الأسبوع الاجتماعي بالسيب يختتــم أعمـالـه.. اليـوم

بلادنا الخميس ٠٤/أغسطس/٢٠١٦ ٠٠:٢٠ ص
الأسبوع الاجتماعي بالسيب يختتــم أعمـالـه.. اليـوم

مسقط -
تختتم اليوم الخميس في قاعة قصر الأمراء بالمعبيلة الجنوبية فعاليات الأسبوع الاجتماعي لصيف 2016 بولاية السيب تحت شعار (تواصل، تكامل، عطاء)، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المديرية العامة للرعاية الاجتماعية لمدة 5 أيام لفئات الشباب والأطفال وأسر الضمان الاجتماعي والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين.

تضمن الأسبوع الاجتماعي يوم أمس الأربعاء إقامة حلقة عمل تدريبية بعنوان «قيم ومهارات العمل الجماعي التطوعي»، بمكتب والي السيب، قدمها كل من د. عبدالله بن علي اليعقوبي رئيس مجلس إدارة رسالتي، وفيصل بن علي البوسعيدي مدير عام مساعد بمديرية تقنية المعلومات وزارة التربية والتعليم.
وقد اشتملت الحلقة الحديث عن فوائد العمل الجماعي بالمقارنة مع العمل الفردي والمتمثلة في أن العمل الجماعي يتسم بالمنهجية التي تسهم في تحقيق الأهداف الكبرى، ونسبة النتائج تكون أكبر واحتمالات الخطأ تكون أقل، ويؤدي إلى تعزيز القيم والمودة والاستدامة، ويسهم في رفع الخبرات والمهارات المشتركة، كما أن العمل الجماعي يعزز الإبداع والابتكار بصورة أكبر في ضوء المشاركة، وكثرة العطاء وعظمة النتائج، ويسهم في مواجهة التحديات بصورة أكبر وأعظم، والاستفادة من تراكم الخبرة، وفي العمل الجماعي الجهود تستثمر والأوقات تختصر. بعدها تطرقت الحلقة لتعريف فريق العمل وهو مجموعة من الأشخاص يجمعون مهاراتهم ومعارفهم لتحقيق أهداف محددة في فترة زمنية تحت إشراف قيادة محفزة ومؤثرة، ثم تعرَّف المشاركون في الحلقة على مراحل تشكيل فريق العمل كمرحلة الأداء وتشمل إعداد الخطة والتنفيذ، ومرحلة وضع المعايير وأسس تؤطر منهجية عمل واضحة لكل أعضاء الفريق، ومرحلة عصف المهام أو استخدام تقنيات توليد الأفكار، ومرحلة تكوين قائمة وفق منهجية قائمة على أسس الاختيار العلمي.
كما تناولت الحلقة بالتطبيقات والتمارين العملية أسس ومبادئ فرق العمل التطوعية وهي: التخطيط جزء مهم لفريق العمل الفعّال، وأن الاتصال والتواصل الجيد مهم لفريق العمل التطوعي الفعّال، وتحقيق الإنجاز يتم بمشاركة جميع الأفراد وفقا لمختلف مهاراتهم وخبراتهم، والتكامل في الأدوار مهم جدا لفريق العمل التطوعي الفعّال، والجودة مهمة لفريق العمل الناجح، والاعتماد على أرضية صلبة في عمل، ووضع سيناريوهات متوقعة دائما وحدد آلية الإجراءات اللازمة حيالها، ويمكن للهدف الواحد أن يحققه عدة أفراد، واستخدام الإمكانيات والتفكير في الفرص المتاحة لاستثمارها، وترتيب الأولويات مبدأ مهم في قيادة فريق العمل الناجح، وتشجيع الفريق على المحاولة المتكررة لتحقيق النجاح وعدم الوقوع بنفس الخطأ بصورة متكررة، ومساعدة الفريق لتنويع إجراءات التنفيذ في كل هدف لتحصل على نتائج أكبر، وتعزيز الانتماء والعمل بروح الفريق الواحد، وتعزيز الأدوار وإدارة الفريق مبدأ للفريق الناجح، وتحديد الرؤية والهدف بوضوح مبدأ مهم لكل فريق عمل ناجح، والتخطيط عامل مهم انطلاقاً من أين نحن الآن وأين نريد أن نصل وكيف نصل ونحقق الأهداف، وتقييم كل مرحلة وذلك لمعالجة نقاط الضعف وتعزيز جوانب القوة، والتعزيز والعمل بمرح أحد الأسس والمبادئ المهمة لقيادة فريق العمل وقد يكون التعزيز المعنوي أعظم وأكبر، والانسجام المتوافق بين أفراد الفريق يسرِّع الأهداف وقلة الانسجام يبطئ من تحقيق الأهداف.

أبعاد وأساسيات

وقالت رئيسة قسم البرامج والأنشطة بدائرة الأحداث بوزارة التنمية الاجتماعية صفية بنت محمد العميرية إن لهذه الدورة أبعادا وأساسيات مختلفة حول التوجه للعمل التطوعي، حيث حددت الغاية العليا لتكوين أي فريق تطوعي والتي من خلالها تعين رسالة الفريق وغايته، وتترجم من خلال بناء مجموعة من الأهداف الواقعية القابلة للتنفيذ خلال فترة زمنية معينة.
وبيّنت العميرية أن الدورة التدريبية أظهرت أهمية تحديد أسس ومهارات العمل التطوعي الناجح، والمتمثلة في التخطيط الذي يرتكز على عمل الفريق التطوعي، وكذلك كيفية الاتصال والتواصل الجيد والمستمر، بالإضافة إلى ضرورة الإنجاز بالمشاركة من خلال توزيع الأدوار وفقاً للإمكانيات والمهارات، إلى جانب التركيز على الجودة في أسلوب ومستوى الأداء لعمل الفريق.
وأشارت رقية بنت هلال الندابية، طالبة جامعية، إلى أن الحلقة التدريبية تناولت العديد من مهارات وقيم العمل الجماعي التطوعي ككيفية رسم التوازن والاتزان بين الروح والجسد والعقل، وأهمية العمل الجماعي بالنسبة للفرد والذي من خلاله يوفر عملية إنجاز الأعمال بشكل يسير.
وأضافت الندابية أن الدورة أعطتنا القدرة على بناء الأهداف للوصول إلى الغاية في مفهوم العمل الجماعي، وضرورة تشكيل قائد لأي فريق عمل لتحقيق الغايات ورسم الاستراتيجيات.
من جانبه ذكر خطيب بن عبدالله الشماخي، مدير علاقات عامة بشركة مشاريع المؤيد المتكاملة، أن الدورة عرَّفت المشاركين على الأسس والمبادئ التي يرتكز عليها العمل التطوعي والغاية منها، وكيفية بناء فريق عمل ناجح يحمل أهداف ورسالة واضحة، وكذلك أهمية التواصل بين أفراد الفريق والأداة التي يستخدمها الفرد لكي يحقق عملا ناجحا ومنظما، وآلية تشجيع هذا الفريق لتحقيق أهدافه وتفادي الوقوع في أي إخفاق ممكن، بالإضافة إلى غرس مفهوم العمل الجماعي بين أفراد المجتمع.

وقال خالد بن خلفان القيضي، مدخِّل بيانات بوزارة التربية والتعليم: تناولنا أفكاراً عديدة في هذه الدورة بخاصة بما يتعلق بالعمل الجماعي من خلال تشكيل خلية متكاملة ذات شكل دقيق ومتقن، وتحديد مراحل تشكيل فريق العمل التطوعي من مرحلة التكوين وصولاً إلى وضع المعايير اللازمة لنجاح هذا الفريق، وكذلك تحديد وقت معيّن لتنفيذ أعمال الفريق.