جامعة ألمانية ترضخ لإسرائيل وتلغي حلقة دراسية عن فلسطين

الحدث الأحد ٠٧/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:١٤ ص

القدس المحتلة – ش
ألغت جامعة العلوم التطبيقية والفنون في مدينة هيلدسهايم الألمانية، حلقة دراسية عن فلسطين عقب اتهامات بمعاداة السامية. وأعلنت الجامعة أنه تم إلغاء حلقة دراسية حول أوضاع الشباب في الأراضي الفلسطينية في جامعة العلوم التطبيقية والفنون الألمانية إلى اتهاماتٍ بتحريضها على “إسرائيل” ومعاداتها للساميَّة، مما دفع الجامعة إلى إلغائها.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، فقد صرَّحت الجامعة التي تقع في شمال مدينة هيلدسهايم الألمانية أنها بصدد تغيير محتوى برنامجها التدريسي الجديد الذي يتحدث عن “نزاع الشرق الأوسط والعمل الاجتماعي” في العام الدراسي المقبل، ومن تبِعات هذا التغيير إلغاؤها للحلقة الدراسية التي تحمل عنوان "الوضع الاجتماعي للشباب في فلسطين".
وألغت الجامعة هذه الحلقة الدراسية ومضامين تتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي، بعد أن جاء في المقرر الدراسي بإحدى الدورات التعليمية سرقة إسرائيل للأعضاء البشرية للفلسطينيين، والاتجار بها، وما قامت به تطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني عام 1948.
وتعرضت الحلقة الدراسية للانتقادات من قبل المجلس المركزي لليهود وغيره من المجالس في الجامعة. وأفادت الجامعة أن إلغاءها لها جاء نتيجةً لاحتوائها على مواد تنتقد "إسرائيل" بشدة، "إلا أن هذه المواد لا تُستخدم إلا للقراءة ولتدريب الطلاب على الخطاب النقدي وهي لا تعكس أراءهم السياسية".
وفيما يتعلق بردود الفعل من الجانب الألماني، فقد قالت رئيسة الجامعة كريستيان دانييل في تعقيبٍ لها على إلغاء الحلقة: “لا مكان لمعاداة الساميَّة في جامعتنا". أما فولكر بيك، وهو النائب البرلماني عن حزب الخضر، فقد رحب بقرار الجامعة قائلا: "قرار متأخر أفضل من عدمه، لم تحمل الحلقة الدراسية أهدافًا علمية وكانت أحادية الجانب ومعادية لإسرائيل بصورة مخيفة". وأعربت الأكاديمية الألمانية اليهودية ريبيكا زايدلر، أستاذة الدراسات الدينية التي كلفتها الجامعة بتقديم محاضرات في الحلقة الدراسية عن استيائها من ترويج الحلقة الدراسية لمضامين معادية لـ”إسرائيل” والسامية، حسب مزاعمها.
ونقلت القناة الإسرائيلية السابعة عن الأكاديمية الألمانية اليهودية ريبيكا سايدلر، والتي فجرت القضية عبر مقال أرسلته لإحدى الصحف اليهودية في ألمانيا، أن إدارة الجامعة طلبت منها المشاركة في درس تعليمي، وأنها استجابت، وتوجهت إليها، لتكتشف أن المقرر الدراسي يركز في الأساس على عنوان “الوضع الاجتماعي للشباب في فلسطين".
واكتشفت بحسب روايتها، أن المحتوى الدراسي يتطرق لقيام جيش الاحتلال الإسرائيلي على سبيل المثال بنزع الأعضاء البشرية للفلسطينيين، وأن الدولة اليهودية هي نموذج للدولة التي تمارس إبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وتوجهت سايدلر إلى صحيفة محلية يهودية تحمل إسم “Judische Allgemeine”، ونشرت مقالا يحمل هذا المضمون. وتقول القناة السابعة أن سايدلر تقدمت بشكوى لإدارة الجامعة، لكن عميدة كلية الخدمة الاجتماعية والصحية، رفضت انتقاداتها خلال اتصال هاتفي بينهما.