وفد طبي فلسطيني يزور الأسير بلال كايد في مستشفى "برزيلاي" الاسرائيلي

الحدث الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٥٥ م
وفد طبي فلسطيني يزور الأسير بلال كايد في مستشفى "برزيلاي" الاسرائيلي

غزة - علاء المشهراوي

حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، من أن الأسير بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 50 يوما، معرض لموت فجائي في أية لحظة، وأن الأطباء حذروا من أنه قد يصاب بنزيف دماغي وجلطة قلبية، بسبب الإضراب والضعف الشديد الذي يمر فيه، وأعراض صحية خطيرة ظهرت عليه، كفقدان النطق والبصر وحالات غيبوبة وضيق في التنفس وآلام في كل أنحاء الجسم.
ودعا قراقع إلى حالة استنفار جماهيري وشعبي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون لعدوان شامل وقمع مستمر من قبل حكومة الاحتلال.
ودعا كافة التنظيمات والمؤسسات والنقابات والاتحادات إلى أكبر مشاركة في التضامن مع الأسرى ومساندتهم في مطلبهم الشرعي والعادل، وهو إسقاط سياسة الاعتقال الإداري التعسفية ووقف الإجراءات القمعية، التي يتعرض لها الأسرى في كافة السجون.
وأشار إلى أن أكثر من مائة أسير يخوضون إضرابات تضامنية في السجون، ويتعرضون للتنكيل والنقل التعسفي والعزل والعقوبات الجماعية، وأن لغة القمع هي التي تستخدمها إدارة السجون لكسر الاحتجاجات والإضرابات.
وقال قراقع إن الرئيس محمود عباس والقيادة والحكومة، يتابعون مع كافة الجهات السياسية، وضع الأسرى، ويطالبون بالضغط لوقف العدوان عليهم، والإجراءات التعسفية التي تنتهك القانون الدولي والشرائع الإنسانية والأخلاقية.
وكان وفد طبي فلسطيني، قد توجّه صباح أمس الثلاثاء، لزيارة الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد في مستشفى "برزلاي" الاسرائيلي بمدينة عسقلان.
وأوضح وزير الصحة الفلسطيني، جواد عواد، في بيان صحفي أن وفدًا طبيًا من الوزارة توجه لزيارة الأسير كايد، والاطلاع على وضعه الصحي عن كثب. وأضاف البيان أن الأسير كايد والمضرب عن الطعام منذ 50 يومًا متواصلًا، يعاني من فقدان جزئي للنظر، وضيق في التنفس، كما أنه يتعرض لنوبات إغماء، كما أنه فقد 32 كيلوغراما من وزنه منذ بداية الإضراب.
ووجهت وزارة الصحة نداءً عاجلاً لجميع المنظمات الصحية الدولية لحثّها على التدخل والضغط على دولة الاحتلال لتحقيق مطالب الأسير بلال كايد.
وفي السياق ذاته، طالب الأسير كايد خلال رسالة نقلتها فرح ديابسة محامية مؤسسة "الضمير لحقوق الإنسان" بنقله إلى السجن ليكون جنبا إلى جنب مع رفاقه وزملائه الأسرى الذين شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام وبخطوات احتجاجية تضامنا معه.
وأكد المضرب كايد في رسالته على تصعيد خطواته الرافضة لاعتقاله التعسفي، وأنه سيرفض من الآن فصاعدا كل أنواع الفحوصات الطبية، وسيمتنع عن العلاج، وهو يطالب بنقله الفوري للسجن في ظل التضييقات الشديدة المفروضة عليه في المستشفى.
وبيّن كايد أن الاحتلال يقوم بتكبيله بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى طوال الوقت، بالإضافة لوجود ثلاث حراس حول سريره، وتقييد زيارات المحاميين بنصف ساعة فقط، ومنع الزيارة، وغيرها من التضييقات الاسرائيلية.
وكان الأسير بلال كايد (من بلدة عصيرة الشمالية شمالي مدينة نابلس)، قد بدأ بإضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 15 يونيو ، تنديدًا بقرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، عقب انتهاء مدة محكوميته البالغة نحو 15 عامًا.
يذكر أن الأسير بلال كايد، اعتقل في شهر نوفمبر 2001، على خلفية تنفيذه مجموعة من العمليات ضد الاحتلال، ويعتبر من أبرز قيادات "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" داخل سجون الاحتلال، وقد تنقل بين عدة سجون، وعزل أكثر من مرة؛ آخرها لأكثر من عام على خلفية نشاطه القيادي في المعتقل.
وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري (بدون تهمة أو محاكمة) لمدّة ستة أشهر بحقّ الأسير كايد، في 13 يونيو الفائت، وهو يوم الإفراج عنه بعد قضائه فترة محكوميته والبالغة (14 عاماً وثمانية أشهر)، بذريعة أن الإفراج عنه وإخراجه من العزل يشكل خطرًا على "أمن الدولة"، علمًا أنه معزول انفراديًا منذ العام الماضي.