مسقط -
أزاحت مجموعة «آرت دبي» الستار عن لائحة المشاركين في «معرض الخريجين العالمي» المعروف، وهو أكبر معرض من نوعه تم تخصيصه لعرض أعمال طلبة الجامعات من جميع أنحاء العالم. واحتذاءً بخطى أشهر الابتكارات التي قام طلبة الجامعات بإبداعها في السابق، يعود «معرض الخريجين العالمي» في عامه الثاني ليستضيف 135 مشروعاً من 50 جامعة رائدة من 30 دولة وست قارات، مقدماً نظرة فريدة لرؤى مصممين رائدين، ولمحة لما يمكن أن يكون الغد عليه. وإلى جانب المعرض المفتوح أمام عامة الجماهير، سيقوم مصممو كافة تلك المشاريع وممثلو جامعاتهم باللقاء خلال فعاليات ما سيصبح قمة التصميم التعليمية الأكثر تنوعاً عالمياً.
يقام «معرض الخريجين العالمي» بتقييم فني من قبل بريندان ماك غيتريك، ملقياً الضوء على مصممين صاعدين من جميع أنحاء العالم، وعلى المنتجات والحلول والاختراعات التي ستعمل على تشكيل مستقبلنا. وبدلاً من تصنيف المشاريع المختارة بحسب المؤسسة الأكاديمية التي قدمتها، فقد تم جمع الأعمال ضمن فئات شاملة هي الصحة، البناء، المنزل، العمل، الذاكرة، الحركة واللعب. كما تتنوع الاختراعات التي سيتم عرضها ما بين نظام للمزارع المائية القابلة للطي والتي تجعل من زراعة المحاصيل في حاويات الشحن الفارغة حقيقة واقعة، وما بين منصة موسيقية علاجية لأطفال التوحد تعتمد على اللمس، إذ تتوجه الأعمال لتلبية احتياجات الفئات الأقل تلقياً للخدمات وإلى طرح طرق جديدة للتفكير بشكل أوسع.
تم اختبار جميع مشاريع «معرض الخريجين العالمي» لتتعدى مجرد الاهتمام بالجماليات وإنشاء التصاميم، لتعكس بعناية بدلاً عن ذلك لسعة نطاق المعرض والمقدرة الفريدة لكل من تلك الأعمال على إيجاد إمكانيات حقيقية وتأثير مستدام على أرض الواقع. تحدث مقيّم المعرض بريندان ماك غيتريك عن عملية اختيار مشاريع المعرض قائلاً: «لقد تمت دراسة جميع المشاريع التي تم تقديمها من خلال التساؤل عن السبب الكامن وراء ابتكار المنتج، إذ تستدعي الاحتياجات المحلية المختلفة حلولاً جديدة ومثيرة يتم التوصل إليها من خلال الظروف الثقافية والمادية الفريدة لكل موقع. ويكمن طموحي لهذا المعرض في تقديم لمحة عن مثل هذه المشاريع والتي تقوم بدورها بالتعريف عن تحديات لم تتم معالجتها بشكل وافٍ مسبقاً، علاوة على طرح وسائل وسبل جديدة للتفكير».
ومن خلال رسم علامة بارزة وتحقيق إنجازات في مجال تعليم التصميم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد تم انتقاء نخبة من مواهب التصميم من مؤسسات المنطقة المحلية لعرض أعمالهم جنباً إلى جنب مع أعمال تم ابتكارها في مؤسسات رائدة عالمياً منها معهد ماساتشوسيتس للتقنية (الولايات المتحدة)، الكلية الملكية للفنون (المملكة المتحدة)، وجامعة تسينغهوا (بكين). وعلّق راب ماكلور، المدير المؤقت لبرنامج ماجستير الفنون الجميلة لدراسات التصميم في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، على المعرض قائلاً: «يقدم «معرض الخريجين العالمي» منصة فريدة من نوعها تمكن طلابنا من طرح وتبادل الأفكار مع طلاب وتربويين من نخبة البرامج التدريسية حول العالم. كما يعمل المعرض كحاضنة حقيقية لأفضل وأحدث الأعمال وأكثرها تشويقاً في مجال التعليم. ونحن فخورون بشكل خاص بنسمة خضير، وهي خريجة حديثة من برنامجنا متعدد التخصصات. يقوم مشروع العود/القانون الخاص بها بالبناء الخلّاق على أسس شكّلتها خلفيتها التعليمية السابقة، مازجة ما بين إدراك وتذوق الموسيقى العربية التقليدية وبين سلسلة من التقنيات الرقمية المصممة بعناية لتبدع جهازاً غير مسبوق تم تصميمه بهدف جعل الموسيقى التقليدية المعقدة أكثر سهولة وبديهية بهدف تلقي تلك الموسيقى لتقدير واسع النطاق. ولاختصار المشروع ببساطة، فهو يعمل على النظر إلى المستقبل بغرض الحفاظ على الماضي».
كما صرّح باول تومبسون، عميد الكلية الملكية للفنون والتي قامت بدعم «معرض الخريجين العالمي» منذ بداياته، بالقول: «نحن في الكلية الملكية للفنون نؤمن إيماناً راسخاً بتمركز التعاون في قلب التصميم التحويلي، وبالتالي فإن «معرض الخريجين العالمي» هو وســيلة رائعة للعمل عبر الحدود من أجل إضفاء التغييرات والتحســينات على المجتمع، ونحن في غاية الحماس للنمو السريع الذي يشهده هذا المعرض».