الأمم المتحدة: 759 قتيلا عراقيا الشهر الفائت

الحدث الثلاثاء ٠٢/أغسطس/٢٠١٦ ٢٢:٤٨ م
الأمم المتحدة: 759 قتيلا عراقيا الشهر الفائت

بغداد – نيويورك – ش – وكالات

أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتل ما مجموعه 759 عراقياً وإصابة 1207 آخرين إثر أعمال عنف ونزاع مسلح بين في العراق،عدا محافظة الأنبار، خلال شهر يوليو الفائت.
وذكر بيان لبعثة الأمم المتحدة في العراق أن عدد قتلى المدنيين في شهر يوليو وصل 629 شخصاً (من بينهم 10 قتلى من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء، وبلغ عدد الجرحى المدنيين 1061 شخصاً (من بينهم 13 من منتسبي الشرطة الاتحادية ومنتسبي الدفاع المدني من "الصحوة" ومنتسبي الحمايات الشخصية وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي الإطفاء).
وأضاف البيان أن حوالي 130 عنصراً من منتسبي قوات الأمن العراقية قتل (من ضمنهم أفراد من قوات البيشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء عمليات الأنبار) وجرح 146 آخرين.
ووفقاً لأعداد الضحايا التي سجلتها البعثة لشهر يوليو الفائت، كانت محافظة بغداد الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع الضحايا المدنيين 1400 شخص (513 قتيلاً و887 جريحاً). وتلتها محافظة صلاح الدين حيث سقط فيها 45 قتيلاً و80 جريحاً، وبلغ عدد الضحايا في محافظة ديالى 24 قتيلاً و52 جريحاً، فيما سقط في محافظة نينوى 23 قتيلاً و27 جريحاً، وفي كركوك سقط 23 قتيلا و13 جريحا، ولم يتسن للبعثة الحصول على حصيلة أعداد الضحايا بين صفوف المدنيين لهذا الشهر من مديرية صحة الأنبار.
وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش "لا يزال عدد الضحايا نتيجة الإرهاب والعنف والصراع في العراق مرتفعاً، مضيفاً أننا نواصل استنكارنا لهذا الوضع غير المقبول ونتطلع إلى اليوم، الذي نأمل أن يكون قريباً، حينما يعود السلام والهدوء إلى العراق"، مكرراً دعوته لجميع الأطراف إلى بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح المدنيين.
وعلى صعيد آخر؛ أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمنع سفر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري وعدد من النواب، موقتا للتحقق من تهم فساد وجهت لهم من قبل وزير الدفاع خالد العبيدي، حسبما نقل بيان رسمي أمس الثلاثاء.
وقال البيان الذي صدر عن مكتب العبادي أمس الثلاثاء وتلقت فرانس برس نسخة منه إن رئيس مجلس الوزراء "اصدر امرا بالمنع المؤقت لسفر من ورد اسمهم في استجواب مجلس النواب الاثنين من اجل التحقيق من صحة الادعاءات وذلك لخطورة التهم الواردة".
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي وجه الاثنين اتهامات مباشرة بالفساد الى رئيس البرلمان وعدد من النواب بينهم عالية نصيف وحنان الفتلاوي ومحمد الكربولي.
لكن البيان لم يتضمن اسماء النواب الذين سيمنعون من السفر مؤقتا، كما انه لم يوضح ما اذا كان يشمل وزير الدفاع الذي خضع لجلسة الاستجواب بتهم فساد الاثنين.
واكدت الصفحة الخاصة بوزير الدفاع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان خالد العبيدي وجه اتهامات الى رئيس البرلمان سليم الجبوري الى جانب النواب الثلاثة الآخرين. واعلن مصدر برلماني ان جلسة أمس الأول رفعت الى التاسع من اغسطس.
وكان رئيس الوزراء العراقي أمر بتشكيل لجنة تحقيق في الأمر، وقال بيان صادر عن مكتبه ان "رئيس الوزراء وجه هيئة النزاهة بالتحقيق في الاتهامات التي طرحت في جلسة استجواب وزير الدفاع في مجلس النواب اليوم (الاثنين) حول ملفات فساد".
وتتزامن هذه الازمة مع استعداد القوات العراقية لاستعادة الموصل ثاني مدن البلاد مسقط رأس العبيدي، بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وهي آخر مدينة عراقية يسيطر عليها تنظيم داعش. وتشهد بغداد ومدن عراقية اخرى، تظاهرات شعبية متكررة لمحاربة الفساد في البلاد التي تعد بين اكثر دول العالم انتشارا للفساد وسوء الخدمات.