ترامب يدعو لوحدة الجمهوريين

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:١٧ ص
ترامب يدعو لوحدة الجمهوريين

واشنطن - ش - وكالات
سعى المرشح الجمهوري إلى البيت الابيض دونالد ترامب بقوة إلى وضع حد للخلافات بينه وكبار مسؤولي الحزب في وقت تجتاز فيه حملته الانتخابية مرحلة صعبة. وأعلن ترامب في نهاية المطاف تأييده لاعادة انتخاب بول راين رئيسا لمجلس النواب، بعد ان اثار توترات شديدة باعلانه قبل ايام انه لم يتخذ بعد قرارا بشأن تأييده.
وقال ترامب اثناء تجمع انتخابي في غرين باي بولاية ويسكونسن التي يتحدر منها راين "نحن بحاجة إلى الوحدة. علينا ان نفوز بهذه الانتخابات"، مؤكدا ان وحدة صف الجمهوريين هي الطريق الوحيدة للفوز على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثامن من نوفمبر.

جدالات متتالية
وقد اتسمت حملة ترامب في الاونة الاخيرة بجدالات متتالية وتراجع اسهمه في استطلاعات الرأي. وقال دونالد ترامب على وقع تصفيق انصاره "في اطار مهمتنا المشتركة لاستعادة عظمة أمريكا، ادعم واؤيد رئيس مجلس نوابنا بول راين".
وتابع وقد رفع ابهامه إلى الاعلى اشارة إلى موافقته على ترشح المسؤول الجمهوري "انه انسان جيد ورجل جيد (...) قد نختلف حول بعض المواضيع ولكننا متفقون على الامور الاساسية".
وفي الايام الاخيرة اثار ترامب زوبعة لدى الجمهوريين بتصريحه لصحيفة واشنطن بوست انه غير مستعد بعد لدعم راين. وسيترشح الاخير للحفاظ على منصبه في التاسع من اغسطس في الانتخابات التمهيدية في ويسكونسن حيث سيواجه محافظا معارضا.
ويبدو ان تردد ترامب في البداية أتى صد لموقف راين الذي اعلن مطلع مايو انه غير مستعد لدعم دونالد ترامب في سباقه إلى البيت الابيض قبل ان يعود عن هذا الموقف ليؤيد الملياردير.
كذلك اعلن ترامب تأييده لسناتور اريزونا جون ماكين وسناتورة نيوهامشر كيلي ايوت، وكلاهما مرشحان لاعادة انتخابهما في ظروف صعبة.
وقال المرشح المليادير الذي رفض سابقا تأييد ماكين، "اكن تقديرا كبيرا" له.
وكان راين وماكين وايوت عبروا عن رفضهم لتصريحات المرشح إلى البيت حول اهل جندي مسلم أمريكي قتل في ساحة المعركة في العراق في العام 2004.
وكان والد هذا الجندي، خضر خان، هاجم بحدة ترامب من على منصة مؤتمر الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا الذي عين رسميا هيلاري كلينتون مرشحته إلى البيت الابيض. ورد المرشح الجمهوري اثار خضة كبيرة.
وتعرض ترامب لهجوم جديد أمس الأول. فمايكل موريل المدير السابق بالوكالة ومساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه بين 2010 و2013، وقع مقالة لاذعة في صحيفة نيويورك تايمز اعلن فيها انه سيصوت لهيلاري كلينتون في نوفمبر.
وكتب موريل " كلينتون مؤهلة تماما لتصبح القائدة العامة" في حين اعتبر ان ترامب "هو ليس غير مؤهل فحسب لهذا منصب، بل انه يمكن ان يشكل خطرا على امننا القومي".
وذكر رجل الاستخبارات الأمريكي السابق ان ترامب سبق ان ابدى اعجابه بصفات "الزعامة" لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واضاف موريل الذي عمل 33 سنة في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان مساعد مديرها قبل ان يصبح مديرها بالوكالة "في عالم الاستخبارات نستطيع ان نقول ان (فلاديمير) بوتين (الرئيس الروسي) قد جند ترامب كعميل لروسيا الاتحادية من دون ان يدري الاخير".
وينضم موريل بذلك إلى قائمة طويلة من المسؤولين السابقين في مجال الامن القومي وبينهم جمهوريون نددوا بمواقف ترامب، وذهب بعضهم إلى حد الدعوة إلى انتخاب كلينتون وبينهم من عمل سابقا في ادارتي جورج دبليو بوش ورونالد ريغان.
ومع ان تأثير مواقف هؤلاء المسؤولين السابقين على الناخبين يبقى غير مؤكد وخصوصا ان القسم الاكبر منهم غير معروف لدى الجمهور العريض، فان هذا الامر يبرز تنامي قلق قسم من الطبقة الحاكمة ازاء شخصية ترامب ومواقفه بالنسبة للسياسة الخارجية.
وردالمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس مايك بنس بسخرية على المسؤول السابق لسي آي ايه. فقال "اعتقد انها نفس السي آي ايه التي قالت للرئيس ان تنظيم داعش هو مجموعة من الهواة".
وأغرق المرشح الجمهوري حملته في المتاعب بسبب تهجمه على عائلة جندي أمريكي مسلم قتل في العراق، ثم رفضه دعم راين والسناتور جون ماكين مرشح الحزب للعام 2008 في حملة اعادة انتخابهما إلى الكونغرس.
وكان راين ورغم مواصلة دعمه لترامب شدد على ان هذا الدعم ليس "شيكا على بياض"..

*-*

أفغانستان.. أطول حروب أمريكا وأكثرها فشلًا
لوس أنجلوس – ش – وكالات
انتقد كاتب في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية المرشحين للرئاسة الأمريكية لتجاهلهما الحرب الأمريكية في أفغانستان، واصفًا إياها بأطول حروب أمريكا المعاصرة وأكثرها فشلاً، داعيًا إياهم إلى توضيح الكيفية التي سيتصرفان بها عند انتخابهما للرئاسة. وقال الكاتب أندرو باسيفيتش إن حرب أفغانستان ستبلغ عامها السادس عشر قبل يوم الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل، وإن الرئيس الأمريكي القادم سيرث هذه الحرب التي يمكن القول عنها حرفيًا إنها الحرب التي لا نهاية لها.
وأوضح أنه لأهمية هذه الحرب، فإن كل شخص يتوقع أن يكون لأي مرشح للرئاسة شيئاً يقوله بشأن كيفية الانتصار فيها أو على الأقل احتواء الصراع هناك، أو إنهاء استمرار أمريكا فيها. وأشار باسيفيتش إلى أن كلا من المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون قد ألمحا، ولو مجرد تلميح، إلى هذه الحرب في خطاباتهما الطويلة بمؤتمرات حزبيهما مؤخرا. وأعرب عن عدم توقعه تقديم أيٍّ من ترامب أو كلينتون تحليلًا نقدياً يوضح الفشل الأخير وخيبات الأمل الناتجة عن تدخلات الولايات المتحدة العسكرية. وأورد أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم ينجحوا في أي مجال بأفغانستان رغم التضحيات الكبيرة والإنفاق الذي زاد على تريليون دولار. فالحكومة الأفغانية الآن تعتمد في الإنفاق على أنشطتها بنسبة 70% على المعونات الخارجية، ولم تظهر أي قدرة على الاعتماد على نفسها، ومحاربة الفساد لم تأت بنتيجة، وزراعة الأفيون في ازدهار حيث بلغت نسبة مساهمة أفغانستان في الإنتاج العالمي من الهيروين 90%، وحركة "طالبان" أصبحت أقوى من قبل، كما ظهرت قوة جديدة اسمها تنظيم "داعش". وعلى العموم، فإن الوضع في أفغانستان حاليًا، بحسب الكاتب، يمثل فشلاً سياسيًا لا يضاهيه إلا فشل أمريكا في العراق، وهي الدولة التي تعيش حربًا وفوضى لا أحد يستطيع التنبؤ بنهاية لها.