سوريا تعزز الشكوك بين أمريكا وروسيا

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:١٥ ص
سوريا تعزز الشكوك بين أمريكا وروسيا

واشنطن – ش - وكالات
رغم التعاون العسكري الأمريكي الروسي في ملف مكافحة تنظيم داعش، إلا أن سوريا ما تزال تثير الشك بين الطرفين، الأمر الذي قاد لانعدامِ ثقةٍ متبادلة، وبينما تطمح واشنطن إلى صياغة رؤية للحرب على الإرهاب في سوريا تضمن وقف طلعات سلاح الجو السوري الحكومي، وتبادل للمعلومات الاستخباراتية، وتنسيق الضربات الجوية، فإن موسكو تدخلُ بثقلها في الحرب السورية داعمة ومساندة القوات الحكومية.
وفي السياق؛ قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ما زال يسعى لاتفاق مع روسيا بشأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم داعش بسوريا رغم حدوث انتكاسات كبيرة في الآونة الأخيرة ورغم تشكك مسؤولين آخرين في الإدارة الأمريكية وحلفاء لواشنطن.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لرويترز "نرى أن هذا النهج ما زال يستحق السعي.. لكن يبقى أن نرى إن كنا سنستطيع خوضه."
ويسعى كيري وراء اقتراح يضع تصورا لإحياء اتفاق وقف الاقتتال ويؤسس مركزا يتبادل البلدان من خلاله معلومات المخابرات اللازمة لشن الضربات الجوية الموجهة ومنع سلاح الجو السوري من مهاجمة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
وتواصل الطائرات الحربية السورية والروسية قصف مقاتلي المعارضة الذين يهاجمون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب بشمال سوريا في مسعى منهم لإعادة فتح خطوط إمداد للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
وازدادت صعوبة مهمة تحديد أهداف المعارضة المقبولة منذ إعلان جبهة النصرة قطع صلاتها بتنظيم القاعدة. ويدفع هذا بعض مقاتلي المعارضة للانضمام إلى الجماعة التي اتخذت اسما جديدا كما زاد من صعوبة استهداف المتشددين دون إصابة وحدات أخرى.
وقال كيربي الذي أشار إلى أن كيري تحدث إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفيا "نحن قلقون للغاية بشأن الوضع في حلب وأوضحنا هذا القلق للمسؤولين الروس."
وقال كيري في تصريحات في لاوس الأسبوع الفائت إنه يأمل في التوصل لاتفاق في أوائل أغسطس آب لكن مسؤولين أمريكيين قالا إن "تقدما محدودا" تحقق في هذا الشأن. وقال مسؤول أمريكي آخر طالبا عدم ذكر اسمه "ستتواصل المناقشات على الأرجح لكن ليس هناك أوهام بشأن قدر ما يمكن تحقيقه."
ورغم أن كيري يشارك مسؤولين آخرين التشكك في الروس وفقا لما قاله عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم فإنه يؤمن بضرورة إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة في حال تسنى إقناع الروس بالمساعدة على وقف العنف في سوريا الذي دخل عامه الخامس.
ويدعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسعى كيري لكنه عبر أيضا عن مخاوفه يوم الخميس إزاء التزام روسيا بوقف العنف قائلا إنه يفهم تماما دوافع روسيا وإنها ستخضع للاختبار.
وقال أوباما للصحفيين بعد اجتماعه مع فريق الأمن القومي في وزارة الدفاع (البنتاجون) "لست متأكدا إن كان بإمكاننا الوثوق في الروس وفلاديمير بوتين." وأضاف "يجب أن نختبر ما إذا كان بمقدورنا التوصل إلى وقف فعلي للاقتتال يشمل وقف القصف الجوي وقتل المدنيين والدمار الذي رأيناه من قبل القوات الحكومية."
وقال مسؤول أمريكي كبير طالبا عدم ذكر اسمه إن أسئلة طرحت خلال الاجتماع في البنتاجون عن تصديق كلام روسيا. وأضاف لرويترز "كان هناك اعتراف بأننا لم ولن نصدق كلام الروس... وإذا مضى هذا الأمر قدما فيجب أن نتأكد من أنه يصب في صالح وقف الاقتتال." وقال "لا توجد أبواب مغلقة لكن لم يتخذ قرار بشأن شيء."
وقال كيربي إن الاختبار الذي ستخضع له روسيا هو ما إذا كانت مستعدة لاستخدام نفوذها على الرئيس السوري بشار الأسد في سبيل وقف العنف ودعم الانتقال السياسي في سوريا.
لكن مسؤولا أمريكيا ثانيا قال إن معركة حلب تطغى حاليا على التقدم في المحادثات. ويحاول مقاتلو المعارضة اختراق قطاع من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في مسعى لربط مناطق سيطرتهم في غرب سوريا بمنطقة شرق حلب المحاصرة التي يسيطرون عليها.
وقال المسؤول الأمريكي الثاني إن عاملا كبيرا آخر يتمثل في أن جبهة فتح الشام التي كانت حتى الأسبوع الماضي تعرف باسم جبهة النصرة تقود جهود كسر حصار الحكومة لشمال حلب الخاضع لسيطرة المعارضة وامتزج مقاتلوها مع مقاتلي جماعات معارضة أخرى.

*-*
الاحتلال الإسرائيلي يطمح باستمرار الحرب في في سوريا
القدس المحتلة – ش -
كتب "الون بن دافيد" مقالا في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوضح فيه أحلام الاحتلال قائلا: اذا تجاهلنا للحظة المأساة الانسانية الرهيبة التي تجري في سوريا، فإن المصلحة الاسرائيلية الباردة هي إلا تنتهي الحرب هناك قريبا. وفي هذه الاثناء خير تفعل "اسرائيل" في انها تواصل ابعاد يدها عن سوريا والا تتدخل في الحرب هناك، ولكن اللحظة التي سنضطر فيها إلى اختيار جهة ما آخذة في الاقتراب.
وقال دافيد " لقد فتح الشام (النصرة سابقا) اصبح التنظيم الأهم بين القوى المعارضة في سوريا. فهي تسيطر في شمال غرب الدولة، في منطقة الحدود مع لبنان وفي أجزاء من هضبة الجولان. زعيمها، أبو محمد الجولاني، يتطلع لأن يجعلها المنظمة الأم للمعارضة السورية، وأن تكون المنظمة النموذج لما يسميه السذج في الغرب "المعتدلين".
ويرى كاتب المقال أن "الفرق ببساطة فتح الشام وبين داعش، برأيهم، هو أنهم لا يقطعون الرؤوس لغرض المتعة، بل فقط لسبب وجيه. وأضاف: "أن الارض الاقليمية التي كانت ذات مرة سوريا يمكن اليوم تقسيمها إلى أربعة محافل قوة مركزية: الحكومة السورية، داعش، الاكراد وفتح الشام. داعش سيهزم في نهاية المطاف ويطرد من سوريا. "إسرائيل" ملزمة بأن تتأكد ألا تنتهي هذه الخطوة باقامة دولة مرعية إيرانية في الجزء الغربي من سوريا على الحدود المشتركة معنا.