فينجر .. آن الأوان !

باسم الرواس

مع اقتراب الدوري الإنجليزي الممتاز من ضربة البداية نواصل رحلة البحث والتنقيب عن حظوظ الأندية المرشحة لخلافة ليستر سيتي بالتربع على عرش الدوري الأغنى على مستوى العالم .

يتفق المحللون وكتاب الرأي أن حامل لقب الدوري الممتاز الموسم الماضي لن يتمكن من كبح جماح الأندية المنافسة التي كشرت عن أنيابها بتعاقدات نوعية ليس على مستوى اللاعبين فحسب بل على مستوى المدربين أيضا.

يطل نادي أرسنال برأسه مجددا ليفرض نفسه بالاسم والتاريخ مرشحا للمنافسة على اللقب الغالي رغم إدراك الجميع حجم المسؤولية الملقاة على عاتق «حكيمه» ارسين فينجر الذي رفض مغريات استلام دفة منتخب الأسود الثلاثة إيمانا وولاء بمدفعجية لندن.
كثيرون يعتقدون أن الفريق اللندني سيواجه مهمة شاقة لاستعادة اللقب خصوصا في ضوء سياسة النادي التي ما برح فينجر -وبتوصية من الإدارة- انتهاجها عبر اتباع سياسة تجارية تعود بالنفع على النادي في المدى الطويل.
لا يبدو فينجر ومن خلفه الإدارة مؤمنا بالسير بسياسة التعاقدات النوعية الكبيرة ذات الأرقام العالية لكنه يعوض ذلك باستثمار ما لديه من لاعبين جيدين عبر خطط محكمة تفتقد إلى الجراة في كثير من الأحيان وهذا ما يعرضه للوم من جماهيره.
قد ينجح فينجر مع أرسنال بالتسلسل من الصفوف الخلفية بتشكيلته الحالية خصوصا أن فريقه اكتسب الاستقرار على مستوى التشكيلة المتوفرة وهو ما ستعاني منه بقية الأندية الكبيرة التي غيرت «جلدها» فنيا بعد الاستعانة بمدارس تدريبية مختلفة.
هل سينجح فينجر في تحقيق حلم الجماهير بالعودة إلى منصة الدوري بطلا ؟
الإجابة مؤجلة الى حين مضي المراحل الأولى من الدوري التي ستكشف مدى قوة أرسنال وتمكنه من تحقيق انطلاقة مثالية توفر له هوة عن المنافسين على أمل أن لا يخيب النفس الطويل آمال الجماهير التي تتعلق بحبال المجد حتى الجولات الأخيرة قبل أن تستيقظ على كابوس.

حسن الختام :

هل سترجم الجماهير المدرب الفرنسي إن فشل في تحقيق طموحاتها ؟!

basemraws@hotmail.com