نجاح فاق التوقعات لزيارة الوفد التجاري العماني الى اندنوسيا

مؤشر الأربعاء ٠٣/أغسطس/٢٠١٦ ٢١:٥٧ م
نجاح فاق التوقعات لزيارة الوفد التجاري العماني الى اندنوسيا

جاكرتا - ش

اختتم و بنجاح فاق التوقعات الوفد العُماني من أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من غرفة تجارة و صناعة بمحافظة شمال الباطنة زيارته لجمهورية إندونيسيا برئاسة خالد بن عبدالله الحوسني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان فرع محافظة شمال الباطنة رئيس لجنة الخدمات وجاءت الزيارة بهدف إرساء قواعد التعاون المشترك بين البلدين وزيادة حجم التبادل التجاري وإقامة الشراكات والمشاريع المشتركة بين أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حيث قام الوفد بالعديد من الزيارات و الالتقاء برجال الأعمال الإندونيسي وتعرف الوفد على وزارة التنسيق و الشؤون الاقتصادية الإندونيسية والتقى بعدد من المسؤولين من الوزارة وتعرف على السياسية الاقتصادية ا واستراتيجية التنمية الوطنية وكذلك أدوات العمل في إندونيسيا و الأبعاد الثلاثة لاستراتيجية التنمية الوطنية الإندونيسية منها تنمية الموارد البشرية من خلال تقوية القطاع التعليمي و الصحي و السكني ،وتطوير القطاعات الاستراتيجية من خلال تقوية قطاع الأمن و الطاقة و الكهرباء ,
وعلى هامش الزيارة قام صاحب السمو نزار بن الجلندى ال سعيد سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية إندونيسيا الذي توجه اعضاء الوفد العماني بخالص الشكر و التقدير له على حرصه متابعة اليومية للوفد و تحركاته لإنجاحه هذه الزيارة باستقبال الوفد بمحل إقامته بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا و حث صاحب السمو أعضاء الوفد على استقلال هذه الزيارة للتعرف على المصانع والصناعات الإندونيسية بمختلف أنواعها التي تعد من الدول الصناعية وبحث سبل التعاون للتبادل التجاري بين البلدين ونقل الخبرات المتنوعة. كما اقام سموه على شرف الوفد حفل عشاء بحضور الوزير المفوض حمد بن سالم المحروقي نائب رئيس البعثة العمانية ومدير عام هيئة تشجيع الاستثمار ومدير عام قسم الشرق الأوسط في الخارجية الإندونيسية ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة إندونيسيا
و اعرب المشاركين في الزيارة عن مدى استفادتهم من التجربة حيث قال عبدالله السعيدي مدير فرع الغرفة بشمال الباطنة بأن الزيارة كانت لها ثمار إيجابية من خلال للاطلاع على التجربة لإندونيسية و إيجاد شراكات مع الجانب الإندونيسي في بعض المشاريع التجارية و التعرف على المنتجات الإندونيسية الحصرية والتي من الممكن استيرادها للسلطنة .وأضاف نجف بن حمد العجمي قائلا :ما تقوم به غرفة تجارة و صناعة عمان و بخصوص بشمال الباطنة هو حقيقة ما يساند و يساعد على تعرف رجال الأعمال على التجارب و الخبرات المتواجدة في الدول السابق في المجالات الاقتصادية وزيارتنا لجمهورية إندونيسيا حقيقة جاءت بأهدافها من خلال النظر على تجارب نظرائنا الإندونيسيين في بعض المجالات المختلف و الصناعات الخفيفة و غيرها ,مضيقا إلى أن النتائج سوف تظهر على ارض الواقع خلال قادم الأشهر و متأملا بأن تكون هناك زيارات مستمرة و متبادلة بشكل دائم في العديد من المجالات المختلفة و تبادل الاستثمار السياحي و التجاري بين الطرفيين و الحمد لله حصدنا ثمار هذه الزيارة و نقلنا التجربة العمانية في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة لإخواننا الإندونيسيين كما تعرفنا على الفرص المتاحة في إندونيسيا و نسعى ليكون بيننا تعاون تجاري قوي .
وأعرب محمد المانعي عن شكره لغرفة وتجارة عمان فرع شمال الباطنة على تنظيم مثل هذه الوفود للدول الصناعية للتعرف على سياسات التجارة والصناعة وكيفية نمو الشركات المتوسطة والصغيرة مشيرا إلى أن هناك تعاون بين الشراكات العمانية والإندونيسية و وخرجنا من خلال الزيارة بفوائد تجاريه وخبرات عظيمة للتغلب على عثرات التجارة وكذلك أبرمنا اتفاقيات حول تصدير واستيراد بعض المواد الغذائية وتبادل الخبرات في المجال التجاري والصناعي .
و أشار حسن العجمي إلى أن التجربة الاقتصادية في إندونيسيا مثال رائع لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وما تقوم به إندونيسيا من تمكين وتوطين للتكنلوجيا والصناعات التحويلية والثقيلة والخفيفة أمر مميز جداً قاد إندونيسيا للوصول للرقم ١٦ بين دول العشرين الأكبر اقتصادياً. والحقيقة ان الزائر لإندونيسيا سجد مستوى النمو في هذا البلد الإسلامي ويلاحظ مستوى النمو في مناحي الحياة. كما واعتمدت التجربة الإندونيسية على التعليم والتنمية البشرية لنقل البلد اقتصادياً في مصاف الدول الكبرى ومن المتوقع ان تصبح إندونيسيا في مصاف الدول الأكبر اقتصادياً خلال السنوات الخمس القادمة حيث تستثمر الحكومة في المناطق الحرة ومناطق الصناعات التحويلية. بالإضافة لاستقطاب الاستثمار الدولي من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين من مختلف دول العالم. كما تمضي الحكومة الإندونيسية بخطوات ثابتة ومدروسة لنقل البلد اقتصادياً وتعليمياً .
وقال محمد بن راشد المعمري هناك انطباع جميل عن هذا الوفد و الحمدالله استفدنا استفادة كبيرة جدا كوننا من أصحاب المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تعرفنا على مركز الأعمال و على المنتجات الإندونيسية بشتى أنواعها و على طرق إدارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وسنقوم بنقل هذه الخبرات إلى السلطنة كما تتميز إندونيسيا بالصناعات الخشبية و وسوف نقوم بعمل مثل هذه الصناعات في السلطنة .
تملك إندونيسيا إقتصاد أكثر ديناميكية وحداثة وتطور، كما يعد الأكثر إستقرارا من الإقتصاد الصيني والهندي والبرازيلي، وذلك بسبب النمو الإقتصادي المرتفع الذي يتموقع فيه الإقتصاد منذ 2009 الذي وصل أحيانا إلى 6 بالمائة.
فقد وصل معدل النمو الإقتصادي في إندونيسيا سنة 2013 إلى 5,8 بالمائة، بسبب وجود رؤية إقتصادية وتجارية إستثمارية للحكومة الإندونيسية في إطار نظام تخطيط تنموي وطني يشمل على خطة تنمية بعيدة المدى 2005-2025 التي وضعت أهدافا عريضة للنمو الإقتصادي والتخفيف من الفقر، وإيجاد بيئة إستثمارية جذابة وزيادة المنافسة.
كما قامت إندونيسيا بتخصيص 250 بليون دولار خلال الفترة 2011-2025 للإستثمار في البنى التحتية بهدف إصلاحها وتطويرها، وجعلها بحلول 2030 كسادس أقوى قوة إقتصادية وذلك عن طريق تشجيع الإستثمارات الخارجية والداخلية والتركيز على اليد العاملة الشبانية، وكذا عن طريق خلق تنمية متوازنة بين الجزر. كما تسعى إندونيسيا لرفع مستوى التعليم وتحرير التجارة والإستثمار من خلال تقوية العلاقات مع الدول العضوة في المنتدى الإقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي.