المشاركات يؤكدن الإستفادة من الأسبوع الاجتماعي

بلادنا السبت ٠٦/أغسطس/٢٠١٦ ٠١:٣٧ ص
المشاركات يؤكدن الإستفادة من الأسبوع الاجتماعي

مسقط - ش
اختتمت الخميس الفائت فعاليات الأسبوع الاجتماعي لصيف 2016م بولاية السيب تحت شعار ( تواصل ، تكامل ، عطاء ) ، والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للرعاية الاجتماعية لمدة 5 أيام لفئات الشباب والأطفال وأسر الضمان الاجتماعي والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين.
رعى الحفل الذي أقيم بقاعة قصر الأمراء بالمعبيلة الجنوبية مدير عام الشؤون الإدارية والمالية بوزارة التنمية الاجتماعية د.محمد بن علي السعدي وبحضور عدد من مسؤولي الوزارة وجميع المشاركين من مختلف المؤسسات والجمعيات والفرق التطوعية.
بدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم من تلاوة القارئ سليمان بن أحمد القسيمي، بعدها قدمت فقرة إنشادية قدمها المنتصر بن محمد الدرمكي ، ثم استمع راعي الحفل والحضور لمحاضرة حول " التميز في العمل التطوعي " قدمها الدكتور عبدالناصر الصايغ ذكر فيها أن خير العمل ما كان أخلصه وأصوبه ، مستشهدا في محاضرته بعدد من القصص النبوية وقصص السلف الصالح التي تؤكد على أهمية التطوع وبذل الخير سواء بالجهد أو الوقت أو المال أو الفكر وغيرها ، عقب ذلك قدم عرض مرئي يلخص محمل أحداث فعاليات الأسبوع الاجتماعي ، وفي ختام الحفل قام راعي الحفل بتكريم المشاركين والجهات الداعمة لفعاليات الأسبوع الاجتماعي.
أسبوع مميز
وحول أهمية هذه الفعالية ذكرت المشاركة جوخة بنت محمد الفارسية رئيسة فريق عمان لرعاية الولدين بأن هذا الاسبوع مميز بفعالياته ومناشطه المتنوعة ، واستفدنا منه كثيرا حقق أهدافه ، ومن ذلك الفعالية التي أقيمت في مركز البندر والتي شملت فئة الأطفال والأسر المنتجة، والمحاضرة المهمة التي تحدثت في مجال التسويق والنجاح في المشاريع وأيضا أوراق العمل التي قدمت في مكتب والي السيب ، والتي تعرفنا من خلالها كيف للفرق التطوعية التعاون في مجال خدمة المجتمع ، وتتمنى من وزارة التنمية الاجتماعية الاستمرار في إقامة مثل هذه الأسابيع والتكثيف في أقامة حلقات التدريب لهذه الفئات.
مشاريع متميزة
وذكرت آمال بنت فخري الهاشمية إحدى المشاركات بالأسبوع الاجتماعي أن هذا الاسبوع كان مفيدا بكل ما احتواه من اوراق عمل وجلسات حوارية، بالأخص الجلسة الحوارية الخاصة بالمرأة والطفل والقوانين الخاصة بهم في التشريعات العمانية، ومعرض الأسرة المنتجة بلولو البندر والذي كان به ابداعات ومشاريع متميزة للأسر المنتجة وفي مجالات مختلفة، الى جانب الجلسات واللقاءات الحوارية بمكتب والي السيب والتي استفدنا منها كثيرا كمؤسسات صغيرة ومتوسطة، حيث تم تعرفنا من خلالها على دراسة الجدوى وكيف نتخطى الصعوبات وندير المشروع بطريقة ناجحة، وأيضا هناك لقاءات مع راود الاعمال من خلالها تعرفنا الصعوبات التي تواجه رائد العمل وكيف يمكننا تخطيها بالإضافة الى تعريفنا بالتسويق وأهميته وكيفية ادارة الحسابات التسويقية للمشاريع المختلفة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت لقد عمت الفائدة جميع المشاركين بالأسبوع الاجتماعي سواء الأسر المنتجة أو رواد الأعمال والفرق التطوعية التي كان دورها بارز ومتميز، وعقبت آمال قائلة إننا نحتاج الى ابراز فئة ذوي الاعاقة واتاحة المجال لهم ليعرفونا على ابداعاتهم ونساهم في دمجهم بالمجتمع مع توصيل احتياجاتهم للمجتمع والمؤسسات المسؤولة.
دافعا للمشروع
وكانت لنا لقاء مع صفية بنت خالد الجابرية المعروفة لدى الجميع بـ " أم خالد " صاحبة مشروع الصلصات الحارة ، حيث تحدثت عن مشاركتها بالمعرض المصاحب للأسبوع الاجتماعي وكيف بدأت قصتها وتقول: أن مثل هذه المشاركات بهذه المعارض هو نوع من التسويق لمشاريعنا الصغيرة ومنها نُعرف الناس بهذا المشروع، كما أن وزارة التنمية الاجتماعية قائمة بدور كبير بهذا الشأن، واكتسبنا العديد من الأمور الإيجابية المتعلقة بالتسويق من خلال هذا المعرض ، وتضيف الجابرية بأن بداية مشروع أم خالد كان في عام 2007م نظراً للظروف الصعبة التي مررنا بها، وقسوة الحياة الجديدة من ارتفاع الاسعار، وأيضاً ضعف دخل العائلة المادي خصوصاً وأن عدد أفراد الأسرة في ازدياد، وكانت هذه الأسباب دافعاً لبداية هذا المشروع الصغير.
وتعرج صفية بأن هذا المشروع كان عبارة عن عمل روتيني أسبوعي بصناعة الصلصات والفلفل للمنزل فقط، وفي أحد الأيام أخبرني أبني خالد ( وهو سبب تسمية المشروع بهذا الاسم ) لماذا لا نبدأ عملية البيع لهذه الصلصات، وفعلاً تم توزيع كمية بسيطة جداً للجيران وبمبلغ زهيد، حيث نالت هذه الصلصات استحسان الجيران نتيجةً لطعمها اللذيذ والشهي، وازداد الطلب عليها ومن هنا أخذ هذا المشروع بالتنامي والتوسع، وبدأ التوزيع على المحلات التجارية الصغيرة في عام 2008م حتى أصبحت الطلبات مستمرة بحمد الله ومنته ، وتشير الجابرية بأن العمل والبيع الحقيقي لهذه الصلصات كان في عام 2013م حيث تم توزيعها على المحلات التجارية الكبيرة، وكانت لخمسة أنواع من الصلصة ونوع من الفلفل.
تحديات كثيرة
وأشارت الجابرية بأنه على الرغم من مسؤوليات الحياة الكثيرة جداً التي بلغت وفي مرحلة ما التفكير بترك هذا المشروع بشكل نهائي ، ولكن بالصبر والإرادة تغلبت على ذلك، حيث كانت هناك تحديات كثيرة في مشوار هذا المشروع كوجود بعض الجهات التي تحول دون تطوره، وعدم إيجاد مكان آخر لإقامة هذا المشروع، وأصبح هذا النوع من العمل موجود في السوق بكثرة، وكذلك عدم توفر الوقت الكافي لقضائه مع عائلتي نتيجة العمل الدائم والمتواصل لساعات كثيرة، وعدم وجود آلات لغسل العلب وذلك لكثرتها، إلى جانب الالتزامات المالية الكثيرة، ولكن رغم كل ذلك أستمرت بالبذل والعطاء حتى أضحت اليوم علامة تجارية ناجحة في السوق، حيث أنها تقول بأن الاستمرار في العطاء هو سبيل النجاح.
توسيع المشروع ،من جانبها قالت ليلى بنت القناص البلوشية من ولاية الخابورة صاحبة مشروع الخناجر والفضيات بأن هذه المشاركة تعني لها الكثير خصوصاً كونها تعمل على توسيع وإبراز هذا المشروع في المجتمع العماني، كما أن لها دور كبير على تسويق هذا المنتج، ومن خلاله أيضاً تعرفنا على الأسر المنتجة الأخرى واكتسبنا صداقات جديدة، مضيفةً بأن العمل في مجال الخناجر والفضيات أمر ليس بالسهل، حيث أنها بعد الانتهاء من المرحلة الدراسية بدأت في هذا المجال خصوصاً بعد تشجيع أهلها لذلك كونه الموروث العائلي لهم، والذي يعتبر استكمال لمسيرة العائلة الذي أنتقل من الآباء والأجداد، وينبغي المحافظة عليه للأجيال القادمة، مؤكدةً بأن دعم وزارة التنمية الاجتماعية كان له الفضل الكبير في تسجيلها لـلهيئة العامة للصناعات الحرفية كونها أحد أسر الضمان الاجتماعي، وذلك من أجل التدريب والتكثيف من أجل اكتساب المهارات اللازمة لهذه الصناعة، حيث بدأت عملية التدريب في عام 2008م ، وواصلت وزارة التنمية الاجتماعية دعمها المستمر للبلوشية من أجل المشاركة في المعارض داخل السلطنة وخارجها، حيث كانت بدايتها بمعرض الأسر المنتجة نهاية عام 2008 في الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة، ومثلت السلطنة بمعرض زنجبار عام 2010م وذلك من أجل نقل هذا الموروث إلى المناطق الأخرى، كما أنها وفي نفس العام نالت شرف الفوز بجائزة السلطان قابوس للإجادة في الصناعات الحرفية ( المركز الثالث ) ، إلى جانب تمثيلها للسلطنة بمعرض زايد الأسري في أبوظبي في عام 2015م ، ورغم هذا النجاح الذي حققته ليلى إلا أنها واجهت بعض التحديات والصعوبات من أجل الاستمرار بهذه الصناعة كعدم تقبل المجتمع لهذا المشروع وذلك كونها امرأة تقوم بصناعة الخناجر، وانتشار هذه الصناعة بمختلف أرجاء السلطنة، وكذلك صعوبة تنظيم الوقت بين العمل والجلوس مع العائلة.