الكليات التقنية تركز على النوعية في التعليم والتدريب

مسقط - ش

تعتبر الكليات التقنية بالسلطنة التابعة لوزارة القوى العاملة ثاني أكبر مؤسسات للتعليم العالي بعد جامعة السلطان قابوس والتي عددها سبع كليات موزعه في مختلف محافظات السلطنة ( الكلية التقنية العليا بمسقط , الكلية التقنية بإبراء, الكلية التقنية بالمصنعة, الكلية التقنية بصلالة, الكلية التقنية بنزوى, الكلية التقنية بعبري و الكلية التقنية بشناص ). و هي تركز على النوعية في التعليم و التدريب حيث يُدرس بالكليات التقنية أربع مستويات بالإضافة إلى السنة التأسيسية شهادة الدبلوم والدبلوم العالي والبكالوريوس في التخصصات الرئيسية: تخصص الهندسة, تخصص العلوم التطبيقية, تخصص تقنية المعلومات, تخصص الدراسات التجارية, تخصص الصيدلة, تخصص التصوير الضوئي, تخصص تصميم الأزياء. يوجد بهذه الكليات مبنى السنة التأسيسية ومبنى للتخصصات والمرافق الأخرى وفق مواصفات ونظم عالية كمؤسسات تعليمية وتدريبية عليا، كما يتيح للطلبة الحصول على التدريب العملي والميداني بشكل ميسر في كافة هذه الكليات ، إذ تتوفر الورش الهندسية والمعامل وقاعات الحاسب الآلي والطباعة ومختبر اللغة الإنجليزية والوسائـل التعليميـة السمعيـة والبصريـة والمكتبة ومركز المصادر والمعلومات ( مركز التعلم الذاتي ) وغيرها من المرافق الحيوية مثل المكتبات والمطاعم وغيرها من التسهيلات .

وحول هذا الموضوع قال مدير عام التعليم التقني بوزارة القوى العاملة الدكتورعبدالحكيم بن هلال الإسماعيلي : بلغ عدد الطلبة خريجي دبلوم التعليم العام الذين تم قبولهم للالتحاق بالكليات التقنية في العام الأكاديمي ( 2015/2016) من خلال مركز القبول الموحد (11.210)طالباً وطالبة موزعين على جميع الكليات بالسلطنة. كما بلغ إجمالي الطلبة المسجلين بالكليات التقنية في بداية العام الأكاديمي (2015/2016) وفي جميع السنوات الدراسية (39.752) طالباً وطالبة موزعين فيما بينها . وقد شهد عام 2015 تخريج (5.155) طالباً وطالبة من الكليات التقنية موزعين بمختلف البرامج الدراسية الرئيسية المتوفرة في هذه الكليات. وحول عدد الطلبة المتوقع قبولهم للعام الأكاديمي الجديد(2016/2017) قال الدكتور الاسماعيلي على أن العدد المفترض قبوله يبلغ (10500) طالب وطالبة موزعين على كافة الكليات التقنية.

لجان متخصصة
ومن جانب تطوير البرامج الدراسية بالكليات التقنية وضح مدير عام التعليم التقني بأن هناك لجان متخصصة بهذه الكليات تضم في عضويتها العمداء ومساعديهم ورؤساء الأقسام وعدد من المحاضرين ذوي الخبرة والكفاءة إلى جانب خبراء ومتخصصين من القطاع الخاص تتولى إجراء المراجعة المستمرة للمناهج والبرامج الدراسية بالتعليم التقني بهدف تحديثها وتطويرها بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل للقوى العاملة الفنية وتتولى فرق عمل متخصصة إعداد وتصميم البرامج والمناهج الدراسية الجديدة أو تحديث وتطوير البرامج الدراسية والمناهج الجاري تنفيذها بالكليات التقنية. ويتم تحديد البرامج والتخصصات الدراسية بالكليات التقنية بالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص وذلك لتلبية احتياجاته من القوى العاملة الفنية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها. وأضاف أيضاً أنه بلغ عدد البرامج الدراسية الرئيسية (خمسة) وعدد ( 38) تخصصات فرعية معتمدة ومطروحة للعام الأكاديمي الجديد (2016/2017 ).

توفير البيئة الدراسية الملائمة
وحول مشاركة الطلبة في العملية التعليمية قال الدكتور عبدالحكيم الإسماعيلي إن الوزارة تحرص على توفير البيئة الدراسية الملائمة لطلبة الكليات التقنية وتعمل على تعزيز قنوات الحوار والتواصل معهم والاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم إلى جانب الحرص على تفعيل الدور الهام للمجالس الطلابية بالكليات, كذلك تعمل الوزارة على توفير الرعاية والتشجيع لدعم الإبداع وروح المبادرة والمنافسة لتعزيز القدرات الإبداعية للطلبة بهدف تشجيعهم على البحث والتطوير من أجل تمكينهم من اكتساب المهارات العلمية الفنية والخبرات العملية لتعزيز ابتكاراتهم وتوجههم وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم للمشاركة بمشاريعهم الإبداعية في المسابقات المحلية والإقليمية والعالمية.
كما وضح الدكتور الإسماعيلي بأن التعاون القائم بين هذه الوزارة مع المؤسسات التعليمية ومؤسسات القطاع العام والخاص في دعم مشروعات التنمية المستدامة فقد تم افتتاح مختبر النفط والغاز بالكلية التقنية بنزوى بدعم من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال والتي قامت بتزويد مختبرات الكلية بأحدث الأجهزة والمعدات لتعزيز قدراتها الفنية من أجل توفير بيئة تعليمية متقدمة تقنياً وعلى نحو يمكن الطلبة من متابعة احدث التقنيات في مجالات النفط والغاز بما يعود إيجابياً على مستقبلهم الوظيفي ويسهم في ذات الوقت في توفير الطاقات البشرية الوطنية في قطاع النفط والغاز.