أمريكا غير مقتنعة بتورط جولن في انقلاب تركيا الفاشل

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:١٨ ص
أمريكا غير مقتنعة بتورط جولن في انقلاب تركيا الفاشل

نيويورك – ش – وكالات

الولايات المتحدة ليست مقتنعة بتسليم الداعية فتح الله جولن لـ تركيا.. هكذا عنونت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقريرًا ساقت فيه الأسباب التي ستحول على الأرجح دون قيام الولايات المتحدة بتسليم رجل الدين التركي فتح الله جولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرَّضت لها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الـ 15 من يوليو الفائت.
وذكر التقرير أن المسؤولين الأمريكيين لا يتوقعون ترحيل جولن المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بناءً على طلب السلطات التركية على خلفية اتهام الأخيرة له بالضلوع في الانقلاب الفاشل، مبررين ذلك بأنهم غير مقتنعين بالأدلة التي ساقتها أنقرة حتى الآن لإدانة جولن في الأحداث الأخيرة، وفقا لمصادر مطلعة على المباحثات الجارية في هذا الخصوص.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أنهم يشعرون ببالغ القلق من التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأتراك بين الحين والآخر علانية ضد من يصفونهم بالخونة وأعداء الدولة، في إشارة منهم إلى أنصار جولن، والذين أطلقت السلطات حملة لتطهير مؤسسات الدولة منهم منذ الانقلاب الفاشل.
وأوضح التقرير أن المسؤولين الأمريكيين والأتراك ناقشوا سرًا السيناريوهات المحتملة حال تسليم فتح الله جولن لـ أنقرة، لكن السلطات الأمريكية لم تقتنع بعد بأن ثمة مبرر قانوني لترحيله، بحسب المصادر.
وينفي جولن ضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة التي كانت تهدف لإسقاط حكومة أردوغان. وكلما زاد حديث المسؤولين الأتراك، بمن فيهم أردوغان ورئيس وزرائه بينالي يلدريم علنًا حول الدور المزعوم لـ جولن في الانقلاب الفاشل ومطالبتهم بالتسليم الفوري له، كلما أضحت عملية التسليم تلك غير مرجحة، وفقًا للمصادر ذاتها. وأردفت المصادر أن مثل تلك التصريحات تثير شكوكًا لدى الأمريكيين والغرب حول النزاهة المحتملة في معاملة الداعية في تركيا حال تسليمه. وأشاروا إلى أن مباحثاتهم مع الأتراك حول ترحيل جولن لم تتمخض عن أية قرارات، مردفين أن تلك المباحثات ستستغرق عدة شهور.
من جانبهم، ذكر المسؤولون الأتراك إنهم لم يقدموا بعد كافة ما لديهم من الأدلة التي تثبت تورط جولن في الانقلاب الفاشل، مؤكدين أن المباحثات حول هذا الشأن لا تزال جارية. وتوقع المسؤولون الأتراك أن يقدموا أدلة جديدة لنظرائهم الأمريكيين في الأسابيع المقبلة، والتي من شأنها أن تثبت الصلة بين فتح الله جولن ومدبري محاولة الانقلاب الفاشلة.