سالم العلوي للمترشحين لانتخابات اتحاد الكرة

الجماهير الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٢٣:١٠ م
الشبيبة رصدتها

نصائح سالم العلوي للمترشحين لانتخابات اتحاد الكرة

رصدها – ذياب البلوشي

«الشبيبة» تواصلت مع الشيخ سالم العلوي النائب السابق لرئيس الاتحاد الحالي الذي أعلن في وقت سابق عدم ترشحه لرئاسة الاتحاد من جديد السيد خالد بن حمد البوسعيدي، حيث يروي العلوي قصة الانتخابات ويقدم نصائحه من خلال خبرته لكل من تقدم وترشح للانتخابات المقبلة من خلال الحوار التالي.

بداية الانتخابات

للتعرف على تفاصيل الانتخابات وما تحمله هذه الانتخابات من خبايا ومفاجآت والوضعية المتوقعة في الأيام المقبلة فإن «الشبيبة» تواصلت مع شخصية تملك الخبرة الكافية في انتخابات اتحاد الكرة فقد شارك في الانتخابات مرتين وسبق له العمل نائبا للسيد خالد بن حمد البوسعيدي في فترة من الفترات، الشيخ سالم العلوي يروي لنا الحقائق ورأيه حول الانتخابات المنتظرة، حيث بدأ حديثه بالقول: بدأ الشارع الرياضي يتطلع الى ماذا ستظهر له الأيام المقبلة من أسماء ستتقدم لانتخابات مجالس ادارات الاتحادات الرياضية وبالذات اتحاد كرة القدم الذي بدأت فترة التسجيل من الاول من شهر اغسطس الجاري استعداداً لخوض المنافسة على مقاعد الاتحاد الاثني عشر بما في ذلك الرئيس ونائبيه وتسع أعضاء وبالذات بعد أن أعلن الرئيس الحالي السيد خالد البوسعيدي انه لن يترشح مرة اخرى مكتفياً بالفترة التي قضاها في الاتحاد كرئيس من عام 2007 الى 2016 قرابة تسعة أعوام قدم فيها الكثير واجتهد ومن رافقه في تلك الفترة من أعضاء ايضاً كان لهم جهود مقدرة ولسنا هنا في وقفة تقييم ولكن لابد ان نقول لكل مجتهد ومخلص لهذا الوطن وبالذات في مجال الاعمال التطوعية احسنت فقد أديتم وابليتم بلاء حسناً وكفيتم ووفيتم ومهما تطلعنا الى الكمال فلن نبلغه فالكمال لله وحده ولكن ماتم من إنجازات فهو يحسب لهم ولن ينساه التاريخ واذا كانت هناك من إخفاقات فهذه طبيعة البشر وما نتمناه ان يكمل من سياتي ما بدأ به من سبقهم وليستفيدوا من كل الإيجابيات وليعالجوا السلبيات.

نعم للتغيير في الفكر والثقافة

وتمنى النائب السابق لرئيس الاتحاد العماني الشيخ سالم العلوي أن تأتي الانتخابات القادمة بالتغيير ليس في الأشخاص إنما في الفكرة والثقافة، وقال العلوي: إن المترقبين للانتخابات القادمة والمتعطشين لظهور شخصيات جديدة لاتحاد القدم والمشجعين لثقافة التغيير نقول لهم لقد جاءت فرصة التغير وكلنا نقول نعم للتغير ولكن ليس التغيير في الأشخاص وانما يجب ايضاً ان يكون التغير في فكر وثقافة من يختارون مجلس الادارة القادم وهم رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية الذين عليهم ان يكون اختيارهم مبني على من سيختارون وما هي توجهاتهم وبرامجهم للفترة القادمة ويدققون في الاختيار بل يحسنوا فيمن يختاروا ولتستعيد الجمعية العمومية عافيتها وتظهر وجودها وتمارس مهامها كاملة من اجل النهوض بالرياضة وكرة القدم خاصة ليس المنتخبات وانما تطوير الدوريات المحلية لكافة الفئات لتحقيق الهدف الاسمى وهو مشاركات فاعلة وحضور متميز لأنديتنا في مشاركاتها الخارجية وتحقيق حضور منافس وقوي لمنتخباتنا الوطنية، وصولاً الى تحقيق الطموح الذي يتمناه الشارع الرياضي لتسجيل إنجازات مشرفة للكرة العمانية.

البعد عن شخصنة الأمور

وتصفية الحسابات

ومن خلال خبرته الكبيرة في الانتخابات طالب الشيخ سالم العلوي الابتعاد عن شخصنة الأمور والابتعاد أيضا عن تصفية الحسابات في الانتخابات لمصلحة الكرة العمانية، وقال العلوي في هذا الصدد: طالما نحن لازلنا مع فتح المجال للترشح لمن يرغب للإدارات القادمة لي هنا رأي قد لا يعجب البعض ولكن لابد ان يدلوا كل محب لعمان بدلوه في هذا المجال وإبداء الآراء والمقترحات حق لكل مواطن فإن أصاب فله أجران وان لم يَصْب فله أجر شريطة ان لا تشخصن الامور اوتقاس بمقياس تصفية حسابات او ضد فئة دون أخرى وان كان البعض يفسر الامور وفق هوائه وقياساته للأسف دون ان ينظر بتمعن لما يطرح من الطرف الآخر وهل لتلك الآراء جوانب إيجابية وان كانت سلبية فلنضع كل منهما في ميزان العقل لنرى أيهما ارجح وتكون البوصلة تتجه لمصلحة الوطن أولا ، وطالما نحن جميعا نؤمن بأن العمل في الاتحادات تطوعيا والهدف خدمة الوطن ندعو كل الكوادر القادرة على أن تأخذ دورها في خدمة الوطن وأن يبادروا بالترشح واضعين نصب أعينهم النهوض بهذا المجال الحيوي المهم فالفرصة لدخول الإدارة الجديدة أصبحت مواتية للجميع.

الإدارة الحالية اجتهدت

والمجال مفتوح لعناصر جديدة!

يرى الشيخ سالم العلوي بأن الإدارة الحالية للإتحاد العماني إجتهدت وعملت ولكن المجال أصبح مفتوحا للعناصر الجديدة للدخول في الانتخابات والمنافسة عليها، وقال العلوي: أعضاء الادارة الحالية أدوا واجتهدوا ولهم الشكر على ذلك واصبح المجال متاحا لعناصر جديدة ليأخذوا دورهم وان يقدموا ما لديهم من خبرات في هذا المجال للوطن فصوت العقل والمنطق يناديهم لذلك وان كان الترشح حق مكتسب لكل مواطن فتبقى عملية الانتخابات لها ارهاصات خارجة عن الصالح العام وهي معروفة ولكن علينا ان نضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، عمان ولله الحمد بها كوادر تتمتع بالكفاءة في كل المجالات وهذا ما يشهد له القاصي والداني ونحمد الله عليه ، ولهذا لا يجب ان تحتكر خدمة الوطن على فئة دون أخرى والفئة الناجحة والمخلصة يتوجب عليها ان تعطي الفرصة لغيرها وفي هذا فائدتين الاولى تقيم للذات من خلال عمل الفئة الجديدة التي حلت محلها والأخرى ان نجحت الفئة الجديدة فهذا مكسب للوطن وان لم تنجح لا قدر الله ستكون هناك وقفه من قبل متخذي القرار والمشرفين على الاتحادات لمراجعة كافة الجوانب المتعلقة بالاتحاد المعني من الناحية التنظيمية وايضاً الجانب المادي.

مصلحة الوطن أهم

وأكد العلوي بأن مصلحة الوطن الأهم من كل شيء وطالب أعضاء الجمعية العمومية بالوقوف مع الأصلح في الانتخابات بقوله: إن إعطاء المجال للكوادر الجديدة الراغبة في ادارة الاتحاد للفترة القادمة وتشجيعهم أمر مطلوب، ويتوجب على أعضاء الجمعية العمومية في هذه الفترة أن يغلبوا مصلحة الوطن ويقفوا مع من يرونه الاصلح سواء من أعلن ترشحه من فترة أو من سيترشح خلال الفترة المحددة لذلك واختيار من هو الافضل للفترة القادمة وخاصة من سيقدم برنامجاً منطقياً محدد الأهداف والاليات التي تساعده على تحقيق تلك الأهداف على ان تكون هناك مراجعة سنوية لما تحقق وتقييم مستمر وليس الانتظار الى ان تنتهي فترتهم ثم ينشطون لأجل اعادة الترشح مرة ثانية، آن الأوان ان نضع النقاط على الحروف ونسمي الأشياء بمسمياتها ولتبقى عمان والمصلحة العامة فوق كل اعتبار وفوق كل شخصية تريد ان تظهر على حساب المصلحة العامة، وأهم ذلك ان يراجع النظام الأساسي وتحدد فترات الاستمرار في ادارة الاتحاد بحيث لا تزيد عن فترتين فقط، أسجل شكري وتقديري لكل من سيترك المجال من الإدارة الحالية لكوادر جديدة، نتمنى التوفيق للجميع والسداد وأن يراجع كل مترشح نفسه ويحدد أهدافه وما يريد أن يحققه في حال وصوله الى أي اتحاد ويكون صادقا مع ذاته واضعا نصب عينيه خدمة وطننا الغالي.